مبحر على عتبات الحرف

أحبيبتي ... عــودي إليْ

عودي إليْ
أنفاسيَ العرجاء تغرزني
في مد بعدِِ وجزر ميلْ
أتنهد شوك مرارتي
فأبكي عليكِ.. ثمَ عليْ
تسيح دمائي من دمعتي..
وتسقط من جسدي يَديْ
أوتاد قلبي النحيل تنهار بي
تغوص في وجعي عيوني
تذوب بي في جفنة رمل
لأدفن فرحي ويبقى لديْ
بعد رحيلك حبيبتي
دمعتي الخرساء
وبسمتي العمياء تفتش عنكِ
في لجة سوداء
تشكو الإله وحدتي وظلمةُ ليلْ

عودي إليْ
آه فؤادي ... يقسو عليْ
أين الوعود يا غربتي
أحلام غدي تسبي غدي
وبسمة قلبي تطير من شفتيَ إليْ
لن أبتسم..
شفاه حبك الجميل حبيبتي
تنسيني الويل
رديها إلي... يا زهرتي البيضاء
يا عنفوان صبابتي
يا ظل روحي وروح ظلي
أحرقيني ثم ارحلي
ولا تتركيني محاصرا
في نعشِ فقدِك .. في دمعتي.. يجرفني السيلْ
حبيبتي ... مدي يديك كي تنقديني
طلي عليْ
احتاجُ إليكِ
احتاجُ إليكِ
أحبيبتي ... عودي إليْْ

سليم مكي سليم - 17 اغسطس 2008

3 comments:

  1. كيف أقوى على الابتسام
    le 8/17/2008

    ...
    لأدفن فرحي ويبقى لديْ
    بعد رحيلك حبيبتي
    دمعتي الخرساء
    وبسمتي العمياء تفتش عنكِ
    في لجة سوداء...
    تشكو الإلهَ وحدتي وظلمةُ ليل

    ....
    هل تخيلت يوما أن تفتح عينيك صباحا على وسادة ليل.. يوشحها الصمت.. تتشح بريبة السواد ..
    لقد تركتها باسمة قبل ان تنام.. مزهرة بكل ألوان الطيف.. تضاهي النجوم روعة..وتنافس في الصفاء كل الأنام

    تنام هي.. لتستيقظ أنت.. تسكنك الآن ظلمات بحر.. تعج الحياة بها.. دون ان ترى شيئا عليها.. تحس بها ..تتلمسها ..لكنك مهما أبحرت لا تبصر شيئا من حولها..

    أحن إليكِ
    أريد أن أبتسم إكراما لوعدي بالابتسام
    لكن الأسود الموروث لون أعمى يحرق الشفاه ويذمي الكلام
    .. لا يفرق بين الدمع أو الابتسام,
    يا بسمتي ...
    عودي إليْ
    لقد أخذت قبل رحيلي .. نوافذ طيف
    وتركت لي سقف الظلام

    لمن يبتسم الراحلون في الظلام
    وحين يغيب من نحب
    هل ينفع الكلام؟

    تخاطب من؟
    تعاتب من ؟ ...
    قلبي الجريح ؟.. أم حبي الذبيح ؟.. أم عمريَ المشلول في قلب الضريح

    أُكتبْ جـِراحا ..

    ..

    ReplyDelete
  2. Anonymous18/8/08 02:37

    مشهد
    le 8/17/2008

    وأنا المدمَّر ملئ عين الموت .. أصرخ ما الذي ننساه حين نمرُّ بين مواكب الأحياء
    ما الشيء الذي سيقود حاضرنا إلى مثوى الغد الطاغي
    أنا يا نورس الرقص الحزين
    قصيدة ثكلى تُعاتب نصفها المطحون
    تقفز بين رهبتها
    كأن الشيء خالقها ومنقذها
    وحدٌّ لانكماش جنونها
    أنا لست ما سأقول
    فاتحةٌ .. ترابٌ .. سلَّمٌ .. حرب .. وحرف
    كل أجزائي انبثاق للحياة
    تشرُّدٌ للموت
    قتلٌ للذي بين الولادة والرحيل
    **************************
    آه
    يا جرس توزًَّع بين أشلائي .. ذكرتك حينما رقصت سنابل قريتي .. عزلاء مثل النوم
    تخرج من سلالتها وتخفق كلما ذكرت بأنك ملئ عيني
    تستبدّ بك الحياة وتنثني لضمائر الحلم المصادر


    هي ذات الإطار المقتحم .. والسلوك الفطري للذاكرة .. عبر ترسانة الحنين .. أتحامل على جناح طائر .. كمن يُغرِّد مودِّع صيف لا يأتي .. وخضرة لا تعود .. أتبتَّل بالصلوات نفسها .. والتسبيحات الصوفيَّة ذاتها .. وأقف مقبل عليك .. مطل من هذه البوَّابة المترعة .. النافذة التي لطالما تراءت لي وكأنها نافذة إليك .. إلى قنوات جنونك .. وطرق تمرُّدك .. يا أنت أصقليني بفيض الغرام .. واعتمري مثلي مقام العقش .. في صفحة تستدرج بعض هواي .. وترغمي على الوقوف في صفوف الموتى والمولودين .. جامع لكل مظاهر الضدِّ .. مرآة لا تعترف بعذابها

    harv_77@hotmail.com

    ReplyDelete
  3. صفقت لك
    والعين تدمع

    شكرا لحرفك الذي يجيد المواساة ويبتلع الألم
    دمت بخير

    ReplyDelete