مبحر على عتبات الحرف

لست راض عن القصيدة

لست راض عن القصيدة
يرغمني جبروت الشعر على السجود لغير الله
كي أنحني.. أو أنثني
مثل الجريدة
هل تهزمني شطحات الشعر
كي أنكسر
أو أكتب نفسي بلا عقيدة؟

يا للمكيدة
تجتاحني فوضى المشاعر
والصمت شاعر
أحنُ إليه... يتوق إليَ...
يحتلني
يشلني كي لا أغادر
لمَ لا أغامر.. من تسامر
فالشعر ساحر
يغشى سباتي... وأمنياتي
أنا لا أحبك...
أخاف ذاتي
وسكرة الحرف الشجي
وذكرياتي...

لي صلاتي
ولست أرضى في حياتي
طلاسم شعر..
تصطفيني راهبا متنكرا
يقضي الحياة
في ديانات جديدة

يجبرني الشعر على الركوع لغير الله
مهما ابتعدت
سأمزق سرجي.. كي أترجل
وأركب موجي
لأنني ما كنت شاعر
مبحر في همس صمتي
كالمغامر
ما عدت شاعر
مهما كتبت
لست راض عن القصيدة
يأمرني الشعر على الرحيل لغير الله
لكنني ما بعت نفسي
كي أشتري من سكرتي.. في غفوتي
أثلام شعر... أبيات سحر
أشباه قصيدة.. بلا عقيدة

أنا لا أحبك
ولست راض عن القصيدة

No comments:

Post a Comment