الشهداء يعانقون عنان السماء ويسطعون على الكون بأنوار تستحي امامها أشعة الشمس
الشهداء لا يعيشون في الظل
وليسوا بحاجة لوسام من أحد
طوبى للشهداء
سليم مكي سليم
ردا على موضوع: جميلة بوحيرد بطلة تعيش في الظل
جميلة لا تموت.. لأنها بالروح شهيدة
ما تعتبرونه أنتم حياة لأن جسدها لا يزال لصيقا بالارض لا يعني لها شيء
إن روحها تعانق بكرامتها وشهادتها الوطنية عنان السماء
كانت ستظل حية لو تمسكت بحظها من كرسي النيابة ومن فلل وشقق المعمرين المستدمرين ومزارعهم المسلوبة فتصبح ببساطة وريثة لمستعمر تنازل مهزوما على ما استولى عليه ليناله نوع من الاستيلاء بشع وجديد...
أفخر بمجاهدي الثورة الذين نسوا انهم قدموا لهذا الوطن شيئا من التضحية فاستأثروا بالأجر عند الله.. ولم يطالبوا بثمن ولم يتقاتلوا على غنيمة
وهي قمة الشهادة إذا لم تصطفيك السماء
لأنك لو أخذتَ من مال هذا الشعب ثمنا لتضحيتك فاعلم أنه لم يبق لك في السماء شيء وأجر السماء أغلى وأشرف وأجل...
لا أزال اعتبرها من الشهداء وهي لم ولن تعيش يوما في الظل
طوبى للشهداء
التفاصيل في الرد
الشهداء لا يعيشون في الظل
وليسوا بحاجة لوسام من أحد
طوبى للشهداء
سليم مكي سليم
ردا على موضوع: جميلة بوحيرد بطلة تعيش في الظل
جميلة لا تموت.. لأنها بالروح شهيدة
ما تعتبرونه أنتم حياة لأن جسدها لا يزال لصيقا بالارض لا يعني لها شيء
إن روحها تعانق بكرامتها وشهادتها الوطنية عنان السماء
كانت ستظل حية لو تمسكت بحظها من كرسي النيابة ومن فلل وشقق المعمرين المستدمرين ومزارعهم المسلوبة فتصبح ببساطة وريثة لمستعمر تنازل مهزوما على ما استولى عليه ليناله نوع من الاستيلاء بشع وجديد...
أفخر بمجاهدي الثورة الذين نسوا انهم قدموا لهذا الوطن شيئا من التضحية فاستأثروا بالأجر عند الله.. ولم يطالبوا بثمن ولم يتقاتلوا على غنيمة
وهي قمة الشهادة إذا لم تصطفيك السماء
لأنك لو أخذتَ من مال هذا الشعب ثمنا لتضحيتك فاعلم أنه لم يبق لك في السماء شيء وأجر السماء أغلى وأشرف وأجل...
لا أزال اعتبرها من الشهداء وهي لم ولن تعيش يوما في الظل
طوبى للشهداء
التفاصيل في الرد
جميلة بوحيرد بطلة تعيش في الظل
ReplyDeleteيعتقد الكثيرون أن جميلة بوحريد، من شهيدات الثورة الجزائرية، لكنها في الحقيقة ما زالت موجودة بيننا، تسكن مدينة الجزائر، بعد حوالي خمسين سنة من صدور حكم الإعدام بحقها. ومع احتفالات ذكرى ثورة الجزائر اخيرا، عادت هذه المناضلة بشكل فني من خلال استعراض شعري ـ موسيقي حمل اسمها. لكن المرأة استمرت صامتة، صمتها المحير، وهي التي كانت أصبحت أكثر نساء الجزائر حضورا في الأدب العربي حتى سمّاها بعضهم «جان دارك العرب».
«اسمي جميلة»، استعراض موسيقي ـ شعري، يتضمن قصائد لشعراء منهم السوريان سليمان العيسى ونزار قباني والسوداني محمد الفيتوري والعراقي بدر شاكر السياب والجزائريان الراحلان صالح باوية وجمال عمراني والشاعر الشاب عبد القادر حميدة، والفكرة للروائي أمين الزاوي وإخراج الشاعر عبد الناصر خلاف. وقد تم عرض العمل في إطار ملتقى حول «الثورة التحريرية الجزائرية في الأدب العربي» الذي انعقد منذ أيام في إطار الاحتفالات بالذكرى 53 للثورة. العرض الذي رافقته موسيقى من إعداد العراقي أحمد مختار، كان بمثابة إدانة للتعذيب الذي مارسه الاستعمار الفرنسي في الجزائر، وقدمه معدوه قائلين: هذا التركيب الشعري هو محاولة للقبض على تلك اللحظات التراجيدية في فضاء السجن. ذلك الفضاء المقيت الذي واجهته بكل روح التحدي مناضلة كبيرة اسمها: «جميلة بوحريد». ومثلما أثارت جميلة بوحريد الجدل منذ أن صدر قرار بالحكم عليها بالإعدام سنة 1957 وأصبحت بذلك أشهر امرأة جزائرية على الإطلاق، فقد كانت الحاضرة الغائبة طيلة أيام الملتقى.
وجميلة بوحريد التي ينطق اسمها المشارقة «بوحريد» يعتقد الكثيرون أنها استشهدت، لكنها لا تزال على قيد الحياة، والمعلومات القليلة المتوفرة بشأنها أنها من مواليد العاصمة عام 1935، تركت معهد الخياطة والتحقت بالصفوف الأمامية للثورة الجزائرية عام 1956، وعملت بتكليف من عمها مصطفى على رعاية قادة «معركة مدينة الجزائر» من أمثال علي لابوانت، ثم عملت على زرع المتفجرات التي كانت تصنع في بيتها وقامت بتنفيذ عملية ملهى «ميلك بار» الشهيرة في يناير 1957، لكنه تم القبض عليها بعد ذلك يوم 9 أبريل من نفس السنة، بعد إصابتها الخطيرة في ساقها إثر مواجهات دامية مع الجنود الفرنسيين. وعند القبض عليها وجدوا معها وثائق خطيرة ومبالغ مالية معتبرة تخص الثوار. تم تعذيبها بقسوة بالغة، بالكي الكهربائي، وتحرش بها بعض السنغاليين المجندين في الجيش الفرنسي بوحشية. وتم إصدار حكم بالإعدام في حقها، واعتقد كثيرون أنها ستنتهي مثل زملائها الذين مزقت المقصلة رقابهم. لكن فجأة ظهر المحامي الشهير جاك فرجيس، الذي دافع عنها بقوة، وأعطى لقضيتها، رفقة زميلاتها، بعدا إعلاميا دوليا، وأصبحت رمزاً للقضية الجزائرية. وبقيت قضية بوحريد معلقة إلى أن جاء الاستقلال بداية صيف 1962. وبسبب شهرتها كتبت عنها عشرات القصائد، وأنجز حولها يوسف شاهين فيلماً مصرياً شهيراً لعبت بطولته الفنانة ماجدة الصباحي إلى جانب كوكبة من الفنانين مثل محمود المليجي وزهرة العلا وصلاح ذو الفقار وغيرهم.
بعد استقلال الجزائر ظلت غالبية الشعب الجزائري تعتقد بأن جميلة من الشهيدات، وحملت مدارس ومنشآت اسمها وفي المناسبات تمثل مسرحيات تنتهي باستشهادها. لكن جملية كانت تعيش في صمت وقد تزوجت محاميها جاك فرجيس الذي أنقذها من الإعدام، بعد أن أقنعته باعتناق الدين الإسلامي. وعن جميلة بوحريد بعد الاستقلال يؤكد د. عبد الله حمادي الذي تابع قضيتها واهتم بدراسة الأدب المتعلق بها: إنّ الوثائق تؤكّد أنّ هذه المرأة قرّرت منذ 1963 نكران ذاتها، فكما تنازلت عن حقّها المشروع في كرسيّ النّيابة، تنازلت أيضا عن حقّها في الاستحواذ على أملاك الجزائريين. وقد ذكر لي مرّة المجاهد عبد الرزّاق بوحارة أنّه حظي باستقبالها لمّا كان واليا (محافظا) للجزائر العاصمة وطلبت منه أن يمنحها مسكنا يأويها فعمل جهده وأكرم مسعاها ببيت في أعالي العاصمة، وهو أقلّ ما يمكن أن يمنح لمثيلاتها. لكن من حسن حظها أنّها أبطأت في تسلّم البيت، واحتلّه كما جرت العادة، أحد رفاقها في النضال. فما إن وصلها الخبر حتّى بادرت بالتنازل له عن طيب خاطر وآثرته على نفسها. وآخر أخبارها الشحيحة هو انها تسكن إحدى عمارات حي حيدرة، ومن سوء حظها أنّ نصيبها كان في الدّور الثامن، وربّما مثل هذا الجزاء هو ضريبة سموّ النّفس والعزّة والكبرياء الحقيقية. والمحزن أن العمارة التي تسكنها جميلة في سن الـ72 ليس فيها مصعد كهربائي. وجميلة تعيش حياة بسيطة جدا، ولا تكلم الصحافة وتحرص على ألا تظهر صورتها. ومن المرات القليلة جدا التي ظهرت فيها، منذ حوالي أربع سنوات على هامش صالون الجزائر الدولي للكتاب، عندما حرصت الروائية أحلام مستغانمي على حضورها معها. وكانت مستغانمي تقول بأنها التقتها بمحض الصدفة عندما كانتا في طائرة واحدة. وكانت جميلة في الدرجة الاقتصادية، بينما أحلام في الدرجة الأولى. كانت جميلة تجلس في الكراسي الخلفية ولا أحد يهتم بها، فلم يكن أحد يعرفها. وعندما تكلمت مستغانمي «فضحتها» والتفتت إليها الكاميرات لكنها عملت على تغطية وجهها بمجلة كانت تحملها، ورجت الجميع ألا يصورها أحد. وعند نهاية المؤتمر الصحافي الذي أقامته مستغانمي كانت جميلة تبدو بسيطة جدا في زيها وكلامها والتف حولها جمع من الكتّاب والصحافيين ترجتهم ألا يكلموها في ماضيها الثوري أو السياسي. وكانت تقول أريد أن أتكلم مثل الأم مع أبنائها، وعندما سألتها عن الانطباع الذي تكوّن عنها من خلال فيلم جميلة قالت بتلقائية: «ذلك الفيلم لا يمثلني في شيء ولا يشبهني في شيء ( فهل رايتم اكثر من ذلك تواضعا - وانكار للذات )
منقولة للاخ... الخير شوار
7/3/2008
gzina.bejaia@yahoo.fr
الشهداء يعانقون عنان السماء ويسطعون على الكون بأنوار تستحي امامها أشعة الشمس
ReplyDeleteالشهداء لا يعيشون في الظل
وليسوا بحاجة لوسام من أحد
طوبى للشهداء
سليم
لم يسقط الجميع بعد
ReplyDeleteانا من الناس الذين ظنوا موتها
بمأمثال هذه المرأة تشعر ان للنضال معنى وان القيم لازلت موجودة
وان الدنيا لازلت بخير
اذكر قولا لاحلام تتسأل فيه " اذا سقط الجميع فهل من معنى للوقوف؟"
بوقوف هذه البطلة
تشعر ان الجميع لم يسقط بعذ
وان الوقوف لازال له معنى
7/3/2008 ahleme_toujours@hotmail.com
صحيح ما قاله صديقنا سليم
ReplyDeleteهؤلاء الناس الذين أرادوا الموت من أجل الأخرين ليسوا بحاجة للتشريف أو للأوسمة لتذكيرنا بذلك؛ لأنهم ببساطة فعلوا ذلك بكامل إرادتهم وحبهم للوطن
أكيد نتمنى أن نكرمهم بالحياة العفيفة؛ التي تضمن لهم مواصلة الحلم في كبرياء ومن دون حاجة ولكن الله فوقنا جميعا ؛ يدبر لهم أمورهم وهم الذين أشرفوا على الإستشهاد لتكف الديدان عن أكل جثتهم الطاهرة
الرمز يبقى رمزا واقفا مهما كان ومهما سيكون
nedjma 7/4/2008
nedjma_alger1@hotmail.com
الم تقرا ما كتب جيدا
ReplyDeleteجميلتنا بوحيرد لم تمت
اطال الله في عمرها و في عمرها و عمر امثالها فهي بركتنا و رمزنا و نفتخر بها ليوم الدين رغم كره الكارهون
بالعكس ؛أدري ذلك جيدا
ReplyDeleteحتى أنني سمعت قبلا أنها تقطن في تونس؛ وأن لديها ولدا من المحامي جاك فيرجيس
لست متأكدة؛
ربما لم تفهمي إحدى الجمل التي كتبتها وهي
أن هولاء الذين أشرفوا على الإستشهاد ....فأقصد أنهم في رعاية الله حتى أن الديدان تستحي من نهش أجسادهم الطاهرة
الى نجمة
ReplyDelete7/4/2008
لا عزيزتي لم يكن الرد لك بل للدي قال ان الشهداء لايعيشون في الضل
انا لما نقلت ما كتبه الاخ
قصدي كان تعريف الناس ان جميلة لم تمت و انها حية وهي تعيش ما بين فرنسا و الجزائر
و ايضا تكريما لها في منتدى احلام مستغانمي
ادعو لها بالصحة و العافية
يا بنت الصومال الأشم
ReplyDeleteهم قتلوا جميلة الجزائر التي لا تعيش بالمناسبة بالجزائر ولكنها تزوجت من محاميها - جاك- ورحلت إلى فرنسا لأنها تعلم أكثر من اللازم
وأنت قتلت صديقي الغالي صلاح الدين باوية
وهو حي يرزق يتسكع بين شوارع الشعر وبسكرة
تحية لأستاذي صلاح الدين باوية
ولك يا بنت الصومال
شوقي
سيدي المحترم
ReplyDeleteلم اقتل احد انما نقلتها و صاحب المقال هو من اخطا ربما
زينب ،،، بنت الصومام
ReplyDeleteأهلا بك في هذا الفضاء ،،،
شكرا لك على هذا الإنتقاء الجميل
مشاركتك رائعة
حتى و لو كانت منقولة
فالنقل البديع فيه الكثير من الجمالية
سيما في أدبنا الجزائري
تقبلي تحياتي
رمضان
جميلة لا تموت.. لأنها بالروح شهيدة
ReplyDeleteأخت زينب أنت أيضا لم تفهمي ما كتبت
ما تعتبرينه أنت حياة لأن جسدها لا يزال لصيقا بالارض لا يعني لها شيء
إن روحها تعانق بكرامتها وشهادتها الوطنية عنان السماء
كانت ستظل حية لو تمسكت بحظها من كرسي النيابة ومن فلل وشقق المعمرين المستدمرين ومزارعهم المسلوبة فتصبح ببساطة وريثة لمستعمر تنازل مهزوما على ما استولى عليه ليناله نوع من الاستيلاء بشع وجديد...
أفخر بمجاهدي الثورة الذين نسوا انهم قدموا لهذا الوطن شيئا من التضحية فاستأثروا بالأجر عند الله.. ولم يطالبوا بثمن ولم يتقاتلوا على غنيمة
وهي قمة الشهادة إذا لم تصطفيك السماء
لأنك لو أخذت من مال هذا الشعب ثمنا لتضحيتك فاعلم أنه لم يبق لك في السماء شيء وأجر السماء أغلى وأشرف وأجل...
لا أزال اعتبرها من الشهداء وهي لم ولن تعيش يوما في الظل
طوبى للشهداء
سليم 7/6/2008
ايها الاخ الصديق
ReplyDeleteلقد غلبتني بهدا و سجلت علي نقطة
كلامك جميل و فيه الكثير من الاناقة
نعم بوحيرد ستبقى امنا كلنا
المراة التي استاثرت ان تعيش في صمت على ان تنزع جلباب البطولة و تلبس مكانه جلبابة المفاخرة و التكبر بماض ايا كان
بالمناسبة اهنئ الشعب الجزائري بعيد الاستقلال
زينب بنت الضومام
كم هي بطله هذه جميلة؟ وكم هو مبدع هذا اللاز؟
ReplyDeleteنشوان هلال 7/8/2008
Al-mezhany2006@hotmail.Com
هكذا تضاء الانوار
ReplyDeleteوتغيب
شكرا لك نزار قباني
ReplyDeleteالإسم: جميلةُ بوحَيرَدْ
.
.
.
.
رقمُ الزنزانةِ: تِسعُونا
في السجن الحربيَّ بوَهران
والعمرُ اثنانِ وعشرُونا
عينانِ كقنديلي معبَدْ
والشعرُ العربيُّ الأسوَدْ
كالصيفِ ..
كشلاَّلِ الأحزان
إبريقٌ للماءِ .. وسجَّان
ويدٌ تنضمُّ على القُرآن
وامرأةٌ في ضوء الصبحِ
تسترجع في مثل البوحِ
آياتٍ مُحزنة الإرنان
من سُورةِ (مَريمَ) و(الفتَحِ)
*
الإسمُ: جميلةُ بوحيَردْ
إسمٌ مكتوبٌ باللهَبِ ..
مغموسٌ في جُرح السُحُبِ
في أدَب بلادي. في أدَبي ..
العُمرُ اثنانِ وعشروُنا
في الصدر استوطن زوجُ حَمام
والثغرُ الراقدُ غصنُ سَلام
إمراةٌ من قُسطنطينه
لم تعرف شفتاها الزينه
لم تدخُل حجرتَها الأحلام
لم تلعبْ أبداً كالأطفالْ
لم تُغرم في عقدٍ أو شال
لم تعرف كنساءِ فرنسا
أقبيةَ اللذَّةِ في (بيغال)
*
الإسمُ: جميلةُ بوحَيَردْ
أجملُ أغنيةٍ في المغرب
أطولُ نَخلَهْ
لمحتها واحاتُ المغرِب
أجملُ طفلَهْ
أتعبتِ الشمسَ ولم تتعب
يا ربّي . هل تحتَ الكوكَب ؟
يوجدُ إنسانْ
يرضى ان يأكُلَ .. أن يشرَب
من لحم مُجاهِدةٍ تُصلب ..
*
أضواءُ ( الباستيلِ) ضئيله
وسُعالُ امرأةٍ مُسلُوله ..
أكلتْ من نهديها الأغلال
أكلَ الأندالْ
( لاكوستُ) وآلافُ الأنذال
من جيش فرنسا المغلوبه
إنتصروا الآن على أنثى
أنثى .. كالشمعة مصلوبه
القيد يعضُّ على القَدمَين
وسجائرُ تُطفأ في النهدين
ودمٌ في الأنفِ .. وفي الشفتين
وجراحُ جميلةُ بوحيرد
هيَ والتحريرُ على موعِد
*
مقصلةٌ تنصبُ .. والشرار
يلهونَ بأنثى دون إزار
وجميلةُ بين بنادقِهم
عصفورٌ في وسط الأمطار
الجسدُ الخمريَّ الأسمر
تنفضُهُ لمساتُ التيَّار
وحروقٌ في الثدي الأيسَر
في الحلمةِ ..
في .. في .. ياللعار ..
*
الإسمُ: جميلةُ بوحَيردَ
تاريخٌ: ترويه بلادي
يحفظُهُ بعدي أولادي
تاريخ امراة من وطني
جلدت مقصلةَ الجلاَّدِ ..
إمرأةٌ دوَّختِ الشمسا
جرحت أبعادَ الأبعادِ ..
ثاثرةٌ من جبل الأطلَس
يذكرها الليلكُ والنرجس
يذكرُها .. زهرُ الكبَّاد ..
ما أصغرَ( جان داركَ ) فرنسا
في جانب( جان داركَ ) بلادي
دلالُ الشهيدة
ReplyDeleteصباح يوم 11 آذار نيسان 1978 نزلت دلال المغربي مع فرقتها الفدائية، المؤلفة من عشرة أفراد، من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلاها إلى الشاطئ في منطقة غير مأهولة.
ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطئ ولم يكتشفها الإسرائيليون، بخاصة أن إسرائيل لم تكن تتوقع أن تصل الجرأة بالفلسطينيين القيام بإنزال على الشاطئ على هذا النحو .
نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب. وقامت بالاستيلاء على حافلة عسكرية إسرائيلية بجميع ركابها من الجنود كانت متجهةً إلى تل أبيب حيث اتخذتهم كرهائن. واتجهت بالحافلة نحو تل أبيب وكانت تطلق خلال الرحلة النيران مع فرقتها على جميع السيارات العسكرية التي تمر بقربها مما أوقع مئات الإصابات في صفوف جنود الاحتلال بخاصة وان الطريق الذي سارت فيه دلال كانت تستخدمه السيارات العسكرية لنقل الجنود من المستعمرات الصهيونية في الضواحي إلى العاصمة تل أبيب.
بعد ساعتين من النزول على الشاطئ وبسبب كثرة الإصابات في صفوف الجنود وبعد أن أصبحت دلال على مشارف تل أبيب، كلفت الحكومة الإسرائيلية فرقة خاصة من الجيش يقودها إيهود باراك، وزير الدفاع الحالي، بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها من الفدائيين.
قامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهليوكوبتر برئاسة باراك بملاحقة الحافلة إلى أن تم إيقافها وتعطيلها قرب مستعمرة هرتسليا
وهناك اندلعت حرب حقيقية بين دلال والقوات الإسرائيلية حيث فجرت دلال الحافلة بركابها الجنود فقتلوا جميعهم. وقد سقط في العملية العشرات من الجنود المهاجمين، ولما فرغت الذخيرة من دلال وفرقتها أمر باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهدوا كلهم
تركت دلال المغربي التي بدت في تلك الصورة، التي نعرفها جميعاً، وباراك يشدها من شعرها وهي شهيدة أمام المصورين وصية تطلب فيها من رفاقها المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني .. فهل حُفِظتْ وصية؟؟؟
أيقظوها في دمي شعلَةَ نارٍ، أيقظوا ذكرى الشهيدة
يا أعظمَ الفتياتِ في أرضِ الشهادةِ
في فلسطينَ العتيدة
يا دلالَ العِّزِّ
يا ورداً تخضَّب بالدماء وبالنضال وبالثباتِ على العقيدة
أنتِ يا أسمى الشهيداتِ
ويا طُهْر الأيادي القابضاتِ على زناد
هل دريتِ بأن يافا قد بكتكِ
كذا الهضابُ السمْرُ في الكرمِلِ، والقدسُ الشريدة؟؟
هل دريتِ بأن ربوعَ حيفا والجليل َ وبيت لحمٍ أبَّنتْ تلكَ العنيدة؟؟
إنه باراك .. ما زالت تصافحُه الأكفُّ الخانعاتُ الناقصاتُ مروءةً .. أدنى العباد
ذلك الوغدُ اللئيمُ يجرُّها من شعرها يومَ الحِداد
لا يا دلالُ .. سنذكر الجَّسدَ المضرّجَ ما حيينا ..
يا دلالُ .. ولن نساومَ عن دماكِ
دَثرنَ تُرباً بالطهارةِ قد رُوينا
ما نسينا
ذلكَ الرعديدُ يغتالُ الحياةْ
بجريمةٍ يندى لها الإنسانُ
إن ما زالَ في الكونِ بقايا حُرْمات
فاضرعوا بأكفِّكم يا إخوتي للهِ أن يرعى الشهيدة
في جنانِ الخُلدِ مأواكِ دلال
...
ولتُزيِّنْ دفتري تلك القصيدة
د. طاهر 6/25/2008
فلتحيا الشهيدة
ReplyDeleteثلاثون من السنين مضت
مات الكثير من العملاء
والخونة
والخاملين
والمتقاعسين
والمتفرجين
والسذج والسخفاء والاغبياء
والضعاف والجبناء
والنكرات من أبناء الأرض والأم والوطن
مات كل هؤلاء وعاشت الشهيدة
ثلاثون سنة مضت ولا يزال الأشراف يذكرون بطولات الشهيدة
فطوبى لكل الشهداء
ولتحي الشهيدة
سليم يفتخر بقلمك المناضل د. طاهر
ألف تحية
كنتُ أحسب أنني وحدي من يتذكرها بعد هذه الأعوامِ الثلاثين الطويلات .. فإذا بها في قلوبِ إخوةٍ لنا في المقاومة، قبل أن تكونَ في قلبي، وفي رعايتهم بعد رعاية الله.
ReplyDeleteفما أطهرَ هذه القلوب .. وما أفسحَ ما تتسع له من رحمة .. وكأنها رحمة الله على الأرض.
لهم محبتي .. ولشهداء أمتنا الخلودَ وعلِّيِّين.
ولهذا السيد المبارَك النقي الطاهر السيد حسن نصر الله .. جميلَ العرفان وألطف السلام ..
وقصيدتي كتبتها منذ أيامٍ فقط ..
وقبل أن يأتي ذكرَ اسمِ الشهيدة على لسان أحد .. فإذا بي اليوم أسمع خبر تبادل رفاتها مع العدو الصهيوني ..
أي تخاطرٍ رباه هنا .. !!!! .. شيءٌ اقشعرَّ له بدني .. وتطوَّحْتُ بهذا الخبر فرحاً:
وأعودُ فأقول
هل دريتِ بأن أهلَك في الجنوبِ يزغردون لعرسِ دلَّة المغربي؟؟
هل دريتِ بأنكِ اليومَ .. رُدِدْتِ إلى لبنانَ باسمةً بفخرٍ وزهوٍّ .. وبِخُيلاءِ أبيّ؟؟
ما نسيناكِ دلال
عزُّنا وأميرُنا وحبيبُنا ذو الوعدِ يذخَرُ بالوفاءِ وبالجمال
قد سجَّلَ النصر الجديدَ .. والقادِماتُ غداً سِلال
ما عادَ يُعجِزُنا المُحال
ما عادَ يُعجِزُنا المُحال
د. طاهر 6/30/2008
altaher@scs-net.org
الشهداء لا يموتون
ReplyDeleteقد يتوقف ذكرهم بين رفاة الأحياء من البشر
لكنهم أبدا لا يموت ذكرهم بين ملائكة السماء
الشهداء لا يموتون اخي طاهر
وما أكثرهم الشهداء الأحياء فينا
على ثرى هذه الأراضي المقدسة
أرض الأديان والأنبياء
الشهداء يعودون هذا الأسبوع
الشهداء لا يموتون
good to discover your blog, Brother.
ReplyDeleteWith my best regards
Ben
dear Ben
ReplyDeletedo you understand arabic
am completely happy by this wonderful visit and also sad
you see what happened in Gaza
am trying to return hard to my cause
am coming Ben
wait me
Art can do more than what they imagine
sometimes Lets the Picture speaks...
yours Salim
27 décembre 2008