مبحر على عتبات الحرف

الكاتب ومدرسة الأديب .........

موضوع الحوار: أرق و صورة
للكاتب: خالد - منتديات أحلام مستغانمي

كتبت فيما كتبت تعليقا على جمال الصورة أن الأسلوب الجميل لدى أديب ما لا يتكرر عند كاتب آخر
وعن تصويره للأرق قلت: ما أكثر المتناقضات في عالم الكتابة
تصدق الشيء فقط لتكتبه
ثم تكتبه كاذبا ليصدقه الجميع أثناء القراءة
حتى وان ارتأى أن يكذبه بعدها
الحلم يصبح حقيقة وتستحيل الحقيقة بعده إلى مثاليات
تجعل من الأرق حياة كاملة وتجعل الحياة برمتها جرعة نوم
تركد في النهار وتقفز في باحة الليل
يصيبك العمى في غمرة الشمس وتبصر جيدا في الظلام
...
قد لا أوافق السيدة أحلام .. أنت فعلا كاتب رائع
لكنك لا تكرر أحدا
ولا تشبه احدا.. ولن يشبهك أحد
أنت خالد .. وكفى


فهل كنت كما قالت تكررها؟
حول هذه القصة كانت مداخلاتنا اللطيفة عن المدرسة في الكتابة...

لمست في المعنى وكانه -خالد- يكررها..وهذا الذي اكتشفته أنتِ -كقارئة- مع كل صعقة جديدة
أتقبل قراءتك بتفتح
لكن هذا لا يمنع من اظل مصرا على أن كل كاتب حقيقي -وأؤكد حقيقي- يكتب نفسه ويصوغ وجدانه بأسلوبه المتحرر المستقل مما يكفل له الخروج في نهاية مشواره مع الكلمات بمدرسته الخاصة

السيدة أحلام "مدرسة" حقا.. تمثلها هي وفقط , طلبتها هم قراءها, مقرراتها هي كتاباتها ورواياتها, سمعتها هي رسالتها الفكرية والروحية, أما أن يولد من جيل الكتاب الجدد من يقلدونها في الصياغة او من يأخذون عنها مسار البوح والسرد والرسم شيء لا أراه مشرفا لا للأدب ولا لمدرستها الجميلة..
لا أعرف أحدا من خريجي مدرسة نزار قباني ولا سهيل ادريس ولا جبران ولا الرافعي ولا حتى محمود درويش أو غسان كنفاني.. لكل منهم مدرسته الخاصة لكن أحدا منهم لم يخرج كاتبا جديدا يحمل بصمته الكاملة أو حتى يكمل ما بدأه ولم يكتمل...

لا أريد الخوض في فلسفة المدارس الأدبية فهي ليست من اختصاصي ..لكن أؤكد حسب فهمي أن المدرسة -بعيدا عن المدارس الفنية أو الايديولوجية الكبرى- هي مدرسة في الأسلوب وحنكة في الصياغة وهي ملكة ربانية مغروسة في جينات الكاتب لوحده وأبدا لا تصدر ولا تورث... لن يحدث لأسلوب أن يستنسخ وان حدث فهو من صنيع السرقة أو المحاكاة أو التثليد وب لن يعتبر البتة ابداعا ولن يقدم جديدا...

وحتى تبقى "مدرسة أحلام" فريدة من نوعها برأيي لا يجب أن يتمكن من تقليدها أحد لأنها لم تقلد أي أحد رغم كل ما قيل عنها في بدايات ابداعها.. وألا يحاول مغازلتها بالمحاكاة أحد...
على الكاتب الذي يتأثر بمدرستها وفلسفتها في الكتابة ان يبدا من حيث توقفت هي أو ان ينطلق من حيث هي وصلت ولم تستطع أن تتقدم.. مؤكد ان المبدعة الفريدة نجحت..لكنها أيضا تعثرت في كثير من محطاتها ..أحيانا بسبب غيرة البعض أو بسبب حقد البعض الآخر.. بسبب ظروفها الحياتية الخاصة, بسبب غربتها, بسبب الكثير من العوامل الاخرى التي جعلت عطاءها الكبير محصورا في أذهان الكل بثلاث روايات عملاقة تكفيها في الواقع للحصول على المجد وخلود الاسم المبدع... لكن مدرسة احلام برأيي لم تكتمل ذروة عطاءاتها بعد لتنجب كُتابا بحجمها وعمقها..
ننتظر "الأسود يليق بك".. أشعر بانها ستكون أكثر تميزا من توائمها الثلاثة... أشعر أيضا بأنها ستضيف الجديد إلى مدرسة احلام.. تمنيت لو سحرت بحروفها بالقدر الكافي لأفتح احدى رواياتها مجددا فاقرأها عشرة مرات اخرى... مؤكد انني هذه المرة سأقرأ المولود الجديد عدة مرات لسبب واحد
أنني أحب الأسود فعلا كأجمل لون اختاره غالبا لملابسي لأثاثي لاكسسواراتي لخلفيات لوحاتي...
..

لم أحب أحلام لأنها جزائرية.. ولا لأنها أصبحت اسما على علم ولا لأني انبهرت بما قرأته لها, فقد انبهرت قبلها بالكثيرين.. أحببتها لأنها امراة قوية فعلا, فرضت جودة ذاتها في سوق الغيلان.. لا أعرفها لكنني قرات عنها الكثير, واكتشفت من سيرتها كم عانت لتصل إلى ما وصلت إليه. وما كانت لتصل لو لم تكن نقية الباطن ..بيضاء السريرة.. مليئة بالحب.. للقلب العربي..بالغيرة على البيت العربي.. معبِئة للروح العربية..بالأصالة العربية
صدقا أتشرف بان أرش على صفحات منتداها -بعضا من زخات قلمي الصغير- وأن أتمنى أن يرتقي منتداها إلى الريادة الحقيقية التي تمكنها فعلا من انشاء مدرسة تربي وتنمي الذوق وتكتشف الملكات الأدبية الخلاقة والتي حتما تشرف رسالتها كواحدة من أرقى وأنبل المثقفات العربيات اللواتي يصنعن المجتمع ويحفظن نبالة الغد لأجياله القادمة..

مم لا شك فيه أن أحلام لا تكتب لنفسها بقدر ما تكتب للغير... لكنها احتفظت ببصمتها وبصمتها لم تصدر للغير

فهل جاء خالد ليكررها؟

تابع الحوار كاملا في الرد

24 comments:

  1. Anonymous1/8/08 12:30

    نص القصة: صورة
    بقلم خالد
    le 7/26/2008

    هاهي ذي أمامه ينظر إليها دون أن يجد طريقة مثلى ليخبرها أنه مسافر وأنه ...قد لا يعود.الشعر القمحي القصير سيشتاقه ...العينان اللوزيتان الغجريتان العسليتان الواسعتان اتساع البحر سيشتاقهما ...الشفتان المخلوقتان كي تثيرا الزوابع داخله و هما تنطقان اسمه همسا سيشتاقهما...سيشتاق طلتها الآسرة و حضورها المميز داخل فساتين الموسولين المصممة كي تصير بها مليكة كل النساء...سيشتاق خجلها العفوي و تلعثمها كلما أفصح عن حبه أمامها...سيشتاق ارتباكة يدها داخل يده أثناء تصافحهما...سيشتاق حواراتهما التي أغلبها صمت

    ها هي ماثلة أمامه بوجهها المشرق مدلاة من جيدها الحليبي قلادة أهداها لها بغير مناسبة .كان وجودها في حياته مناسبة مثلى لأجمل الأشياء . قلادة على شكل قلب منقوش بداخلها بأحرف بارزة «أحبك أكثر » . يذكر جيدا دهشتها وفرحها الطفولي وهي تفتح العلبة الأنيقة وتأخذها منها .لم يقصد أن يبحث عن هدية باهضة الثمن ، كان الأهم عنده أن تكون هدية تجعله دائما إلى جوار قلبها
    يومها قالت

    هدية ؟ لي أنا ؟

    - أجل ، إنها هدية ، لكنها ليست لك . إنها لامرأة أحبها جدا ، اسمها...أنت
    - أيها المخادع ، سأغار عليك مني إذن . أنا أيضا أحبك أكثر و أكثر

    ارتدتها بقلب راقص على دقات الفرح . صارت هكذا مثالا لجمال مثلث الفتنة : القلادة الذهبية ، الشعر القمحي و الجيد الأبيض المثير

    - عديني ألا تنزعيها أبدا مهما حدث
    - أعدك أن تظل حيث أنت

    يحتار كلما تذكر هذا كيف سيقنعها برحيله ، كيف سيخبرها أنهما على وشك الفراق .لكن هذه المرة لم يعد ثمة وقت للتردد و لا للتأجيل ، إنه مسافر بعد أربعة أيام ، وهو وقت بالكاد يكفي للتمهيد حتى تستطيع احتمال الخبر

    مرر يده على البرواز الفضي للصورة و أعاد وضعها على المنضدة القريبة حيث ظلت هناك منذ أهدتها إليه قبل ستة أشهر . لنصف العام ظل ينظر إلى هذا الوجه القمري صباح مساء دون ملل و مثلث الفتنة فخ جاذبية ظل يسقط فيه رغم إشارات التحذير

    هكذا قرر المضي إليها ليخبرها كل شيء .
    حان الوقت...

    khalidkhalid1984@hotmail.com
    منتديات أحلام مستغانمي

    ReplyDelete
  2. Anonymous1/8/08 12:33

    أيمكن؟

    أمام كل نص لك اصاب بصاعقة الدهشة
    أدهش اعجابا ..وأرفض التصديق
    فقد عشت عمري أؤمن ان احلام لن تتكرر مرتين
    وتصر انت على ان تثبت لي العكس كلما كتبت

    سأكرر ماقاله احدهم هنا
    سعيدة انا
    لاني اشهد ميلاد كاتب عظيم

    أحلام
    ahleme_toujours@hotmail.com

    ReplyDelete
  3. Anonymous1/8/08 12:34

    والله...لست أدري
    ربماهي حقا لا تتكرر
    ربما تتشابه فقط
    شكرا لكلماتك

    خالد

    ReplyDelete
  4. مؤكد أنك خالد...وخالد لا يكرر أحدا

    تلك النهايات دوما تصنع الفرح
    فرح الأوراق بنحيب الكلمات
    وتبكي الحروف مزغردة
    بعض من الحزن ينجب الرواية
    والكثير من الأسى يجعلها ناجحة

    قد لا أوافق السيدة أحلام
    أنت فعلا كاتب رائع
    لكنك لا تكرر أحدا
    ولا تشبه احدا.. ولن يشبهك أحد
    أنت خالد
    وكفى

    أحلم بأن أقرأ يوما تتمة ما تسكبه من دماءك على بياض مذكراتك.. مصقولا بروحك.. مطبوعا باسمك.. حيث سنتلهف كلما زرنا معرض كتاب إلى رؤيا توقيعك مبتسما على غلاف جميل
    جمال حروفك التي نقرأها الآن بامتنان وحب

    أتمنى لك النجاح ...
    كثير من الخواطر الضائعة تليق أن تصبح مشروعا لأروع رواية

    أكتب
    هكذا قالت أحلام: لمثل هذا خلقت الروايات


    سليم

    ReplyDelete
  5. Anonymous1/8/08 12:36

    'DC*'() EECF)
    'D#/( 59(
    4C1' 9DI G>J 'DCDE'* 'D#FJB) %FG' '-*A'! (E' #C*G H B/ D' #3*-BG

    ReplyDelete
  6. Anonymous1/8/08 12:38

    طبعا هو خالد ..وقطعا احلام مدرسة
    le 7/28/2008

    أسفة حقا ان جعلت البعض يفهم اني قلت انك نسخة مكررة عن أحلام
    فانا لم اقصد هذا ابدا..وانما قصدت ان انبهاري واعجابي هو الذي يتكرر

    ثم ..وعذرا اخ سليم
    أحلام اكبر من تكون كاتبة وفقط ..انها مدرسة
    ولا عيب في أن يكتب احدهم على طريقتها
    هذا ان وجد من يستطيع اصلا
    لانه ليس في المتناول طبعا


    اظنني تجاوزت حدودي أخ خالد وسمحت لنفسي ان اتحدث عنك بدون اذن
    ولذا فسأختم بكلمة "أسفة " ايضا

    أحلام

    ReplyDelete
  7. أحلام ... لن تتكرر يا خالد

    كثيرا ما اكتشف أنني أقرأ الجمل منقوصة المعنى
    هكذا كتبتِ وهكذا قرأتُها سيدتي:

    فقد عشت عمري أؤمن ان احلام لن تتكرر مرتين
    وتصر انت على ان تثبت لي العكس كلما كتبت
    ...

    لمست في المعنى وكانه -خالد- يكررها..وهذا الذي اكتشفته أنتِ -كقارئة- مع كل صعقة جديدة
    أتقبل قراءتك بتفتح
    لكن هذا لا يمنع من اظل مصرا على أن كل كاتب حقيقي -وأؤكد حقيقي- يكتب نفسه ويصوغ وجدانه بأسلوبه المتحرر المستقل مما يكفل له الخروج في نهاية مشواره مع الكلمات بمدرسته الخاصة

    السيدة أحلام "مدرسة" حقا.. تمثلها هي وفقط , طلبتها هم قراءها, مقرراتها هي كتاباتها ورواياتها, سمعتها هي رسالتها الفكرية والروحية, أما أن يولد من جيل الكتاب الجدد من يقلدونها في الصياغة او من يأخذون عنها مسار البوح والسرد والرسم شيء لا أراه مشرفا لا للأدب ولا لمدرستها الجميلة..
    لا أعرف أحدا من خريجي مدرسة نزار قباني ولا سهيل ادريس ولا جبران ولا الرافعي ولا حتى محمود درويش أو غسان كنفاني.. لكل منهم مدرسته الخاصة لكن أحدا منهم لم يخرج كاتبا جديدا يحمل بصمته الكاملة أو حتى يكمل ما بدأه ولم يكتمل...

    لا أريد الخوض في فلسفة المدارس الأدبية فهي ليست من اختصاصي ..لكن أؤكد حسب فهمي أن المدرسة -بعيدا عن المدارس الفنية أو الايديولوجية الكبرى- هي مدرسة في الأسلوب وحنكة في الصياغة وهي ملكة ربانية مغروسة في جينات الكاتب لوحده وأبدا لا تصدر ولا تورث... لن يحدث لأسلوب أن يستنسخ وان حدث فهو من صنيع السرقة أو المحاكاة أو التثليد وب لن يعتبر البتة ابداعا ولن يقدم جديدا...

    وحتى تبقى "مدرسة أحلام" فريدة من نوعها برأيي لا يجب أن يتمكن من تقليدها أحد لأنها لم تقلد أي أحد رغم كل ما قيل عنها في بدايات ابداعها.. وألا يحاول مغازلتها بالمحاكاة أحد...
    على الكاتب الذي يتأثر بمدرستها وفلسفتها في الكتابة ان يبدا من حيث توقفت هي أو ان ينطلق من حيث هي وصلت ولم تستطع أن تتقدم.. مؤكد ان المبدعة الفريدة نجحت..لكنها أيضا تعثرت في كثير من محطاتها ..أحيانا بسبب غيرة البعض أو بسبب حقد البعض الآخر.. بسبب ظروفها الحياتية الخاصة, بسبب غربتها, بسبب الكثير من العوامل الاخرى التي جعلت عطاءها الكبير محصورا في أذهان الكل بثلاث روايات عملاقة تكفيها في الواقع للحصول على المجد وخلود الاسم المبدع... لكن مدرسة احلام برأيي لم تكتمل ذروة عطاءاتها بعد لتنجب كُتابا بحجمها وعمقها..
    ننتظر "الأسود يليق بك".. أشعر بانها ستكون أكثر تميزا من توائمها الثلاثة... أشعر أيضا بأنها ستضيف الجديد إلى مدرسة احلام.. تمنيت لو سحرت بحروفها بالقدر الكافي لأفتح احدى رواياتها مجددا فاقرأها عشرة مرات اخرى... مؤكد انني هذه المرة سأقرأ المولود الجديد عدة مرات لسبب واحد
    أنني أحب الأسود فعلا كأجمل لون اختاره غالبا لملابسي لأثاثي لاكسسواراتي لخلفيات لوحاتي...
    ..

    لم أحب أحلام لأنها جزائرية.. ولا لأنها أصبحت اسما على علم ولا لأني انبهرت بما قرأته لها, فقد انبهرت قبلها بالكثيرين.. أحببتها لأنها امراة قوية فعلا, فرضت جودة ذاتها في سوق الغيلان.. لا أعرفها لكنني قرات عنها الكثير, واكتشفت من سيرتها كم عانت لتصل إلى ما وصلت إليه. وما كانت لتصل لو لم تكن نقية الباطن ..بيضاء السريرة.. مليئة بالحب.. للقلب العربي..بالغيرة على البيت العربي.. معبِئة للروح العربية..بالأصالة العربية
    صدقا أتشرف بان أرش على صفحات منتداها -بعضا من زخات قلمي الصغير- وأن أتمنى أن يرتقي منتداها إلى الريادة الحقيقية التي تمكنها فعلا من انشاء مدرسة تربي وتنمي الذوق وتكتشف الملكات الأدبية الخلاقة والتي حتما تشرف رسالتها كواحدة من أرقى وأنبل المثقفات العربيات اللواتي يصنعن المجتمع ويحفظن نبالة الغد لأجياله القادمة..

    مم لا شك فيه أن أحلام لا تكتب لنفسها بقدر ما تكتب للغير...

    برغم كل نقائص هذا المنتدى أشعر برغبة جميلة في أن ان أبقى منتميا إليه
    ---

    طبعا ما أكتبه ليس لمجرد القراءة, قد أخطيء كثيرا في بعض رؤاي وأملي أن نتواصل لنكتشف الجمال فيما ما نحمله بأعماقنا أو نمحو القبح الذي نسهو عنه في بعض خلجات أفكارنا...
    ربما لن تستطيع السيدة أحلام أن تشارك مع أقلام متواضعة كالتي تحن إلى منتداها اليوم لكنها مؤكد تقرأ لنا وتقرأنا.. لذلك أحب دوما أن نشعر السيدة أحلام بأننا هنا لأجلها فهي هنا لأجل ما نحبه جميعا.. لأجل الكتابة.. لأجل الحرف..

    حاولت قدر المستطاع استفزاز قلمك يا خالد
    أتمنى أن تكتب فتناقش أفكارا تحوم حول خواطرك.. لا تكن ممن يرمون بأوراقهم ويرحلون.. فلنتعلم الاجتماع حول أوراقنا نناقشها فتناقشنا
    فنكبر وننضج ونبدع أكثر

    سليم...

    ReplyDelete
  8. Anonymous1/8/08 12:40

    شكرا لكم أصدقائي جميعا
    لم أتوقع يوما أن أصير أو تصير كتاباتي موضع نقاش
    ربما كنت أكتب ، لكنني أبعد ما أكون عن الأدب
    لا داع لأي اعتذار منك أو من أي أحد آخر
    من حقك الحديث عني ، فأنا صاحب النص
    شكرا

    خالد

    ReplyDelete
  9. Anonymous1/8/08 12:41

    وهأنت تطبق مقولاتها أيضا من دون أن تدري
    "صمت الكاتب بعد كل نص ( هي قالت كتاب) جزء من ابداعه

    كل كتابة لابد أن تؤدي الى الصمت
    "

    تواضعك يزيد كلماتك جمالا

    ReplyDelete
  10. Anonymous1/8/08 12:48

    أرق
    khalid le 7/29/2008

    هاهي ليلة أخرى سيمضيها بعينين مفتوحتين
    هو هذا الرجل المنذور للأرق ، أيام مضت لم ينم خلالها كما يفعل الآخرون . صار يكره الليل الذي يزحف نحوه مطبقا بسواده على الدنيا فينام كل من عليها ويبقى هو

    يعد المنبه على الساعة السابعة صباحا وقد آوى إلى فراشه عند العاشرة. يندس تحت الأغطية و يأخذ كتابا يقرأ فيه لنصف الساعة و قد قرر منذ البدء أن يطفئ الضوء عند العاشرة و النصف كموعد ثابت دوما

    اختار أن ينام هنا بالغرفة المجاورة و أن يترك لزوجته الحامل غرفتهما كي تستريح.كانت في شهرها التاسع و ربما في أيام الحمل الأخيرة, و كان القلق حولها و حول الجنين يأكله و يمنع النوم عنه

    منتصف الليل
    يفكر في طفولته و في تلك الحواري التي لطالما ركض بها صبيا يلهو مع أبناء الجيران.لا زالت تفاصيل البيت القديم عالقة بذهنه كأنه ما زال ساكنا به

    الواحدة صباحا
    يفكر في مراهقته : حبه الأول الذي كان يسكن في بيت رائع بالشارع الخلفي...سيجارته الأولى ... المرة الأولى التي يقضي فيها ليلة مع أصدقائه خارج البيت ... وتوبيخ أبيه الذي دام بعدها أسبوعا كاملا

    الثانية صباحا
    يفكر في دراسته الجامعية التي اجتهد فيها كثيرا ، وفي نبوغه الذي أشاد به أساتذته ، وكذا في مقالاته الأولى على سبورة الجامعة والتي كانت تثير الجدل تارة عن اعجاب وأخرى عن حسد

    الثالثة صباحا
    يفكر بوظيفته كاتبا صحفيا ... براتبه الأول الذي أنفقه على حاجيات أهله وهدايا كثيرة لمعارفه ... وعلى قميصين وربطتي عنق ونظارة شمسية وحذاء ... لا ... الحذاء كان من راتبه الثاني

    الرابعة صباحا
    يفكر في يوم تعرفه بزوجته : عندما رآها مع زميلته في العمل يتناولان طعام الغذاء بمطعم مجاور لمقر الجريدة ، كان مارا كي ... ماعاد يذكر ... فقد نسي كل شيء وهي تستدير بعينيها نحوه و تبتسم.لحظتها أدركا أن الحب أوقع بهما معا و أن كلا منهما قدر الآخر

    الخامسة صباحا
    يفكر في تصميم منزلهما الذي أعده مهندس معماري قبل أزيد من عامين دون أن يرى النور من درج المكتب.كان راتبه بالكاد يكفيهما كي يعيشا في مستوى معقول خاصة و أن الأسعار مستمرة في ارتفاع جنوني

    السادسة صباحا
    ما زالت عيناه مفتوحتين و ها هو على بعد ساعة من جرس سيدق ليعلن مرور ليلة أرق أخرى وسط الظلام
    يفكر في أسماء لهذا الذي سيولد :إن كان ذكرا سيكون اسمه ميلاد أو أدهم,و إن كانت أنثى سيسميها أماني أو حنين

    السابعة صباحا
    جرس الهاتف يدق
    يسكته و يحاول أن يركز:إنه قي غرفة نومهما,و هاهي زوجته قربه ترضع التوأمين
    لقد أمضى ليلة أخرى نائما يحلم أنه لا ينام

    إنه الكابوس نفسه مرة أخرى
    ...

    خالد

    ReplyDelete
  11. الكتابة قفزة في الظلام

    ما أكثر المتناقضات في عالم الكتابة
    تصدق الشيء فقط لتكتبه
    ثم تكتبه كاذبا ليصدقه الجميع أثناء القراءة
    حتى وان ارتأى أن يكذبه بعدها
    الحلم يصبح حقيقة وتستحيل الحقيقة بعده إلى مثاليات
    تجعل من الأرق حياة كاملة وتجعل الحياة برمتها جرعة نوم
    تركد في النهار وتقفز في باحة الليل
    يصيبك العمى في غمرة الشمس وتبصر جيدا في الظلام

    هذه المرة أنا الذي أصابتني الصعقة
    ربما تأثرت بحديث السيدة أحلام-ثوجور عنك
    وكدت أصدق أنها تكررت فيك
    سأقرأ قريبا آخر رواية لأحلام, أخشى أن تكتشف غدا أنها تكررك أنت

    سلامي
    سليم

    ReplyDelete
  12. Anonymous1/8/08 12:50

    اضنني بدأت أهلوس
    le 7/29/2008

    ليلة بطلك الوهمي التي أمضاها بعنين مفتوحتين
    جعلتني أمضي اكثر من ساعة اعيد قراءة نصك
    ولكن بعنين مبهورتين هذه المرة

    و تمعنا في سحر كلمات ليست كباقي الكلمات
    باحثة عن سر ذلك التفصيل الصغير
    الذي يرفع من قدر ماتكتبان
    أقع على اكتشاف أذهلني
    فلربما
    يكمن السر في أنكما لم تكتبا شيئا في حقيقة الامر
    مافعلتماه حقا.. هو التعثر عن دون قصد بتلك الكلمات التي كانت في مكان ما منذ الازل
    في انتظار قلم يترجمها حبرا على ورق


    اضنني بدأت أهلوس ..
    فلم اصحى بعد من تخذير كلماتك التي قرأتها لتوي

    أحلام

    ReplyDelete
  13. Anonymous1/8/08 12:51

    شكرا لكم أصدقائي جميعا
    كت أصدق أنني أكتب ، لولا يقيني أنني إنما أمارس الكتابة
    شكرا لهذي الثقة
    و دمتم...بحب


    المخلص للوجع
    خالد

    ReplyDelete
  14. سلامتك من الهلوسة

    أخي خالد:
    هنيئا لكَ إعجابا بحجم اسم ملكة الرواية.. السيدة أحلام
    حتى بات ابداعك في عيون -أحلام إلى الأبد- لصيقا بروعة عطاءها يا خالد
    فهي التي تحفظ عن ظهر قلب كل ما قالته "أحلام الجميلة" وكل ما لم تقله

    لقد قالت:
    تمعنا في سحر كلمات ليست كباقي الكلمات
    باحثة عن سر ذلك التفصيل الصغير
    الذي يرفع من قدر ماتكتبان

    ثم اكتشفت ما يلي:
    يكمن السر في أنكما لم تكتبا شيئا في حقيقة الامر
    مافعلتماه حقا.. هو التعثر عن دون قصد بتلك الكلمات التي كانت في مكان ما منذ الازل
    في انتظار قلم يترجمها حبرا على ورق


    ...
    ...
    فمجددا هنيئا لك
    لقد صرت يا خالد رفقة "أحلام" كاتبان بقلم واحد ينفث حبره من ذات المدواة.. على صفحة واحدة
    ومم لا شك فيه أنك مبهر رغم تواضعك الكبير

    تلك قراءتي المتأنية لهلوستك الجميلة سيدتي
    لا أستسيغ أي قراءة أخرى لم تكتبين حتى لو تيقنت انني كنت مخطئا
    لست أدري لمَ يستهويني مطاردك لحروفه
    أحببت كثيرا صعقة حبك لنثره الجميل
    أوحى لي ذلك بالكثير
    ما أروع حبنا للكتابة

    أجج الحرف في ضميري رغبة كبرى في الكتابة
    لكنني لم أكتب
    ولن أكتب
    سأكتفي بما كتبتُه فيما مضى
    سأستمتع بما تكتبون

    وأجدد
    هنيئا لك معجبيك وأنا منهم يا خالد
    هنيئا لك تواضعك
    سلامتك من الهلوسة سيدتي
    يسعدني حقا أن أقرأ لك بقدر فرحتي بقراءتي للكل

    دمتم بخير

    سليم مكي سليم

    ReplyDelete
  15. Anonymous11/8/08 19:31

    نص القصة: وطن أراه بعينيك....
    تتمة
    khalid le 8/1/2008

    عرفت أنني أجلس مستندا إلى ذاكرة عارية أفقدتها رياح الأحزان أوراقها و قد فقدت في خريف الحب شبابي . صرت في مقتبل المشيب يعتري شعري لونك المفضل ." حين أرفعك مصباحا وحيدا فوق أحزان المساء...أراك مطفأة " . فبماذا أضيئ ليلك أنا الذي أدركتني شيخوخة الضوء وصرت أسند حزني إلى عصا العتمة ؟
    أخذت أرتب أغراضي لأكتشف غياب تلك اللوحة , تذكرت أنني وضعتها جانبا حتى أنهي معاملات الحجز لأنساها عند المدخل .أغلقت غرفتي وعبرت السلم مأخوذا باحتمال فقدانها , فلا طاقة لي بفقدانك مجددا . حين وصلت وجدتها مفرودة على طاولة تتأملها فتاة . وقفت أمامها ألهث تعبا وقد أمسكت بطرفها . رفعت رأسها نحوي ثم تراجعت خطوتين باضطراب .
    - آسفة . هل هي لك ؟
    أومأت برأسي وأنفاسي متقطعة .سحبت كرسيا ثم اقتربت مني .
    - استرح رجاء . أنا آسفة , ما كان علي أخذها دون إذن . أنا فعلا آسفة .
    جلست محاولا أن أسترجع هدوئي وأنا أتخيل وضعي لو أنها ضاعت مني . حقا أنني ما عدت أرسم ولا نية لي بالرسم مجددا , لكنها الشيء الوحيد المتبقي منك لدي , ولا أستطيع التخلي عنه . يكفي أنني ودعت الرسم وأنت آخر أعمالي .
    قمت لأعود إلى غرفتي دون أن نتبادل حرفا . كانت طيلة الوقت تنظر إلي وإلى اللوحة دون أن أعرف بأينا تهتم . صرت هادئا ...هي أيضا فارقها اضطرابها. استوقفني صوتها الهامس وقد أوليتها ظهري .
    - لو سمحت .
    استدرت نحوها معتقدا أنها ستعاود اعتذارها بنفس حسها المرهف الطفولي .
    - هل أنت من رسمها ؟
    كنت أتأملها وأنا أدرس ملامحها وأسترجع صوتها لأول مرة . بريئة كانت كزهرة الفاريسيا , رقيقة كاللاوند , خجولة كالبنفسج , متألقة كزهرة فارسية , وكزنبقة كانت في غاية الجمال . مأخوذا بشذى أنوثتها وهمس كلماتها كدت أجلس , لكنني سرعان ما تذكرت ذلك المثل اليوناني " لا تثق بامرأة حتى وإن ماتت " . أجبتها في برود :
    - أجل .
    عدت للغرفة وقد خلفتها جالسة إلى مقعدي الفارغ . يقال إن النساء كبصمات الأصابع ...كل واحدة تختلف في حبها عن الأخرى , مع ذلك لا أريد تأويل انخطافة النظرة المتعثرة بها , ففي الخطوة الأولى وحدها سر الوصول الأخير .
    ممددا على السرير كنت أفكر فيها : ما الذي شدها إلى تلك اللوحة ,ما رسمت أم ما لم أرسم ؟ ولماذا تسألني إن كنت أنا راسمها ؟ في موقف كهذا كان عليها الإعتذار و الإنسحاب دون محاولة أخرى لمد جسر تواصل.أي خطاب تراها قرأت في لوحة ناقصة ؟
    ساعتان وأنا أتأمل سقف الغرفة دون أن تفارقني ملامحها. وما بين إغفاءة وإفاقة كنت أقارن بينكما ونفس الأسئلة تلح علي.لماذا استوقفتها اللوحة , أتراني أبدعت في رسمك حد جعلها مشدودة إليها كهذا ؟
    ساعتان أدركت بعدهما أن الذاكرة لعنة تطاردني حتى تحصرني في الزاوية الضيقة للوحدة,ثم تفتح علي كل جبهاتها دون أن يسعفني النسيان في إغلاقها.أينما حللت تطاردني ذاكرة خلقت لأجمع بها كل أسباب عذابي.هكذا قررت أن أعيش للأبد أو أموت في المحاولة .
    خرجت إلى الشارع .
    كان قراري انتحارا صريحا و موتا مؤكدا وأنا أعرف أنني لا أستطيع مراوغة تفاصيلك التي تتربص بي ولا التنصل من ذاكرة تخونني و تشي بأسراري.أخذت أردد في استعلاء على موت آت إن الآن أو غدا :

    إذا لم يكن من الموت بد *** فمن العار أن تموت جبانا

    هل لي بأمنيتي الأخيرة قبل أن تغتالني ذكراك ؟ فلأكن أحد اثنين يرقصان السمبا قبل أن يفترقا للأبد , ولأعش عبث الحركات الملتوية و الإيقاع الفوضوي و الشطحات البدائية الذي تخليت عنه منذ عرفتك,ولأمسك خصرك بيدي وساعداك معقودان حول عنقي منساقين وراء لغة الغيتار ونحن نرقص الباسا دوبليه ,ولنقترب من بعضنا أكثر وأكثر وأكثر...خدان ملتصقان وكفان متشابكتان وعلى ظهر كل منا يد الآخر تحضنه إليه ونحن نتهادى على إيقاع سمفونية كلاسيكية باردة ,أو لنشتعل جنونا ورقصا وفوضى وتمردا و بوحا ونحن نرقص التشا تشا تشا . لنرقص رقصتنا الأولى متأخرين عن الموعد بفراق حزين .

    وجدت بجيبي ورقة مطوية وقلما صرت بعدك أحملهما استعدادا لاعترافات تأتي دون موعد متنكرة بشكل أقوال وشعر ومقاطع أدبية . تذكرت حديثا لي مع توفيق ذات مساء وقد وجدته يقرأ ديوانا بعنوان " الكتابة لحظة عري".
    سألته :
    - متى تكتب بالعادة ؟
    - أكتب كلما امتلأت حزنا .أكتب دائما .
    - ألا يبدو لك هذا العنوان دعوة لقراءة خاصة ؟
    - تقصد دعوة لقراءة لحظة انفضاح ؟ قطعا لا.المبدع هو إنسان عار أبدا,لأنه لا يكتب إلا ما يحسه,فهو إذن يكتب نفسه ويصوغها في نماذج يخالطها الخيال تمويها منه لقارئ مبتدئ ,أما المحترف فلن يخدعه عنوان كاذب لنص صادق .الكتابة لحظة عري هي نفسها الكتابة لحظة حزن هي نفسها الكتابة لحظة صدق , و الديوان مشروع قراءة لغير زمن محدد . من القراء من ولد عاريا ليعيش ويموت عاريا مثلي , فليس يقرأ وقتا دون آخر , ومنهم الذي يرتدي مثلا وقيما لا إيمانا بها ولكن حتى يغطي بشاعة عريه ومرار حقيقته...أولئك لا قدرة لديهم على مواجهة الكلمات.
    تذكرت حديثنا ذاك وأنا أطالع في صحيفة اشتريتها لترف المثقف العربي إعلانا لفنانة أمريكية أقامت " معرض الكتابة على الجدران " ضمنته كتابات المقاومة الفلسطينية التي ملأت الجدران في تعبير صارخ عن الرفض .كان في جمالية الفكرة شراء لصمت الكلمات وإخماد مهذب لثرثرة الجدران .هل آمنوا أن الكلمات كالسلاح تقتل وتفضح ؟
    حين تعبر هذه المدينة مع امرأة تحبها تبدو لك مدينة مفتوحة كقصيدة ,وحين تعبرها مع ذكرياتك وأحزانك تبدو لك مدينة شبه مغلقة كدائرة .هنا تعبر الشوارع المكتملة الغربة وكأنك تعبر وطنا لا تدري عند أي مفترق قدر به فقدت حبا تحن إليه .
    كعربي يحمل صحيفة في مدينة هي المحطة و الوجهة و السفر كان لا بد أن أختار مقهى لأجلس فيها إلى فنجان قهوة و صحيفة وورقة بيضاء وقلم وكرسي فارغ و ذاكرة ممتلئة .كنت أعرف أنني إما أن أجلس كل الوقت دون أن أكتب حرفا أو أن أغادر المقهى عشر دقائق بعد جلوسي وقد ملأت وجهي ورقتي وهوامش الجريدة وربما منديلا ورقيا أو منديلين ...ذلك لأني لم أستطع يوما أن أخلق زمنا لكل مشروع كتابة أنا الذي أكتب خارج الزمن,ولا أعرف كيف نراها تكون الكتابة لحظة عري أو لحظة جرح .كل الذي أعرفه أنها تأتي دون انتظار و لا توقع ,لا تمهلك حتى فرصة الإندهاش,وقد تغادر قبل أن تتمكن من افتتاح الورقة بنقطة حبر .
    ليس في صحيفة عربية ما يدعو إلى انتظار عددها المقبل,صفحة بعد أخرى تكتشف خدعة العناوين العريضة لمواضيع تعب أصحابها من التأليف و الإرتجال,تعرف أن الأخبار ليست متشابهة وإنما شبه متطابقة مع أعداد خلت وأخرى ستتلو ,وأنها في غالبيتها أخبار مغشوشة تتشبه بالمصداقية دون أن تشبهها في شيء .تشعر بمرارتك لمبلغ تافه أنفقته على جريدة تافهة دون أن تصدق ظنك فيها قبل أن تمد يدك إليها . مع ذلك كنت اشتريها لقارئ آخر غيري يأتي في موعد حجزته للوحدة حتى يثرثر عن أشياء لا تهمني في شيء وربما لا تهمه,فكنت أسكته بها وبذلك ألغي حضوره بذلك الكرسي الموضوع إلى جانبي وأنا أجالس الوحدة بالكرسي المقابل .
    كان علي أن أختار مقهى لم نجلس بها معا ذات حب ولم أعتد الجلوس فيها مع قارئ آخر للجريدة,إذ إنني أحاول الهروب من كل شيء,فلا أريد الجلوس إليك وأنا أجلس إلى ذكرياتي معك على نفس الطاولة وبيننا فنجان قهوة وكأس حليب , ولا أريد الجلوس إلى صديق يأتي هذه المرة بإصرار إلي لا إلى الجريدة .
    فنجان قهوة ! كأس حليب !
    فنجان أسود...وكأس بيضاء...
    أسود ...أبيض...
    خدعة الألوان !
    كيف لم ننتبه إلى انتمائنا اللوني قبل أن أهديك القلم وقد جلسنا لأكثر من مرة إلى ذات التضاد ؟
    لم يغير أحد منا طلبه يوما,كل مرة كان النادل يأتينا بفنجاني الأسود وكأسك البيضاء دون أن أسألك هل ترفضين القهوة لمذاقها أم للونها ...أنا أيضا ما فكرت بكأس الحليب الذي تصرين عليه دوما. أكنت تصرين على الحليب أم على لونه ؟ أكان فراقنا مرسوما منذ الموعد الأول ومنذ الرشفة الأولى ؟
    هكذا أنت...كلما تفاديت طريقا للذكريات تقودني إليك إلا واصطدمت وأنا أسلك طريق النسيان بمفاجأة تركتها هنا وقد عبرت نفس الطريق قبلي فأعود إليك. مع كل اكتشاف تصير الفاجعة أكبر لأزداد وجعا: لا سبيل إلى نسيانك ولا مهرب من حضورك الغائب في أكثر من مشهد لذاكرة كل تفاصيلها تنتمي إليك.


    khalidkhalid1984@hotmail.com

    ReplyDelete
  16. Anonymous11/8/08 19:32

    كتاباتك تدغدغ روحي لذلك اتلهف دائما لقرائتها..قرائتك..

    لم يعد يهمني شبهك باحلام او تشبهك بها..المهم عندي هو ان اغذي روحي بكلمات اشتقت دائما كتابة مثلها...

    سمفونية حروفك جعلتني ارقص ..وابتسم كثيرا خاصة عندما طالعت "لا تثق بامرأة حتى وإن ماتت " ..
    شكرا من الاعماق ولتواصل

    ReplyDelete
  17. Anonymous11/8/08 19:32

    لقد أخبرتك من قبل ...



    الحـيــاة لا تتسع لعـابس ... ولأمرأة تتأرجح بحبال الضحـــك ...




    دمت بخير



    ليا

    ReplyDelete
  18. Anonymous11/8/08 19:35

    أكتب وفقط
    le 8/2/2008

    قرأتك وقرأتك فما ارتويت
    أرجوك
    أخبرني أنك نسيت كلمة "يتبع" في أخر النص


    لا أظن من قرأ هذه الجمل كما قراتها أنا
    سيطلب منك أو سينصحك .. بشيئ أخر غير مواصلة الكتابة


    فبماذا أضيئ ليلك أنا الذي أدركتني شيخوخة الضوء وصرت أسند حزني إلى عصا العتمة ؟

    .أغلقت غرفتي وعبرت السلم مأخوذا باحتمال فقدانك

    عدت للغرفة وقد خلفتها جالسة إلى مقعدي الفارغ

    يقال إن النساء كبصمات الأصابع ...كل واحدة تختلف في حبها عن الأخر

    ففي الخطوة الأولى وحدها سر الوصول الأخير


    ساعتان أدركت بعدهما أن الذاكرة لعنة تطاردني حتى تحصرني في الزاوية الضيقة للوحدة,ثم تفتح علي كل جبهاتها دون أن يسعفني النسيان في إغلاقها.

    أينما حللت تطاردني ذاكرة خلقت لأجمع بها كل أسباب عذابي.هكذا قررت أن أعيش للأبد أو أموت في المحاولة


    قطعا لا.المبدع هو إنسان عار أبدا,لأنه لا يكتب إلا ما يحسه,فهو إذن يكتب نفسه ويصوغها في نماذج يخالطها الخيال تمويها منه لقارئ م.

    لنرقص رقصتنا الأولى متأخرين عن الموعد بفراق حزين

    وأنا أطالع في صحيفة اشتريتها لترف المثقف العربي

    هنا تعبر الشوارع المكتملة الغربة وكأنك تعبر وطنا لا تدري عند أي مفترق قدر به فقدت حبا تحن إليه .

    كعربي يحمل صحيفة في مدينة هي المحطة و الوجهة و السفر ( اه لو تدري كم توقفت عند هذه العبارة )

    ,لا تمهلك حتى فرصة الإندهاش,وقد تغادر قبل أن تتمكن من افتتاح الورقة بنقطة حبر

    تشعر بمرارتك لمبلغ تافه أنفقته على جريدة تافهة

    أنا أيضا ما فكرت بكأس الحليب الذي تصرين عليه دوما. أكنت تصرين على الحليب أم على لونه ؟ أكان فراقنا مرسوما منذ الموعد الأول ومنذ الرشفة الأولى

    هكذا أنت...كلما تفاديت طريقا للذكريات تقودني إليك إلا واصطدمت وأنا أسلك طريق النسيان بمفاجأة تركتها هنا وقد عبرت نفس الطريق قبلي فأعود إليك


    لا سبيل إلى نسيانك ولا مهرب من حضورك الغائب في أكثر من مشهد لذاكرة كل تفاصيلها تنتمي اليك

    ahleme_toujours@hotmail.com

    ReplyDelete
  19. Anonymous11/8/08 19:38

    le 8/2/2008
    إنّ المهمّ في كل ما نكتبه.. هو ما نكتبه لا غير



    لا يهم الموضوع حين نكتب..
    ولا بمن نتشبه
    المهم أن نكتب شيئا جميلا

    "
    - إنّ المهمّ في كل ما نكتبه.. هو ما نكتبه لا غير، فوحدها الكتابة هي الأدب.. وهي التي ستبقى، وأمّا الذين كتبنا عنهم أو تأثرنا بهم فهم حادثة سير لا غير..
    "

    أم صدقتم أن أحلام كانت تريد أن تقول شيئا في روايتها

    "
    جزء من نجاحي في كتابة الرواية هي لغتي
    فعندي لا تجد قصة، هناك لغة توجد حدثا، القارئ يحفظ الجملة التي تشبهه لانه يكون قد عثر على نفسه
    فيها، .
    "


    ومن لم يقتنع بعد فليقرأ جملتها هذه

    "ما أجمل أن تعيش الحياة لمتعة كتابتها "

    وأضيف الى كل ما قلت دليلا أخر حفظته اليوم

    المبدع هو إنسان عار أبدا,لأنه لا يكتب إلا ما يحسه,فهو إذن يكتب نفسه ويصوغها في نماذج يخالطها الخيال تمويها منه لقارئ مبتدئ

    "


    حسنا كل هذا كان تعليقا مني على ماكتبته عليا

    اظافة الى أني اريد أن اذركها بأن
    رواية أحلام التي قرأتها كان اسمها عابر سرير
    ولا أظن أنها لفرط ما نفيتها نسيت حتى عنوانه

    ReplyDelete
  20. Anonymous11/8/08 19:38

    سأعترف بشيء
    أقسم بالله إنني أكتب دون نية مسبقة في التشبه بأحلام و الكتابة باسلوبها
    بقدر ما يشرفني هذا الشبه أضحى تكراره مؤلما لي ، خاصة أن فيه إشعارا عن غير قصد بأني لولا روايات السيدة مستغانمي ما كنت لأكتب
    لقد قلتها من قبل : أنا أمارس الكتابة فقط

    ReplyDelete
  21. le 8/3/2008
    يا خالد ..البحر لا ينضب

    لست مضطرا لتقسم يا خالد
    كلماتك تصدقك وأنت اول من يجب أن يصدقها
    إياك أن تفقد ثقتك بقلمك
    إن الذي يشبهك بأحلام يريد أن يسرق منك وهج ابداعك.. أو ينقص من سجيته
    لست بحاجة لمؤيديك او معارضيك كي تنجح مع القلم
    كلما أنت بحاجة إليه هو حبك لتلك الورقة
    وعطاء حبرك عبر ذلك القلم
    ما تنفثه من روح سيصل ذات يوم إلى النفس التي تشتهيه وستستقر روحك في كل مرة يستنشق حرفك قاريء جميل
    يومها ستصلك ابتسامته وستشعر بالامتنان لفرحته حتى ولن لم يصرح بذلك أو لم تلتق به

    أنت خالد وكفي
    وقد كررتها مرارا.. وأعيدها
    لا يشبهك أحد
    وأحلام ليست بحاجة لأن يكررها احد
    الكتابة بحر والبحر لا ينضب
    ومن خلق أحلام .. خلق الشمس والطير والعقرب

    كل ما كان من التباس خص روح النص الكبير
    الأسود يليق بك
    فعلا جسدت من دون ان نستطيع انكار شكنا بأن أحلام كانت تكتب ربما لأننا سمعنا كثيرا عن تلك الرواية واحتفظنا في اللاوعي ببعض جملها ونصوصها التي ارتبطت حتما بالأسود الذي يليق به

    ..
    أخي خالد
    أطربت وجداننا
    نسعد بك
    ونتمنى لك المزيد من العطاء
    لا تحرمنا جديدك وحضورك البحري
    يلفحني نسيم البحر كلما قرات لك
    ويداعب وجنتي زبد الموج
    رشني بالرذاذ أكثر
    دام لنا حبك

    أخوك سليم

    ReplyDelete
  22. Anonymous11/8/08 19:43

    سليم...يا سيد الكلمات يا وجع الندى...يا مشرئب الحزن في أعماقي
    و الله قد شرفني كلامكم
    و أخافني ربطي بالسيدة أحلام ، سواء على مستوى الشبه أو التشبه
    دمتم...بحب

    khalidkhalid1984@hotmail.com
    خالد

    ReplyDelete
  23. le 8/3/2008
    ضمني بالموج أكثر

    سأكتفي بالسباحة في بحرك

    لا تعليق حينما تستمتع بالسباحة
    أرجوك اهدر
    وضمني بالموج اكثر
    أغرقني يا خالد
    ولا تسمح لموجك أن يتوقف ....

    إني المبحر
    سليم بلا مجداف

    ReplyDelete