مبحر على عتبات الحرف

بالنقد نبدع أكثر ....


كتب الأخ عبد الباسط قصة بعنوان "شمس الأمل حارقة" وطرحها للنقد.. فكتبت له مايلي:

عمق القراءة ..قد يجعلها نقدا
6/7/2008
طبعا للنقد أهله ومختصوه, وما سادلي به هنا مجرد قراءة متأنية من قاريء عادي, أملي أن يتقبل أخي ملاحظاته بصدر رحب

تصويريا المشاهد رائعة وغاية في الوضوح والشفافية, أنت تقف على مشهد محاولة الانتحار وتمشي قرب فظاعة ذلك الضيف الغريب وتشعر بحر الصحراء وبظلمة الكوخ وتسمع صوت الماء يتقاطر من فم الشيخ الكهل الحكيم وتشم قذارة جلباب الضيف المحترق

أما سرديا فقد طغت السرعة على نشر التفاصيل وبدت تهرع لهضم بعضها البعض فلا تعطي لك الفرصة لتقف عند مشهد حتى يغزوه مشهدا آخر دون أن تعطي المشهد الاسبق حقه من الوصف والراحة والعمق
مثلا هنا:
" عندئذ ستمنحك النخلة الموت ، ولن تجد إلا من يجهز عليك ، رحمة بكَ ".
من ساعتها ، والغلام يبحث عن معنى الحياة ، سافر الى بلاد بعيدة ، بغية فهم حقيقة الحياة وإلتقى بأحد الكهلة المقيمين في قلب الصحراء ...

يتنقل القاريء بسرعة رهيبة من مشهد النخلة إلى البلد الجديدة دون ان يأخذ فسحة لتخيل طريقة التنقل السلسة إلى فكرة البحث عن معنى الحياة وهي في الحقيقة.. أي لحظة التمعن تلك أعمق وأطول لدى النفس من حركة السفر والتنقل الى بلد بعيدة

إن هذا الطرح المستعجل والمتسرع لأجل الوصول إلى نهاية محددة ربما لا تزال مجهولة لدى الكاتب تقضي على نكهة الكتابة, ولا تمنح القاريء فرصة للاستمتاع بعمق الفكرة وجمال الصورة التي أبدعت في وصف الديكور والمناخ والانطباع العام لها.. لو استمر الطرح بهذا الشكل لوجدنا انفسنا أمام قصة بسيطة مثل تلك التي نكتبها للأطفال وترسم الحركات أكثر من رسمها للمشاعر والتأملات والحوارات الداخلية.. والتي هي لوحدها من يصنع متعة الفرح بين الحروف وتمنح السكينة والتشويق الوجداني الحقيقي.. بعيدا عن صور الاثارة والاكشن والرغبة في معرفة النهاية باسرع وقت...
وهذاعكس ما كنا نلمسه فيما سبق من كتاباتك الشعرية الرائعة

يبدو المشهد الأخير مشهد الشموع ذاخل الكوخ وحوار الشاب مع الكهل أكثر نضجا وتماسكا من المشاهد الأخرى, وكان أكثر جودة من ناحية التراكيب والصيغ, وكنت متأنيا جدا في ابراز حكمة الرجل الكهل وبلاهة الشاب وتسرعه ...

ويعود النص إلى التفكك مجددا حين يجيب الضيف بجواب غريب يسمح للفتى بأن يدخله الكوخ دون تردد

مؤكد ان القصة لم تنتهي بعد.. لكنها لا يجب أن تستمر هكذا كي لا يضيع التصوير بين ما كنا نقراة للرافعي في وحي القلم وبين ما كنا نتخيله على مشاهد كليلة ودمنة لابن المقفع
هناك شيء ما يشبه هذين الكتابين في تصويرك للفكرة, وفي تحليقك حولها.. أملي أن تتشابك الفقرات أكثر وتتواصل.. وأن تثري التراكيب بما تحمله في جعبتك من بلاغة جميلة.. وأن تعطي المشاهد حقها من الوقت ومن التحليل البهي
لنك بحق كاتب بارع.. أتشرف بأن أقرأ لك..

طبعا لا تنس تصحيح بعض الاخطاء النحوية والاملائية وأذكر منها:
أن غلاما يأس... يئس
كان مقيد بسلاسل... مقيدا
" من دعاك لكي تنقضني... تنقذني
الخ ....

دمت بخير
أخوك القاريء .. سليم مكي سليم

11 comments:

  1. Anonymous26/6/08 13:26

    لقد أذهلتني بنصك الرائع , وقد سعدت أيماسعادة لأني وجدت صوتا ناقد كصوتك وأتمنى أن تبدع ,مثل نقدك الرائع , الذى لمست فيه صدقا وحبا خالصا للأدب ، لا لحسابات أخرى ـ يا سليمان الحكيم -: أني أتقدم بإعتذار عما قد وقعت فيه من سهو وأخطاء وأرجوا أن أكتب في أت الأيام ، ما يستحق القراءة ..
    شكرا

    menoberinne@hotmail.fr

    ReplyDelete
  2. Anonymous26/6/08 13:27

    أرى أمامي نصا أدبيا راقيا بكل ما حوت الكلمة من معنى, لو تجاوزنا بعض السهو النحوي, فإننا نرى بوضوح ملامح هذا الجسد المكتمل , وهذا الوعي المدرك للتساؤلات المتارضة التي تشغل بال الإنسانية, والأجمل فيه هو أنه يعبر عنم رأي صاحبته بكل حرية, وصدق, والصدق هو الركيزة الأساس إلم أقل الوحيدة التي يتكئ عليها كل عمل فني.

    أما الأسلوب فهو ملكة فردية يجوز فيها إبداء الرأي, أما نقده فهذا جور وتجاوز للحدود, لأن أي نقد في هذا الجانب لن يعدو سوى أن يكون حكما ذاتيا يحاول به الإنسان الدفاع عن طريقته الخاصة في الكتابة, ونحن أصلا نكتب الاختلاف

    أعتذر إن كنت أسأت

    شوقي ريغي

    ReplyDelete
  3. مرحبا

    مؤكد أننا نكتب الاختلاف أخ شوقي, ولولا النقد ما عرفنا بم يختلف بعضنا عن الآخر... نحن ننقد من خلال القراءة أيضا ونحكم من خلال ما نرتاح إليه أثناء القراءة أو عبر ما نشمئز له..
    معلوم جدا أن للنقد مدارسه وهو لا يترك كبيرة ولا صغيرة في كل نص مكتوب إلا وحللها, أسلوبا وفكرة, شكلا ومضمونا, ونحن هنا نحاول أن نتعلم بعضا من النقد للآخر لأننا لا نستطيع أن ننقد ذواتنا وأنفسنا
    حين ننقد الآخرين.. لا ننتقدهم... نحن نعطي رأينا في الشيء لا حكمنا عليه.. اكيد سوف نقدم وجهة النطر في النص بذاتية وبميولاتنا وانتماءاتنا لمدارس أدبية مختلفة... قد أبالغ حين أتحدث بهذه الأكاديمية, فنحن نمارس الأدب لكننا لا نحترفه.. لا نمتهنه .. على الأقل أتحدث عن نفسي ... ويؤسفني أن يغيب عن هذا المنتدى الرائع كبار الأدباء والنقاد لنتعلم منهم ومعهم.. لينقلوا ثقافة الأدب وفنيات النقد لهذه الأقلام الشابة والجميلة
    والتي من أجملها طبعا قلم "عبد الباسط" ان لم أخطيء الاسم فقد رأيته في موقع آخر وضعه لتتمة احدى قصصه...

    لا حاجة للشكر أخ مينو بيرين ولا حاجة للخلاف أخي شوقي
    فالاختلاف يثري وينمي ويجعلنا نقدم الأروع دائما والأفضل والأكثر

    كونوا بخير
    سليم

    ReplyDelete
  4. Anonymous26/6/08 13:29

    صبرا عليّ يا صحابتي الأعزاء ، هى مجرد خربشة والجيد أت لا مرية في ذلك ، أحيكما مع عتب قليل ، ينبو عن حب دفين لكل الأقلام الرائعة التي تزيد المنتدى تألقا وبريقا ساحرا ، العتب أننا لسنا أمام نص مطبوع ، قد نقحه صاحبه ، وأفرغ فيه من تجاربه سلافتها ، إنما نحن بصدد قراءة نص عابر، كمئات ، -عفوا - بل كألاف النصوص التي تكتب كل يوم .
    هل نسيت شيئا ؟
    ربما قهوة المساء مع صحابتي الأجلاء

    وتصبحوا على ألف خير

    ReplyDelete
  5. ألا يحق لنا أن نحلم؟

    حين تستيقظ هذا الصباح ستحييك ابتسامتي على كلمة واحدة
    "لن نقبل بك إلا مبدعا كبيرا"... أسمعتْ

    نتعلم معك كيف نصبح كبارا, نعتبرك كاتبا كبيرا ونعتبر أنفسنا قراءا كبارا, ونقادا شرسين...لم لا؟
    قد تكون نصوصنا فعلا مثل الآلاف التي كتبت, لكننا لا نحبها أن تبقى كذلك, نريدها أن تنجب الأروع دائما
    فدعنا نمارس فيك ومعك هوايتنا في استفزاز ملكة الكتابة وهوسنا في التحليق عاليا بين روائع الأدب الجميل.. أولا يحق لنا أن نحلم؟

    سليم

    ReplyDelete
  6. Anonymous26/6/08 13:31

    كما قال صديقي شوقي

    إنه لنص راق مكتمل البناء

    وليس كآلاف القصص التي نكتبها بتاتا

    لم يولد محمود درويش ولا مستغانمي بشهادة ميلاد موقع عليها كاتب

    هكذا كتابات تأتي مصادفة وقد لا نستطيع ان نكتب مثلها مهما حاولنا بعد ذلك

    أتمنى لك النجاح فأنت أهل له

    صديقك إن سمحت الناصر

    ReplyDelete
  7. Anonymous26/6/08 13:35

    لهفي على فتية ذّل الزمان لهم ، فما يصيبهم إلا بما شاؤوا..
    لقد شرفتموني بردودكم الطيبة التي تنم عن حب كبير ، أكبر من الكلمات ، والقوالب التعبيرية المشاعة ، طبعا إنني أعدكم صحابتي الأوفياء ، الذين يستأهلون كل جميل ، ولذا قد ألفيت على نفسي أن لا أكتب إلا ما يجعلني في عيونكم ، كما في مخيلتكم الخصبة ،مبدعا للأحلام ووصوتا بنكهة جديدة للمحرومين ،
    وإني أخجل من الذباب الذى طالما أزعجني في قيلولاتي اليومية ، فما بالي ، بأمثالكم من الأناسي الذين لا يتكررون في العادة .
    محبتي الأبدية ،والى أجمل شىء في العالم
    لقاء بلا إبتذال


    -----------------------
    نص القصة: شمس الأمل حارقة

    هذه القصة خطرت لي فكرتها عبر ورشة طويلة مع نفسي وقد أتممت عدة قصص كذلك وهى جزء فأرجوا أن تمنحونا بركتكم جميعا وتشاركوا معنا في نقدها وفي إتمامها ونصحكم لكي تخرج في أبهى حلة وشكرا
    ******

    يحكى أن غلاما يأس من الحياة ، فحاول
    الأنتحار بشنق نفسه على جذع نخلة ، ولكن جار له ، فزع إليه وسحبه عاليا وخلصه من الحبل .
    فسأل الغلام الجار قائلا :" من دعاك لكي تنقضني "؟
    فأجاب الجار :" الحياة يابنيّ التي كنت ستقتلها قبل دقائق ".
    فتنهد الغلام قائلا :" أى معنى للحياة ، فكلها تفهات وقهر وسأم "؟
    عندها قال الجار :" إذا كانت كذلك ، فلماذا لا أنتحر أيضا وأنا ألاقي الويلات كل مطلع شمس ؟ أتعرف لماذا لا أفعل ".؟
    " لا أدر..أخبرني إذا "؟
    ربت الجار على يد الغلام وأردف قائلا :" هذا ما يجب البحث عنه ، معنى حياتك أنت "؟
    " وإذا لم أجده "؟
    " عندئذ ستمنحك النخلة الموت ، ولن تجد إلا من يجهز عليك ، رحمة بكَ ".
    من ساعتها ، والغلام يبحث عن معنى الحياة ، سافر الى بلاد بعيدة ، بغية فهم حقيقة الحياة وإلتقى بأحد الكهلة المقيمين في قلب الصحراء ، حيث لا ماء ولا ظلال ، وإتخذه معلما له ، شريطة أن يقوم برعايته ، ورعي أغنامه ، وحلب العنزات ، فقبل الغلام .
    *****
    في إحدى الأيام المشمسة ، وعند الظهيرة ، قصد الكوخ رجل ضخم البنية ، ذو طول فارع ، عريض المنكبين ، كان مقيد بسلاسل من حديد ـ
    بدا التعب عليه ، وعينيه غائرتين ، تفحصه الغلام مليّا ، ثم تمتم كالمترنم :" أجسام الغيلان وعيون البصل "!
    طلب الرجل العملاق من الغلام إخطار سيده بقدومه ، فهرع الغلام الى الكهل ، والذى كان يوزع الشموع في حنايا الكوخ ، ترقبا لحلول الظلام فيما بعد ، وقبل أن يشرع الغلام في بث الخبر ، إخترقه صوت الكهل الخفيض قائلا :" خذ نفسا عميقا وأنظر حولك ، فماذا ترى "؟
    لم يفقه الغلام ما يصبو إليه فكر الكهل ، وجال بصره في الكوخ وقال :" شموع منطفئة مبثوثة هنا وهناك "
    ؟
    ****
    علم الكهل بقدوم ضيف غريب ، وحالته ، فأشعل شمعتين ، وتناول كوب ماء بهدوء ، وشرب ، ثم أخمدهما بقطرتين سقطتا من فمه ، والغلام يحدق دون وعي ، فأستطرد الكهل قائلا :" ما أبخس الشموع تخمدها شربة ماء "!
    ثم عاد يقول ، لما لاحظ ترقب الغلام للأذن :" إسأله : فإن أجابك فعلينا النظر في أمره ، وإذا لم يفعل ، فأتركه خارجا حتى العام القادم"!
    فقاطعه الغلام مندفعا وتلى في توتر :" عام كامل ، إنها لكثيرة ياسيدى على رجل كمثله "؟
    فحنحن الراهب وبلل لحيته بالماء وعقبّ:" لا تتعجل ، أتريد ان تسبح في بحيرة قذرة ، وأنت طاهر "!
    " أسف سيدى ، ولن أعيدها كرة أخرى "
    " ثم لا تخشى منه ، ألم تره مرميا في القيد ، - أقرّ الغلام إيجابا – إذن لا خوف إلا من السماء "؟
    ثم أستدرك قائلا :" إسأله وقل فلابد ان يكون خاطئا ويطلب التوب :" أى الطريقين أحق بالمسير ، طريق الى القلب ، أم طريق الى الجنة "!
    ****
    "طريق الى جهنم "؟
    هذا ما قرع به الرجل الضخم أذني الغلام ، ذى الجلباب القذز ـ
    كانت الشمس في كبد السماء والعرق يتصبب من جسم الرجل العملاق كالميزاب ، لم يلبث به الغلام طويلا حتى أدخله الى الكوخ

    menoberinne@hotmail.fr

    ReplyDelete
  8. فلم أثرّ فيك

    لكل منا قصة سيرويها يوما ، لأبنائه ، أو لرهط من صحابته ، او إذا كان محظوظا ، سيرويها لملايين الناس ، الذين يعيشون تحت سماء واحدة ، وعلى أرض واحدة .
    وقد نعيش تجاربا ، مؤلمة ، ومفرحة ، مهما طال بنا العمر ، ولكن لا تخدش فينا شيئا ، ولا تغيرّ أفكارنا ، ولا تشعرنا بشىء على الأطلاق ، بينما ربما نقرأ كتابا ، فيفجرنا ، ويغير شعورنا حول الأشياء البسيطة والتافهة ، ناهيك ، ويعطي الأشياء العظيمة ، فسحة جديدة للتأمل ، والنظر .
    كذلك ، الموسيقى تغيرنا ، وترافقنا في الصخب ، والزحام ، ونحن نتمشى ، إذ أن أى موسيقى جميلة ، حين نسمعها ، تسكننا ، وتخزنها الذاكرة في صالونها الأدبي .
    وكذلك الأمر ينطبق على جميع الفنون ، لكن ما أود الوصول به الى مقدمة هذا النص ، هو أننا نتعلم من تجارب الأخرين ، ربما بأقل من تجاربنا نحن ، ويؤثرفينا الأخر ، أكثر من أن نؤثر بأنفسنا .
    فلم أثرّ فيّ
    ، هذا المقال الذى سأكتبه على أجمل الأفلام ، التي رسمت درب أحلامي ، ووطدت علاقتي مع الأنسان .
    هذا الفيلم ، كانت له مهمة ، على غرار إسمه " المهمة " ،- هذا المشهد الذى إنطلقت منه احداث الفلم .-:" وهي أن اتطهرّ من خطاياى ، وأجرّ كومة عملاقة من الحديد ، عابر أرضي طويلة ، وعثاء ، ومتسلقا الجبال ، ودائما في حالة سحب خطاياى المتجسدة في قطع حديدة ثقيلة .
    لأصل الى قرية ، قرية كنت أصطاد أناسها ، وأبيعهم عبيدا ، فأذا بهم ، يحومون حولي ، وهم عاريا إلا من زردة يضعونها على خصورهم ، ويدنو مني أحدهم يحمل سكينا ، والرجال البيض الذين أتيت بمعيتهم ، ينظرون دون حراك ، إقترب مني ، ومرر موسى السكين على لحيتي ورقبتي ، لم أكن أخاف الموت ، ولا الجحيم ، كنت أخشى أن يكون سكينه حادّا فلا أتالم ، لذنوبي ، ومقتل أخي الذى بقرت صدره بسيفي ، لأن إمرأة كنت أحسبني الرجل الأكثر حظاّ الذى طارحته حبا بحب ، فإذا بها تعشق أخي الأصغر ، حين صارحتني ، وجمت ، وبقيت أحدق إليها ، ثم تركتها في الأسطبل ، وهى تشيعني ، أرجوك لا تؤذيه ، تزعم أنها أحنّ مني على أخي ، وطبعا لم أكالمه البتة حول الموضوع ، ولكن شيئا كان قد تشظى ، وضاع في مهب الرياح ، يوم رأيتهما يمارسان الجنس في غرفة نومي ، فخرجت من البيت مسرعا ، ولاحقني هو ، وأنا مولي له ظهرى ، ولا اعرف كيف ، توقفنا ، ولا كيف كان على بريق سيفى دمه ينزف رويدا ..
    قلت :" أقترب مني بسكينه ، ثم في لحظة ، قطع حبل خطاياى ، توقفت ، ثم إنهمك الهنود والأب غابريال ، والرهبان ، ممن جئت معهم ، قاصدا سان كارلوس ، يضحكون ، لم أجد ، إلا أن كياني يرتج ، وأنفطر بالبكاء ، لأجل أخي ، لأجل هؤولاء الهنود الذين بعت منهم المئات ، وقتلت منهم المئات ."
    أرجوا من الجميع أن يشاهد هذا الفيلم ، لربما وجدتم فيه أشياء لم تخطر على بالي ، صدر الفيلم سنة /1986، ببريطانيا ، للمخرج ، رولاند جوفي ، والموسيبقى التي تخللت الفيلم ، من تأليف ، إينيو موريكوني ، مؤلف ، موسيقى تيتنيك ، والقصة ، للكاتب روبرت بولت ، أما الممثلون ، النجم روبرت دي نيروا ، جيريمي أرونز ، إيدين كوين ، ونجوم أخرين ، نوع الفيلم : أفلام الغاب ، دراما دينية ، والموضوع التي دار حوله الفيلم ، هو الخلاص من المبشرين ، والأستعمار ..أما المونتاج : جيم كلارك .
    للأستماع لرائعة إينيو موريكوني ، فهذه الوصلة على اليوتوب ، أرجوا أن تستمتعوا بالموسيقى الرائعة جدا ، ولكم مني أني سأجعل نفسي فداكم ، إذا تطلب ذلك يوما ما .

    الوصلة
    http://www.youtube.com/watch?v=XvBT9sqXnew

    ReplyDelete
  9. وصلك بريد
    6/9/2008

    مرحبا م.بيرين
    لا أعتقد أنني شاهدت هذا الفلم, لكن فكرة الموضوع بديعة, وتحيي فيك بعض الذكريات الشجية...

    الفلم الذي سأحدثكم عنه يحكي باختصار عن قصة تواصل غريبة وطريفة جدا نشأت بمحض الصدفة عبر الانترنيت فكانت بداية لقصة حب هادئة وبريئة عبر الأثير.. الطريف في القصة أن يتزامن ذلك التواصل الكتابي الجميل بتقاطع وتعارف تنافسي مثير على أرض الواقع, تحابا على الانترنت وكرها بعضهما البعض حد المقت في محليهما التجاريين
    كانت هي صاحبة مكتبة صغيرة ورثتها عن أمها أفلست واضطرت للاغلاق بسبب مكتبته الضخمة والكبرى التي فتحها هو في الجهة المقابلة من الشارع, كانت لا تطيق رؤيته حين يمر عبر محلها وتهرع جارية لتروي له يومياتها عبر البريد كل مساء, بينما يلج هو مكتبتها الصغرى مستفزا بما سيشتريه من عندها ليهديها بنفس الطريقة عبر البريد أروع كلمات المحبة والود

    أشعر وبأن قصة هذا الفلم لا تختلف كثيرا عن الواقع الذي نعيشه, فكثيرا ما نتعلق بأسماء أثيرية, قد ننبهر بسحر حروفها التي نقرأها كل يوم, ولا نهتم كثيرا للصورة الخفية التي تسطر تلك الحروف, كثيرا ما نفشل في بناء صداقة عميقة أو أخوة متينة أو رابطة أمتن عبر هذا الأثير, لكن ليس مستحيلاكذلك أن ننجح, فنحن أيضا ما تخطه قلوبنا بأيدينا, ما تلمسه أرواحنا بما يحلق خلف مآقينا... وهو ما صورته الروح المتفائلة في نهاية هذا الفلم

    You've Got Mail (1998)
    http://www.imdb.com/title/tt0128853/

    ReplyDelete
  10. أعجبتني جدا فكرة الفيلم التي عرضتها سليم..ليت الواقع يكون ورديا و رومنسيا كما قصص الافلام

    ReplyDelete
  11. لا للشياطين التي تلوث الجنة

    أخت نادية, نحن من نصنع الحياة بجمالها وقبحها
    ربما يحرص الكتاب الجملاء بأرواحهم والرواة المتفائلون بأقلامهم أن يحرصوا فيما نراه من كتابات أو من أفلام على ابراز الجانب الخفي والمنسي والجميل من هذه الحياة المادية وهو فعليا حقيقي وموجود

    تخيلي لو ركزوا فقط على رسم لهاث القذارات التي تلوث البشر على سطح الأرض ..
    أولا نصبح مثل الشياطين التي تلوث صفاء الجنة؟؟؟

    كم أحب العودة إلى العصور الغابرة حيث لا وجود لهذه الصور الواقعية الماجنة,
    الرومنسية السماوية عندي من شروط البقاء على قيد الحياة المتكاملة, حياة الروح مقابل حياة الجسد.. الرومنسية التي ينتقذونها لا تناقض الواقع بل تلطفه
    وتصنع منه قطعة من الجنة على أرض خلقت أصلا لتكون معبرنا إلى الجنة

    سليم

    ReplyDelete