مبحر على عتبات الحرف

قصة حياة أدونيس .. وقـراءة أخرى

.
.

قصة حياة أدونيس .. قصة حياة الأدب
منذ اللحظة الفارقة بين عصر كان فيه الشعر شيئا وآخر صار فيه أشياء, ولما بدأ(ت) أول الأكاديميون بتطويع الشعر بما يخدم رغباته وأهوائه, وتشكلت موجة جديدة انخرط فيها على حد سواء الشعراء والمتشاعرون, فلم نعد نعرف بينهم حابلا من نابل, واكتشفوا رغم ذاك أن معاهد الأدب لم تخرج السياب ولا نزار ولا الماغوط ولا مطر ولا شاعرا آخر في وسعنا أن نسميه كبيرا, واكتشفت الجامعة العربية المسكينة أنها لا تمتلك رحما بإمكانه أن يحتضن مبدعين يعرفهم قارئ غير أنفسهم وجماعتهم, واضطروا أن ينخرطوا في مصرف الخدمة الذي تحدث عنه كويليو في الزهير, وشكلوا عالمهم الخاص الرافض لكل (خارجي) والمرفوض رفضا محرجا في (الخارج), ورضوا في الأخير بدور الوصيف, الناقد, المنظر, أو القارئ المثقف بأحسن تقدير...
وأسالوا أنهار حبر على أطنان من ورق في قصائد كتبها الدكتور فلان, أو الأستاذ علان, ولم تكن في النهاية أنشودة المطر ولا حبلى ولا بانت سعاد, عندها صبوا جام حقدهم على الشعراء الحقيقيين منذ امرؤ القيس يحاولون إسقاطهم من موسوعة الشعر بعد أن يضعوا مع كل جيل جديد معالم جديدة للكتابة وللنظر إليها, ثم لأسس النقد, واخيرا الصفة التي يجب أن يتصف بها القارئ ( سبحان الله حتى القراءة وضعوا لها شروطا).
في هذه اللحظة ولد أدونيس, لم يعرف مدرسة نظامية قبل الثالث عشر...
الوقت قد فات, الريف عشش والبدائية في عقله فتعلم منه وفيه وعنه ما لم تلقنه كل جامعات ومعاهد باريس التي طافها فيم بعد.
جاد على الشعر بعمر من النظرات بعيني شاعر, أفصحت الجمجمة, كانت لحظة كالوحي, خرج من مغسله صارخا, يوريكا .. يوريكا.
ثبّت الثابت وجمح مع المتحول, فكان كخط النور بين الظلمات, وهل تقبل بالنور الظلمات؟
صاح الجميع: من هذا المتفلسف فيم لا يعرفه إلا نحن؟
من هذا الدعي الجديد.. أوقفوه .. أسكتوه
تبناه الغرب الذي تعودنا أن يتبنى كفاءاتنا, ووصل بينهم من المجد أن رشحوه لنوبل...
اعترض الجميع, والغريب أنهم اتفقوا, ولم يكونوا فعلوها من قبل إنه لا يمثل الأدب, ولا العرب.
كل شيء يهون إلا هذا, أعطوها لإسرائيلي, لإريثيري, لا يهم, إلا أدونيس.. إلا أدونيس.
هو ليس شاعر.. هو ليس ناقد.. لقد أفسدت معاهد الفلسفة عقله, وخرّبت نفسه.
وجاءت اللحظة التي كانت يجب أن تأتي...
قدر الشهيد أن يزور أرض الشهداء.
وما حذروه.. لقد سبق وأضمروا له وأصروا.
ما قالوا له: (لعلكا) يا صديق, زللت والله من لا يزل.
ما أخبروه بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ... وخير الخطائين التوابون).
وسيسامحك الله, أجل.. لأن الإسلام سمح.
ما أعلنوا له أنهم لا يرون مثله, ولا دعوا له بالهداية على الأقل.
بل وكما لا يستطيع غير نبي يوحى إليه نطقوا, وبلا مقدمات:
أدونيس أنت كافر, ويتحول الرجل إلى عدو أول للأمة, إلى الخطر... الشر..
احذروه ... إنه الشيطان.
وهكذا لما يضعف الناس عن مواجهة أعدائهم الكبار بحجم أمريكا وإسرائيل, سيبحثون حتما عن جيش يوازي ضعفهم, جيش بإمكانهم أن يهزموه بطلقة غادرة, أو مشنقة متربصة, ويشفوا غليلهم من كل النكسات والخيبات في مسيرة الأمة بكاملها ثم كل فرد على حدا, لأن قوام جيشه إنسان, فقط إنسان.
أبشّر الجميع بالخبر السار, أدونيس سيموت عاجلا أم آجلا, إنه بشر, ولكن اتركوا لنا فقط مساحة للحلم بأن الأرض العربية المسلمة بوسعها أن تنجب أدونيسِين جدد.

شوقي ريغي - 3/21/2009

قـراءة أخـرى

سلامي لمن يقرأني
.
.
.

لا أعتقد (وهو رأيي الخاص طبعا) أن حياة الأدب يمكن اختصارها في مشوار أديب ما مع الكتابة والبوح ... أظن حياة أدونيس كغيره من الكتاب تمثل شخصه لوحده ومبادئه وقناعاته وميولاته وقضاياه الت قد يتشارك فيها مع كثيرين من البشر (من غير الأدباء) ... ولا أظن بالمرة أن قصة كاتب ما (مهما نبغ) تستطيع بلورة حياة الأدب
هذا في قراءة للعنوان

عن موضوع المقال لم أكتب لأوافق ولا لأعارض شخصا ما فقط كتبت لأقدم قراءة أخرى بمنظور آخر فحواها أن الكاتب كغيره من البشر يصيب ويخطيء ويحق للمجتمع انتقاده إن أخطأ وبقسوة أكبر من انتقادهم لأناس عاديين .. بحكم أن هؤلاء الكتاب أكثر وصولا إلى عقول ناس يستوردون الأفكار ولا يصدرونها ... يبتلعونها بلعا ولا يصنعونها ...

لم أعتب لحظة على موقف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وهجمتهم الغاضبة على أدونيس الإنسان (وليس على أدونيس الأديب) فهم بحق يقدرون قيمة الأديب والأدب ... إنهم وبحكم تشددهم في الانتماء لهذا الدين يمقتون أن يطلع من بين ظهرانينا (كشعوب عربية مسلمة من يرمي بالغمامة السوداء على ديننا البريء من كل تخلف .. لم يترك أدونيس شيئا للغرب كي يقدم (وهو العربي) مبررات يراها موضوعية عن تخلفنا وانتقادا لاذعا لأثمن ما يمتلكه العرب من انتماء وجداني لروح هذا الدين المنزه عن كل انحطاط غصا عنهم وغصبا عنه...

نعترف بتخلفنا الجلي ..لكن تخلفنا عن حقيقة الاسلام الأول الذي عرفناه وابتعدنا عنه.. الإسلام الذي نؤمن به وبنورانية هذه الأمة (المخطط لتأخرها عن التطور سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وأدبيا حتى من قبل أعداء مفروضون في الداخل مشرفون في الخارج) .. لا نزال نعاني عقد الاستعمار التي تحرمنا إلى اليوم نكهة تطورنا الأخلاقي والحضاري والمدني والنفسي ...ذلك الذي بلغ سماويته في صدر النبوة ثم عصره الذهبي في دمشق ثم بغداد فالأندلس ..

من العيب أن نبني تخلفنا ونرسمه مقارنة بما وصلت إليه المجتمعات الغربية من تقدم مدني وسياسي (مشوه) فليست كل أمريكا بفرلي هيلز ولا كل بارس (شانزيليزي) ... التقدم والتخلف نسبي محض .. ولو قسناه بالجوهر الأخلاقي والاجتماعي لكان أفضل للكل ...

أن يكون أدونيس كافرا أو ملحدا شيء يخصه .. لكن عليه أن يعلن الولاء لمعتقد ما .. معتقد واضح حتى يكف عنه شبهة تلاحق أدبه الكبير .. هل يكتب للعرب المؤمنين أو يكتب للملاحدة وراء البحر ... يحق لمن لا يؤمن بأفكاره أن يقول له من أنت وكيف تفكر وعليه ألا يغضب من انتقاد أحد ما ..فهو ينتقد في كتاباته أمة بأكملها ...

لا يحتاج هؤلاء العلماء الطيبون الذين أنجبتهم الجزائر منذ أن عبر التاريخ أرضنا للبحث عن أعداء جدد ... هم لم يتوانوا لحظة عن محاربة العدو الصريح والعدو (الغامض) ... لن نحارب إمريكا واسرائيل على أرضنا لأنه لم يئن لاستعمارهم الجديد بعد أن يغزو أرضنا ... لكن الأعداء في الداخل كثر وهم أخطر وأفظع من أعداء الخارج ..لأنه يزمرون في الخفاء ...ينفثون السموم ... يشوهون المعتقد ... يفسدون الطبائع ...ينشرون التفسخ ... بدعوى التفتح ...بدعوى الانفتاح على حضارة الغرب ...حضار المادة ... حضارة اللاعبادة ... حضارة اللانازع ديني ... حضارة اللارقيب على القيم ... حضارة اللاشريعة... واللاأمن نفسيا... فنحن متخلفون ... والإسلام خلفنا ويجب أن نسلط الضوء على مناحي تخلفه ولا يملك أدونيس إلا أن يختار أرض الجزائر ليلقي محاضرة عن تطور حضارة اللاإسلام ... وعن تخلف المسلمين ليكتشف أننا لا نفهم الخطاب.. لنكتشف أننا لا ينبغي أن نواجه فكره بشراسة حتى لا يقال عنا متخلفون مرة أخرى أو حتى لا يقال عنا بأننا مهووسون بالبحث عن أعداء جدد ...أضعف من إسرائيل وأمريكا .... ولا عجب
فنحن دوما المهزومون بأمثال هؤلاء.. الذين لا يخجلون من أن يغردون صراحة أو ضمنا ليتها لم ترحل ...فرنسا أمنا ... فقد تركت فينا الفراغ فعدنا إلى التخلف .. هكذا يغرد كثير من العرب في بيروت .. في دمشق ..في بغداد .. في القاهرة .. في تونس .. في الرباط ... وكأن ثقافة الأوربيين هي الأم وهي المنبع .. وكأننا لسنا أناء صحراء ..سكنا يوما الخيم لكننا كنا الأشاوس .. سلاحنا الكبرياء .. عزنا الكرامة .. أنفتنا المروءة .. نصطاد الأسود .. ولا نخاف الفقر .. ولا نرحم ظالم ...

ما الفرق بين جاهلية الخيام وجاهلية ناطحات السحاب؟
أيهما أنضج تخلفا .. عصر الأمية أو عصر الصواريخ .. ماذا قدم الإسلام لبدوي في خيمة ... ومادا قدمت العلمانية لمفرغ من الإيمان بالله انتهر مدمنا على شمة مخدرات وجعة خمور تاركا خلفه قصرين لا يسكنهما أحد وجزيرة رائعة لا يزورها غيره وأربع طائرات لا يركبها البشر..

ستسقط حضارتهم (الواهنة) لا ريب
ستسقط أمريكا أيضا .. وستنتهي اسرائيل ذات يوم وسينتهي كل البشر ...
لكن الشر باق والخير باق والحرب بينهما لا يختصرها فناء أمة ولا انحراف بشر (سواء في الداخل) أو في الخارج
ومن حق كل عاقل أن يقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت كما حق لأدونيس طبعا أن يقول في الجزائر بكل حرية وديمقراطية ما شاء أن يقول .. فليتقبل منهم بحضاريته ما شاء لهم أن يقولون

.
.
.

وتستمر الحياة
.
.
.

سليم مكي سليم
- 3/23/2009

7 comments:

  1. وإليك سلامي
    سأعود إلى القراءة بعين ثانية
    شكرا سليم
    إلى اللقاء

    شوقي ريغي
    le 3/23/2009

    ReplyDelete
  2. وثالثة ورابعة

    يسعدني أن تعود يا شوقي
    في قراءة اخرى بعين ثانية وثالثة ورابعة
    يحلو الكلام بكثرة العيون صدق ذلك
    .
    .
    .

    تحية وبعد

    ReplyDelete
  3. Anonymous10/4/09 13:43

    احذروه ... إنه الشيطان.


    وهكذا لما يضعف الناس عن مواجهة أعدائهم الكبار بحجم أمريكا وإسرائيل, سيبحثون حتما عن جيش يوازي ضعفهم, جيش بإمكانهم أن يهزموه بطلقة غادرة, أو مشنقة متربصة, ويشفوا غليلهم من كل النكسات والخيبات في مسيرة الأمة بكاملها ثم كل فرد على حدا, لأن قوام جيشه إنسان, فقط إنسان.

    أبشّر الجميع بالخبر السار, أدونيس سيموت عاجلا أم آجلا, إنه بشر, ولكن اتركوا لنا فقط مساحة للحلم بأن الأرض العربية المسلمة بوسعها أن تنجب أدونيسِين جدد



    كم أعجبتني هذه سيد شوقي


    شكرا عميقا لك
    ...@...

    ReplyDelete
  4. سلام صديقي مكي مرة أخرى


    جميل ما قلت, ولكن الإشكال لم يراوح مكانه, لم يكفر ابن تيمية الشيعة وهو الذي عرف بفاضح الطوائف, فلماذا بالضبط يصبحون كفارا سنة 2001 ألا ترى أخي أن في الأمر شبهة, ومن منا جعله الله وكيلا على لسانه وعصر النبوات ختم, لعمري إن من يرى في نفسه الصواب الوحيد لهو أجهل الناس, ومن اعتقدوا على مر التاريخ بأنهم شعب مختار من الله لهم أكثرهم ظلالة ولقد عبناه على اليهود ثم تمثلنا بهم, وأنت جزائري فألم يكفك كل أهلنا وإخواننا الذين قضوا نحبهم بهذه التهمة؟
    ألا تخدم موجة التكفير هذه أعداءنا الواضحين الأزليين الذين لا يتركون فرصة إلا وذكرونا بعداوتهم؟
    أعلم أنهم قالوا ما قالوا عن حسن نية وبدافع غيرة على ديننا وأمتنا, ولكنهم أخطأوا, والنية الحسنة لا تصلح العمل الفاسد, ولقد قرأت لأدونيس ما تيسر إن كانت شهادتي تسوى في عينك شيء فلم أجد ما يدينه لدرجة التكفير.
    لقد اقتتل الناس في بريان لو تذكر وهم الذين عاشوا وجاهدوا وحزنوا وسعدوا معا, فلما بالذات اليوم يصيرون أعداء باسم الشيء الذي كان يجمعهم, وكالعلم الذي مسح الجدري من الوجود ومسح بوجهه الآخر هيروشيما, فكذلك الدين أو أشد فتكا فلما كان عامل وحدة استطاع بن زياد أن يخضع الأندلس بسرية لا تزيد عن الأربع آلاف, أما حين يصير عامل تفرقة فسيوصلنا إلى ما تحمد عقباه


    صديقك شوقي
    chawkipoet@hotmail.fr
    le 3/24/2009

    ReplyDelete
  5. .
    .
    لا بد من اختلاف ..كي نتفق على شيء


    أخي شوقي مرحبا مجددا وشكرا على رحابة صدرك

    يبقى الاختلاف لحاء كل القضايا بينما الجوهر ثابت لا يتحول
    إن كان عني فأنا لم أكفر أدونيس ولم أخض البتة في قضية التكفير لأنها أخطر من القتل
    وإن كان على رأي علمائنا الكبار فنحن ممن يجل رأيهم ويحترم رؤيتهم ولهم في ذلك مراجع قد تعطيهم الحق في بعض ما غضبوا عليه وصدقا لا اطلاع لي على القضية إلا بعض العناوين الكبيرة التي لمحتها مقتضبة على صفحات جرائد
    وما حاولت تبريره هو أن الكثير من الكتاب المعاصرين نحوا منحى موازيا للتيار الاسلامي فكرا ومنهجا فكتبوا ما أبعدنا بكثافة عن قيمنا الأصيلة وتغربوا في أنماط الحياة الغربية مثلما استشرق فينا كثير من الغربيين حين انبهروا سحر الشرق
    ومن هنا يتراءى جليا من يكتب ناشرا لنور الإسلام كحضارة وثقافة وتقدم برغم كل الانحطاط الذي يحياه المسلمون (لا إسلامهم) ويتجلى بوضوح أيضا من يكتب ليثبت العكس فيلقي اللائمة على التمسك بجذور هذا التاريخ الذي منه انبثقت الحضارة التي يعيشها الغرب في يومنا هذا.. على هؤلاء الكتاب أن يتحاشوا الخوض في انتقاد المتدينين والراضين بنمط حياتهم (الذي يرونه عودة إلى الأصل ويراه هؤلاء المتفتحون جدا تخلفا وبدائيا) هنا الديمقراطية المفترض الحديث عنها .. دعوهم وشأنهم فليقصروا وليطلقوا اللحي وليعتزلوا الحياة ..ذاك شأنهم ان اعتكفوا أو تصوفوا .. إنما الهجوم عليهم واحتقارهم يزيدهم تطرفا وتشددا ويجعل كثيرهم يعتقد أنهم مهاجمون لأنهم (مسلمون) أو متمسكون بالإسلام الذي يروه صحيحا فيخلقوا لهم أعداءا بالضرورة خارج دائرة الاسلام والمسلمين الى ان يصلوا إلى تهمة التكفير والعياذ بالله
    لم لا نرى في الغرب من ينتقد بالتخلف مسيحيا اختار الرهبانية أو يهوديا امتطى رأسه طاقية صغيرة أو أطلق لحية كثيفة وأسدل ظفائرا مريعة.. لم لا نتقبل نحن في مجتمعا تلك المظاهر الدينية التي تريح أصحابها بشكل أو بآخر.. لماذا ننظر إليهم دائما وكأنهم يعودون بنا إلى عصر الخيام ... منهم كثيرون طيبون ومتواضعون وبناءون في المجتمع لكن نظرة كثير من المتعصرنين بثقافة الميني والفيزو والبنطال يحتقرونهم بقميصهم أو حجاب زوجاتهم أو نقابها .. ألا تطالب بعض النساء المتفتحات ببشاعة في مجتمع محافظ كمجتمعنا بالحرية في السباحة بقطعتين في البحر دون ان ينظر إليها احد .. فلتترك الحرية إذن لمن تغطي وجهها ويديها بالملمتر حتى لا ينظر إليها أحد..

    الحرب الكلامية ضمنا أو تصريحا قائمة بين هؤلاء وأولئك وما حدث بعد محاضرة أدونيس ليس إلا دخانا لنار اشتعلت منذ زمان..

    لا يجب أن ننكر اننا ابتعدنا كثيرا عن الحياة الاسلامية النظيفة .. ولغيرة بعض العلماء في هذا الوطن الأصيل حرقة كبيرة على ضياع الكثير من القيم وتشدق بعض بكلام غير منطقي عن الاسلام .. دين الله الذي رسخ طيلة قرون لا يجب أن ينتقد لا جوهره ولا مظاهر الحياة فيه .. إنما ينتقد الانحراف عنه والابتعاد عن طهره واشراقه .. كل ما نكتبه ضد الاسلام في أرضنا وان لم نقصد الاساءة هو في صالح أعداء هذه الامة الذين يصفقون سرا وعلنا لكل من يحارب اخوته في وطنه وبين شعبه سواء من هذا الفريق أو ذاك .. سواء من الأصوليين أو العلمانيين .. سواء من السلفيين أو الشيوعيين ...

    وبخصوص أدونيس ... فأنا لا أقرأ له .. أقصد لم أقرأ له لكنني أثق بذوق القاريء العربي الذي أعجبه ما يكتب أدونيس .. ومتأكد من شيء أنه ولا ريب لم يكتب عن الاسلام ما كتبه الرافعي أو العقاد أو مالك بن نبي ... لذا قد يعتبره بعض علماء الدين ممن لا يخدمون الدين الذي يربي ويضبط أهواء البشر ولأن الدين متصل في حياتنا بكل شيء فلا بد ان نكتب عنه ونصوغ نوره في شعرنا وقصائدنا ورواياتنا ومقالاتنا وأبحاثنا .. أم نحن مسلمون فقط بالاسم ؟

    أخي شوقي...
    لأدونيس رب يحاسبه إن أساء ولو تلميحا لهذا الدين الحر ولهؤلاء العلماء رب يحاسبهم أيضا إذا تجنوا على معتقد شخص ما فلا يعلم ما في الصدور إلا الله ولا يزكي العبد بعد الله أحدا

    السلام عليكم

    ReplyDelete
  6. لننتبه ان لا نكون الحطب الذي يجعل من جدوة صغيرة نار مستعرة، ولنقرء بحيادية على ان يكون الحكم لنا على شاكلة هذا عمل جيد وهذا ليس كذلك٠

    السيد شوقي احذر الخلط، والانجرار وراء الجملة، فهل لك مثلا ان تاتينا ببيان للجامعة العربية تتكلم عن ادونيس؟

    nejjari48@hotmail.com
    tarkan le 3/24/2009

    ReplyDelete
    Replies
    1. الذي كفره يا سيدي هو السيد عبد الرحمن شيبان, وهو رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

      Delete