مبحر على عتبات الحرف

أنــــــا ...... "لا شـيء"... و نحن في كلمات

لا شـيء : سيدتي .. وأنا والمكان

هنا ما زال الزمن جاهليا

لكن بلا اللات أو هبل
هنا إله جديد ووحيد يدعونه أحلام
وسوق عكاظ هنا أيضا
لكن الشعر ما عاد كما كان
وامرؤ القيس أيضا هنا
أراه لا ينفك يلاحق النساء على البحيرة يسلبهن ثيابهن وقلوبهن


هنا .. كنت أنا أول الحاضرين والعابدين
هنا .. كنت أول الغائبين والكافرين

هنا أحببت سيدتي
وهنا سأتركها قتيلة

ولا تخلطوا بين سيدتي والهتكم
فسيدتي ليست سيدة أحد سواي أو على الأقل هكذا أظنها

وأرجوكم لا توقظوا خناجركم
فما جئتكم غازيا أو معاديا
لكني حيت أبدأ أحب أن أنتهي
وما عدت إلا لأضع نقطة السطر الأخير في الحكاية

لا شيء - محمد 6/5/2008


سليم مكي سليم : خذ قلبك وارحل

خذ قلبك وارحل

من هناك إلى هناك
فجدران قصرك القديم ههنا قد اهترات
واحترقت أسواق شِعرها العتيق
وعمٌ السبات
أما الحب يا سيدي
فقد استحال سلعة النخاسين بدل العبيد
حتى أن حبيبتك المشتهاة
بيعت ببضع دنانير من القصدير وحفنة شعر
سُرقت سهوا من فتات المعلقات

سليم مكي سليم - مع كل الحب

صافي الحلبي: ترجل

خذ قلما
له أمنيات أخرى
و ترجل
عن خيول
هذاالزمان الضرير...
لم يعد فينا
من دماء حالمة
تشتهي مسحها
سيوف الحرير
لم تعد
صفحات الحياة
مسطرة
بقضبان
الوصاياالجميلة
كما شاء
أو يشاء الأسير...

safi le 6/5/2008


يا للبطولات
ردا على قصة يرونها عادية وأراها قذرة


أفهم جيدا لماذا لم يجبك أحد
مؤكد أنه لأجل أمثال هؤلاء الأبطال لم تتحرر فلسطين بعد, فحينما يدعم أثرياء يهود أمريكا اولمرت وحاشيته للاستيلاء على ما تبقى من عرض العرب, يتفنن الفلسطينيون في المهجر ((وحاشى الأشراف منهم كي لا نعمم)) في تبذير مصروفهم الخاص في البارات والمراقص والملاهي ولا عجب...

تحية عطرة للأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال وللمقاوم الشرس في سجنه الطبيعي داخل الوطن...
كنت أحسب عيوني ستبتسم حينما تصل إلى آخر سطر تعب الأخ الحريص على اعلامنا بفلسطينيته الأصيلة جدااااا في تنميقها على الورق, فأرهق نفسه بالكتابة عن تفاصيل فلم شاهده ذات يوم واتعبنا معه في محاولة استخراج صورة جمالية للأدب الجميل... لكنه ختمها بـ"لاشيء" لاكتشف فعلا أن العبثية والقذارة هي خمرة من لا قيم له...
هي آخر مرة سأُقرأ لك مؤكد..أنت لا تكتب لي مؤكد.. ولستَ بحاجة لقاريء غير متفتح مثلي.. وأنا أكثر لست بحاجة لحروف ثملة لا تعرف مطلقا إلى أين تبغي الوصول يا "لاشيء" .. دمت طبعا في حمامك القذر.... فقد عرفنا التتمة.....
العلامة الكاملة تحصلت عليها في ألمانيا لا تنس أن تبلغ والديك بنجاحك الكبير

طبعا لا تعتبروا القصة مجردة من تفاصيل الحياة, هي بطولة فلسطيني في المهجر
و يا للبطولات....

سليم مكي سليم - 6/10/2008

35 comments:

  1. Anonymous1/7/08 13:27

    شكرا اخي
    كلك ذوق
    لكن ما تحكم على شيء غير مكتمل ابدا

    ما بعرف شو بدي رد عليك
    على كل حال شكرا

    par لا شيء ... le 6/10/2008
    منتديات أحلام مستغانمي

    ReplyDelete
  2. عفوا.. لم يعد يهمنا شيء

    6/10/2008

    كانت أختي إلى جانبي تستغرب لضيقي وتسألني لمََ هذا الرد القاسي
    خير ماذا كتبَ "لا شيء"...

    أتتخيل نفسك مكاني؟

    صدقا لم أعرف بم أرد.. فقظ قلت لها لا شيء
    قالت هل أقرأ ماكتب...
    صمتت ثم أجبتها مجبرا.. لا أنصحك بــ "شيء"

    ؟؟؟؟؟
    كلك زوق

    ReplyDelete
  3. Anonymous1/7/08 13:34

    توبة

    عندما كنت طفلا
    حدثتني جدتي عن الله
    قالت لي إنه كبير جدا وموجود في كل مكان
    ولكني وبالرغم من كل كبره
    أضعته في زقاق هذي المدينة

    لا شيء
    6/5/2008

    ReplyDelete
  4. هل أضعتَ الله ؟؟؟
    6/6/2008

    إذا أضعت الله في زقاق تلك المدينة فاعلم بأنك ولا ريب أضعت نفسك في دهاليز همومك البسيطة
    وأنك لم تكن يوما طفلا يصغي إلى جدته بانتباه لذلك أصبحت حين شخت: "لا شيء"...


    ارفع عينيك إلى كبد السماء في غمرة ليلة مقمرة كثيفة النجوم.. لتعرف أن الله العظيم لا يبحث عنه على الطرقات بين الأزقة...
    لقد قال حمزة رضي الله عنه عم الرسول صلى الله عليه وسلم حين أقبل على الرسول.. حينما كنت أجوب الصحراء في جوف الليل كنت أوقن بأن الله أكبر من أن يحبس بين أربعة جدران...

    الحمد لله الذي هدانا لهذا
    وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
    والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد بن عبد الله .. الذي علمنا كيف نحب الله دون أن نراه
    وكيف نبحث عنه في أعماقنا لا على دروبنا

    تحياتي
    سليم

    ReplyDelete
  5. Anonymous1/7/08 13:37

    سيدي
    أظنك لم تقرأ ما كتبت
    أو أنك لم تفهمه

    أمر آخر
    أنا فقط من يحق لي نعت نفسي ب لا شيء
    أما أنت فلا
    فأنا أمامك كل شيء

    تحياتي

    ReplyDelete
  6. عندما يتحول "لا شيء" إلى كل شيء
    6/6/2008

    مؤكد أنك أنت فقط تفهم كل شيء
    فقد تحولت من "لاشيء" إلى "كل شيء"...

    وأنا لم ازل عند اعتقادي أنك مجرد شيء
    يكتب أي شيء للا شيء

    وصدقا أعتذر ان أسأت الفهم ومن واجب "كل شيء" أن يشرح لنا كبشر ما لا تفهمه إلا الأشياء
    أما "أنا"... سليم.. فأحييك على بلاغتك
    و أهديك ابتسامة
    هل تعرفها؟
    إنها "الابتسامة" وليست أي شيء

    سليم

    ReplyDelete
  7. Anonymous1/7/08 13:42

    سلّمك الله يا سليم وجعلنا واياك ممن يخشاه في السر والعلن

    respect_m@hotmail.fr

    ReplyDelete
  8. Anonymous1/7/08 13:43

    تحية إلى كل الأشياء باختلافها و جمالهت
    يحدث أحيانا أن نضيع كل شيء حتى الله
    لكن لا شيء أجمل من إعادة اكتشافه بأنفسنا نلمس ساعتها عظمته و رحمته التي وسعت كل شيء

    Asturias le 6/8/2008
    منتديات احلام مستغانمي

    ReplyDelete
  9. Anonymous2/11/08 18:32

    خير اعتذار عن الكذب هو أن نقول الحقيقة. ألستم معي في هذا؟ لقد انتهيت لتوي من قراءة نص نثري لمحمود درويش، يقول : ( أن تصدق نفسك أسوأ من أن تكذب على الآخرين ). وهذا ما حدث معي. ذات مساء وبعد أن قرأت قصة حب قصيرة، أصابتني موجة عشق حادة لدرجة أنني أحسست بضيق في صدري قمت على إثره إلى النافذة وفتحتها وبدأت أنظر إلى السماء، لم أكن آنذاك على علاقة بفتاة، تخيلت أنني على موعد مع إحدى الفتيات في الغد، بدأت أختار للفتاة ملامحها، اخترت لها عينين خضراوين واسعتين وشعرا أسود حريريا منسدلا على كتفيها وفما صغيرا وابتسامة كالشمس مشرقة، اخترت لها قواما ممشوقا وملمسا رخاميا، وهكذا إلى أن كونت فتاة جميلة جدا كاللواتي قرأت عنهن في الروايات، أسميتها ريتا، بعد ذلك بدأت بالتفكير في لقاء الغد وماذا سأقول لها فيه، أمضيت برفقتها ثلاث ساعات إلى أن غلبني النعاس فنمت، كنت أتوقع أن تنتهي علاقتي بها بمجرد نومي ككل اللواتي سبقنها، إلا أنني عندما استيقظت في صباح اليوم التالي لبست ثيابي ورتبت نفسي وذهبت إلى المدينة للقائها في المكان الذي حددته بالأمس، بقيت منتظرا اياها ما يقارب الساعة ذرعت المكان خلالها ذهابا وإيابا عشرات المرات، وكان علي أن أنظر بين فينة وأخرى إلى ساعتي بغضب باد على وجهي لأجيب على التساؤلات التي لمحتها في عيون سائقي سيارات الأجرة الذين كانوا يسلون أنفسهم بالنظر إلي في انتظار قدوم الركاب، ولأخبرهم أنني على موعد مع شخص ما وأن هذا الشخص قد تأخر عن موعده. بعد أن مللت من الانتظار عدت إلى البيت غاضبا من عدم مجيئها، ذهبت إلى غرفتي وجلست أفكر في كيفية معاقبتها. قد تسخرون مني وقد لا تصدقونني لكن هذا فعلا ما حدث. لقد بدأت هكذا أشياء تحدث معي عندما كنت في الصف الخامس ولا تسألوني عن عمري وقتذاك لأنني ببساطة لا أعرف وليس لدي رغبة الآن في التفكير والحساب، المهم دعوني أكمل لكم، قبل كل امتحان كان أبي يعدني بجائزة ما إذا حصلت على علامة كاملة، وكنت أفرح لهذا الشيء كثيرا لدرجة أنني في اليوم الذي يسبق الامتحان بدلا من الدراسة أمضي كل الوقت مفكرا في الجائزة، أجلس في سريري وأحمل كتابي لأوهم أهلي باجتهادي ولكنني في حقيقة الأمر كنت فقط أفكر في الجائزة، أتخيل أنني قد تقدمت للامتحان وحصلت على علامة كاملة وأنني في طريقي إلى البيت لأستلم جائزتي ولأسمع من والدي كلمات المديح والإعجاب بذكائي التي أحبها كثيرا. دائما كنت أتخيل أنني الوحيد الذي حصل على علامة كاملة في الصف، لم أكن أحب أن يشاركني أحد في النجاح أو لعلي كنت أحب أن أكون متميزا في كل شيء. وأستمر في كل مرة على هذه الحال إلى أن يجيء موعد نومي ، عندما كنت أضع رأسي على الوسادة أدرك أنني لم أدرس فتصيبني حالة من القلق الشديد ولا أستطيع النوم وكي أخفف من هذا القلق كنت أضبط منبه الساعة قبل موعد المدرسة بساعتين أو ثلاث لأدرس، وطبعا لم أكن أستطيع الاستيقاظ في الوقت الذي حددته لأني لم أنم جيدا، وهكذا كنت أذهب إلى الامتحان خائفا قلقا لأنني لم أستعد له كما يجب. كنت أملك من الذكاء ما يكفي كي أحصل على علامة جيدة دون دراسة لكنه لم يكن يكفي في معظم الأحيان للحصول على علامة كاملة كما أريد، عندما كان يعيد لنا المعلم أوراق الامتحان وأرى أنني لم أحصل على علامة كاملة كنت أعود إلى البيت حزينا، أذهب إلى غرفتي وأبكي قليلا، وكنت دائما بعد البكاء أشعر بالراحة والتفاؤل، أنهي البكاء بابتسامة عريضة وأبدأ بإطلاق الوعود التي توجب علي الاجتهاد في المرات القادمة والدراسة كي أحصل على علامة كاملة، كنت أدعو الله أن يوفقني في المرات القادمة وكنت أظن أنه لم يوفقني في المرة السابقة لأنني تمنيت أن أكون الوحيد الذي يحصل على علامة كاملة، لذلك أغير رأيي وأدعو لجميع طلاب الصف بالحصول على علامة كاملة المهم أن أكون أنا من بينهم. وعندما كان يأتي موعد الامتحان القادم أنسى كل الوعود التي أطلقتها وأعود لأفكر بالجائزة كما في المرات السابقة. كبرت وكبرت الأحلام وكبرت الوعود وكبرت المشكلة.خلال السنة المدرسية الأخيرة كان كل طموحي أن أكمل دراستي الجامعية في لندن، وأعلمت والدي بذلك، وكي تتم موافقتهما على ما أريد اشترطا على أن يكون معدلي في نهاية السنة 97% كحد أدنى، قالا إن حصلت على هذا المعدل فسيكون لي ما أريد مهما كلفهما الأمر،خلال تلك السنة مرت أيام كثيرة لم أدرس فيها شيئا، لكني لا أذكر أنه مر يوم دون أن أفكر في لندن لمدة ثلاث ساعات على الأقل، كنت أتخيل أنني قد حصلت على المعدل المطلوب وأنني أستعد للسفر ، كنت أفكر في أنني سوف أحب هناك أميرة انجليزية وكنت أحيانا أبحث في صفحات الإنترنت عن معلومات حول العائلة المالكة الإنجليزية لأختار الأميرة التي سأقع في غرامها والتي سأوقعها في حبي أيضا بعبقريتي التي كنت أؤمن بها كثيرا. من الأشياء الطريفة التي كانت تحدث معي بسبب هذه المشكلة أنني في أيام مراهقتي كنت قبل لقائي بفتاة ما بيوم واحد أجلس في سريري وأتخيلها أمامي وأبدأ بعمل ( بروفا ) للقاءنا أقول لها الكلام الذي أود قوله أعيد صياغة الحديث أكثر من مرة إلى أن يحصل على رضاي، وعندما يحين موعد لقاءنا أبقى صامتا لأنني قد قلت بالأمس كل الكلام الذي وددت قوله إلى أن تضجر الفتاة من صمتي وتذهب غاضبة. ولذلك فيما بعد وكي أتجنب هذه المشكلة صرت أكتب الكلام الذي أود قوله على ورقة كي لا أنساه.

    ***

    أشعر الآن بخيبة كبيرة، كمن أفاق من النوم فوجد نفسه ضائعا لا يملك شيئا، كأني قائد معركة حلم بالنصر، جاءت المعركة ومات كل جنوده فلم يبق له إلا الدمار وتلال من الجثث ينتحب فوقها، أتذكر الآن شيئا كتبته قبل عام ( الآن .. أسير إلى حيث اصطفاني الله سيدا للخيبة واثقا من خطاي … ).

    ( إنها تصلح لرواية ) هكذا قالت لي إيفا عندما حدثتها عن نفسي بناء على طلبها، عندما طلبت مني ذلك كنت أشعر باستياء من نمط حياتي ومن الأوهام والأكاذيب التي أحيط نفسي بها، وكنت قد عزمت على أن أخبرها الحقيقة كما هي دون أن أنتقص منها أو أزيد عليها شيئا، كنت قد قررت أن أكون صادقا مع نفسي ولو لمرة واحدة. بدأت بالحديث لها عن ميسر ، بدأت بالحديث صادقا وكنت فرحا بذلك، إلى أن رأيت دموعها، بكت متأثرة بما حدث لي مع ميسر، أغرتني دموعها ولم أعد قادرا على الاستمرار في رواية الأحداث كما هي، صرت أؤلف لها من الكلام ما يجلعها تزدادا بكاء وشفقة على حالي، وهكذا قمت بإخفاء جزء كبير من الحقيقة.

    ( إنها تصلح لرواية ) هذا ما قالته إيفا وهذا ما أحاول فعله الآن علي أجد بين هذه الصفحات مساحة كافية لأعتذر من نفسي ومن كل الذين خدعتهم بكلامي وبمظهري إلى أن ظن بعضهم أنني خارج من إحدى الأساطير. ربما آن الأوان لكي أقول عذرا.

    اعذروني لقد نسيت أن أعرفكم بنفسي وبإيفا. أنا اسمي محمد عمري خمسة وعشرون عاما، فلسطيني وأدرس الطب في مدينة فرايبورغ في ألمانيا، هذه المعلمومات كافية الآن سأكمل لكم فيما بعد، أما إيفا فهي آخر صديقاتي، فتاة ألمانية، جميلة كمعظم فتيات هذه المدينة ، أدعوها بيني وبين نفسي فتاة البار لأنني التقيتها في إحدى البارات. أذكر يوم لقائنا جيدا. بعدما شعرت بالملل من وحدتي قررت أن أبحث عن فتاة، كنت وما زلت أخجل كثيرا لدرجة أنني أشعر وكأنني ما زلت طفلا. المهم في ذلك اليوم ظللت أقنع نفسي إلى أن تمالكت من الجرأة ما يكفيني للذهاب إلى إحدى البارات، كان يوم سبت، الطقس جميل والشوارع ملأى بالناس، شباب وشابات يتضاحكون يحملون بأيديهم زجاجات بيرة وكحول يتوققون أحيانا لتبادل بعض القبل، دخلت البار وجلست على أول كرسي وجدته فارغا، في بادئ الأمر أزعجتني الموسيقى الصاخبة وكدت أخرج من البار لولا أني شاهدت ايفا في الجهة المقابلة لي تمسك زجاجة بيرا وتتمايل مع الموسيقى، لقد اعتدت جمال الفتيات هنا، أحيانا أحس أنهن جميعهن متشابهات، لذلك لم يكن لجمالها تأثير كبير علي، أما ما جعلني أستمر في مراقبتها هو أنها كانت الفتاة الوحيدة التي لا يوجد بجانبها شاب يراقصها. بعد مرور خمس دقائق على وجودي هناك تقدم إلي عامل البار وسألني عما أرغب في شربه فقلت له : ( كولا ). بعد ذلك انتبهت إلى أن إيفا هي الأخرى تنظر إلي، عيناها ممتلئتان ببريق مميز، هذا البريق أعرفه، أعرفه جيدا إنه بريق الشهوة. ترددت كثيرا في الحديث إليها كنت لا أزال خائفا، بعد مدة من التفكير طلبت زجاجة بيرة قلت لعلها تمنحني قليلا من الجرأة وتساعدني على النهوض والرقص معها، لم يكن مذاق البيرة غريبا علي، كنت قد جربتها مرة ولكني لم أحببها شربت الزجاجة الآولى كما يشرب الطفل الدواء شربتها خلال ما يقارب ثلثي الساعة، في هذه المدة كان الشاب الذي يجلس بجانبي قد شرب ثلاث زجاجات، على الأغلب أنني لم أسكر من الزجاجة الأولى إلا أن مجرد تفكيري بأن البيرة ستسكرني منحني شعورا بأنني سكران، شعرت بفرح خفيف يدغدغني وبرغبة في الابتسام، طلبت زجاجة أخرى وبدأت أحرك قدمي مع أنغام الموسيقى وأنا لا أزال جالسا في مكاني، وشيئا فشيئا نهضت، كنت كمعظم الموجودين لا أجيد الرقص بدأت أقفز كما يفعلون، ومع كل قفزة كنت أقترب خطوة من إيفا وهكذا إلى أن صرت بجانبها رأتني فابتسمت لي ورددت لها ابتسامتها بابتسامة مماثلة بدأنا نقفز معا أو نرقص كما يقولون هم ، ظللنا نقفز إلى أن فاجأتنا موسيقى هادئة وبطئية عندها طوق كل شاب فتاته بذراعيه وبدأ الكل بالتحرك ببطء يمينا وشمالا، نظرت إلى إيفا ونظرت إلي، طوقت خصرها بذراعي وبدأنا نفعل كما الآخرون، كان شعورا جميلا جدا، جسمي ملاصق لجسمها، أحسست بالنيران تتأجج في كل نقطة في جسدي، رفعت يدي اليمنى ووضعتها في شعرها، أمسكت يدها وقبلتها، قبلت جبينها وتمهلت بعض الشيء قبل أن أقبل شفتيها، إنها المرة الآولى التي سأقبل فيها فتاة، كنت خائفا من عدم مقدرتي على القيام بذلك، بدأت أشعر بالعرق يدغدغ جبيني، لقد شاهدت قبل مغادرتي الغرفة درسا في إحدى مواقع الإنترنت عن الطريقة الصحيحة للتقبيل، لا أدري إن كانت أشياء كهذه تحتاج إلى دروس أم لا لكني كنت أخاف أن أصاب بالإحراج اذا تعرفت بفتاة ولم أستطع تقبيلها بشكل صحيح، لذلك شاهدت تلك الدروس علها تساعدني في ذلك، المهم بعد ذلك دنوت من شفتيها ببطء شديد ولامستهما بشفتي، وتسمرت للحظات كما أنا ولم يخرجني من جمودي هذا إلا أنها وضعت شفتي السفلى بين شفتيها، بعد ذلك شعرت بلسانها يمر بشفتي ليلامس أسناني، في تلك اللحظة وعلى الفور تذكرت رواية إحدى عشر دقيقة للكاتب البرازيلي باولو كويلو، ففي أحد المواقف يصف الكاتب كيف أن البطلة ( ماريا ) عادت إلى صديقاتها فرحة وأخبرتهن عن روعة الشعور الذي أحسته عندما لامس لسان صديقها أسنانها أثناء تقبيلها، فضحكت منها صديقاتها وأخبرنها بأنه كان يتوجب عليها فتح فمها لتسمح للسانه بملامسة لسانها. فتحت فمي على الفور سمحت للسانها بالمرور أمسكت شفتها السفلى بشفتي، أخرجت لساني، فعلت كما فعلت هي، أغمضت عيني وأخذت بتكرار الخطوات نفسها فكانت قبلة لا تنسى، عندما كنت في معهد تعليم اللغة الألمانية أخبرنا المعلم ذات يوم أن أجمل قبلة هي أول قبلة وأنها من الأشياء الجميلة التي تبقى في ذاكرة الإنسان مهما كبر، عندما قبلتها عرفت كم كان هذا المعلم صادقا في كلامه، شعرت بقليل من الانزعاج والحزن لأن هذه القبلة الرائعة كانت مع فتاة لا أعرفها ولا أحبها، إلا أنني نسيت كل شيء عندما طلبت مني أن أقبلها مرة أخرى، قبلتها مرة أخرى وأخرى وأخرى، بعد ذلك سألتني عن اسمي وكذلك فعلت أنا، تعارفنا بشكل سريع طلبت منها أن تأتي معي إلى غرفتي فوافقت، أمسكت بيدها وغادرنا البار.

    عندما خرجنا كانت الساعة قد شارفت على الثالثة صباحا، آخر ( ترام ) ينطلق باتجاه بيتي بعد انتصاف الليل بنصف ساعة، لذلك كان علينا أن نذهب إلى حيث أسكن مشيا على الأقدام، السماء صافية والجو دافيء والقمر شبه المكتمل يطل علينا من بين الأشجار ويضحك لنا، في أول الطريق طلبت منها أن تحدثني عن نفسها، أخبرتني أنها من مدينة ( كولن ) وقد جاءت إلى هنا لتدرس الفلسفة وأن عمرها إحدى وعشرون سنة وأنها تسكن في سكن للطبلة يدعى ( شتوزي )، أخبرتني أيضا عن صديقها السابق، قالت أنها تركته قبل ستة أشهر بعد أن اكتشفت أنه على علاقة بإحدى صديقاتها، حدثتني أيضا عن عائلتها وعن عملها في إحدى المطاعم، بعد ذلك صمتت قليلا نظرت إليها فوجدتها تتأمل القمر، سألتها ما بها فلم تجب، نظرت إلي وابتسمت ثم أمالت رأسها علي وقالت : ( أتعلم ؟ أنت تقبل بشكل رائع، يبدو أن لك تجارب كثيرة )، ابتسمتُ في سري، فرحت بما قالته وأصابني نوع من غرور وسخرت من عدم قدرتها على اكتشاف أنني لم أقبل فتاة قبلها، فكرت في أن أخبرها أن تلك القبلة كانت قبلتي الآولى، لكنني عدلت عن رأيي خوفا من أن تسخر مني.

    أكملنا الطريق صامتين لا أدري فيما كانت تفكر فيه، أما أنا فكنت مشغولا بحديث مع نفسي. كنت أقول:

    (( يا سلام يا محمد ، ها أنت أخيرا تعود إلى البيت وبرفقتك هذا الصيد الثمين ، لطالما انتظرتَ هذه اللحظة .. ألف مبروك يا سيْدي .. وأنت يا حلوة ، الله يعينك ، ليلتلك ليلة .. هه هه هه …

    سبحان البيرة ما أروعها ، لولاها لما حلت عقدة هذا اللسان الأخرس، ولما تمالكت من الجرأة ما يكفي كي ترقص مع إيفا ومن ثم تدعوها للذهاب معك .. ولكن هذه ال ( إيفا ) كانت صيدا سهلا أيضا ، لم أتوقع أن توافق بكل هذه السرعة .. يا سيدي المهم أنها وافقت ، انظر إليها ما أجملها ، سبحان الخالق، غدا سألتقي بالشباب ، سآخذها معي وأقبلها أمامهم ، سأجعلهم يموتون غيظا وحسرة ، سأروي لهم القصة كاملة وكيف أني لم أواجه أية صعوبة في الحصول عليها .. ولكن إن أخبرتهم أنك سكرت من زجاجتي بيرة سيضحكون عليك ، لا عليك صدقوا أو لم يصدقوا فهذا حقا ما حدث .. هه هه ...انس الشباب الآن وركز مع هذا القمر الذي يسير بجانبك …. ))

    بقيت أحادث نفسي إلى أن سمعت إيفا تناديني :

    - محمد ، هل أنت على ما يرام ؟
    - أنا ؟! .. نعم نعم ، أنا بخير ، هل أبدو على غير ذلك ؟
    - مذ صمتنا وأنت تحدث نفسك وتبتسم بين الحين والآخر كالمجنون.
    - اه .. أنا ؟!! .. ربما. على كل حال لا تقلقي، هكذا أشياء تحدث بكثرة معي.
    - يبدو أنك أكثرت من الشرب. المهم ، كم بقي لنا حتى نصل ؟
    - خمس دقائق.

    بعد خمس دقائق كنا نقف أمام باب غرفتي، أخرجت المفتاح من جيب بنطالي، فتحت الباب وطلبت منها الدخول :


    - تفضلي ، ها .. ما رأيك في غرفتي ؟
    - جميلة. واو ! ما كل هذه الكتب ؟! هل تحب القراءة ؟!
    - أكثر مما تتوقعين.
    - أنا أيضا أطالع لكن ليس بشكل منتظم. ما اسم كتا......
    - جميل ، ربما تحدثنا عن ذلك في وقت لاحق ، أما الآن فلدينا أعمال أخرى نقوم بها
    - هه هه
    - حسنا ، سأدخل لأتحمم ، خمس دقائق فقط ، هناك بجانب النافذة اسطوانات موسيقى ، اختاري التي تعجبك واستمعي إليها ، أيضا يوجد طعام في الثلاجة .. افعلي ما تشائين، تصرفي بكامل حريتك.


    بعدما انتهيت من الاستحمام تذكرت أني نسيت بيجامتي موضوعة على الكرسي في الخارج، فتحت باب الحمام قليلا وطلبت من إيفا أن تعطيني البيجامة. أحضرتها لي، شكرتها ونظرت إلى عينيها فوجدتها تتأمل جسدي، صرخت في وجهها مازحا ( هاي.. لا تنظري إلي!) ابتسمت أدارت لي ظهرها وقالت ( أنت ضعيف جدا يا صغيري .. تحتاج إلى تغذية ) صمتت لحظة ثم أضافت:

    - محمد، من هذه السيدة التي في الصورة ؟
    - أي صورة ؟!
    - هذه
    - دعيني أرى.

    ReplyDelete
  10. نيويورك - غزة

    في نيويورك : انزعج جميع أفراد العائلة وأصابتهم حالة من الذعر الشديد عندما انقطعت الكهرباء عن المنزل لدقيقتين بسبب سوء الأحوال الجوية ...

    في غزة : يبتسم طفل في وجه أبيه ويقول : " الحمد لله .. لقد مرت ساعتان دون أن تنقطع الكهرباء .. كم نحن محظوظون اليوم . "

    في نيويورك : تستيقظ سيدة من نومها في وقت متأخر من الليل غاضبة .. تتصل على الفور بالشرطة .. لقد أزعجها صوت الموسيقى القادم من بيت الجيران ...

    في غزة : الساعة الثالثة صباحا .. تجلس أم في إحدى زوايا البيت .. تحتضن طفلها وتبكي .. تضع يديها على أذنيه علها تحول دون سماعه أصوات القصف المدفعي ..

    في نيويورك : يقول رجل لزوجته : " سأترك هذا المكان من الحديقة لورودي المفضلة .. "

    في غزة : يشير رجل بيده إلى مكان صغير خلف البيت ويقول لزوجته : " سأحفر لنا قبرا هنا .. لقد امتلأت كل مقابر المدينة .."

    في نيويورك : قرر صاحب الكازينو بعد أن أحس بدنو أجله أن ينشر كتابا عن حياته.

    في غزة : أعلنت فرق البحث بعد ساعات طويلة من العمل عن ضياع أشلاء جثة الرسام فلان الفلاني تحت ركام البناية التي كان يسكن فيها والتي قصفتها الطائرات الإسرائيلية ليلة أمس .



    لا شيء
    محمد

    ReplyDelete
  11. مقارنة جارحة

    توجعنا أكثر كلما تذكرنا أن قرطبة كانت البارحة فقط أجمل من نيويورك
    وأن غزة كانت من اهدا وأأمن بقاع العالم على سطح الأرض

    سوف تدور الدواليب يوما
    ستعود الشمس إلى اطلالاتها الطبيعية من من الشرق قبل أن تقوم القيامة.. نؤمن بذلك
    ألف شكر أخ محمد


    توجعنا أكثر كلما تذكرنا أن قرطبة كانت البارحة فقط أجمل من نيويورك
    وأن غزة كانت من اهدا وأأمن بقاع العالم على سطح الأرض

    سوف تدور الدواليب يوما
    ستعود الشمس إلى اطلالاتها الطبيعية من من الشرق قبل أن تقوم القيامة.. نؤمن بذلك
    ألف شكر أخ محمد

    سليم - 6/11/2008

    ReplyDelete
  12. Anonymous2/11/08 19:03

    انــــتــــصـــــــار

    ليل ماجن يغطي المدينة
    والمدينة غارقة في الفرح
    عادوا محملين بأشيائهم ودمي
    تساءل الناس عما حدث
    أجابت الطرقات :
    لا شيء
    انتصر الجنود على مدينتهم


    لا شيء

    ReplyDelete
  13. بــــــــــــــــرْد: رد على قصيدة انتصار


    استشرى الدفء في أوصال الكتابة
    قصدي الكتيبة
    وأوقدت الحروف لهيبا تحت أقدام العساكر
    كم تعبنا يا إلهي
    كم كان باردا ظلام ذلك الليل

    سليم - 6/11/2008

    ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

    ReplyDelete
  14. ........
    رجوع

    أريد الرجوع
    أريد الرجوع إلي قلبك
    لكن الطريق محفوفة بعينيك
    فكيف أمضي ؟

    Posté par لا شيء ... le 9/8/2008

    ReplyDelete
  15. تحتاج إلى عشر سنين كي تنسى اللون
    ولعشرة مثلها كي يفارق أرضك لهب البريق


    وإلى سنين عمرك كلها يا محمد.. لتتخطى نصف ما يلف قلبك من كلام قرأته يوما على مقلتيها
    حتى اكتشفت اليوم أنك لا تزال مغلفا بما بروعة ما يغدقه حصارها المضروب عليك من عبق الكلام

    ...
    ما أبلغك؟
    رائع دوما أخي محمد
    رمضانكم كريم

    ReplyDelete
  16. ...
    الاوراق مازالت تدميني
    بيضاء .. جوفاء
    لا حروف فيها
    مر الزمن وطالتها الايادي وباتت في الوحل غارقه
    دوما هنالك لحظه ما نتوه فيها عن خارطتنا

    رائع ماسطرته
    تابع..........
    zahra

    ReplyDelete
  17. هروب

    .
    .
    .
    إلى أين الهروب
    وكلما هربت منك هربت إليك
    وكلما ضللت قلبي
    وظننت أني نسيتك
    دلني قمر عليك
    إلى أين الهروب
    وكل الدروب
    تأخذني إلى عيتيك


    لا شيء 6/12/2008

    ReplyDelete
  18. ماهذا الأسم المشمئز " لاشىء "
    أنت لا تستأهل ان تنادى بمثل هكذا أسماء

    ReplyDelete
  19. لا نريد سوى الحياة
    .
    .
    .
    لا نريد سوى الحياة
    سماء بلا طائرات تحجب عنا القمر
    طفولة بلا حجر
    حلم يسير على مهل
    دون أن يوقفه صراخ الغزاة :
    توقف كي نمر


    لا شيء 6/12/2008

    ReplyDelete
  20. لا يمكن ابدا ان يكون هذا "لا شيء "

    بعد أن قرأت ما كتبت خلال هذان اليومين
    سيكون جرما مني في حق الفن والادب
    ان امر من هنا
    دون أن اقول لك انك رائع

    جميل بل جميل جدا ما كتبته لنا

    ولأنك قد قدمت شيئا جميلا لهذا المنتدى
    اتمنى ان تغير اسمك وان لايظل "لا شيء

    6/12/2008
    ahleme_toujours@hotmail.com

    ReplyDelete
  21. ahlame mirci

    HALIMA MEKAOUI 6/13/2008
    elhaddi.39@hotmail.com

    ReplyDelete
  22. أعرض اليوم اسم كتاب لا يقارن باسم كاتبه

    انها رواية عبث الأقدار

    للرائع نجيب محفوظ

    ReplyDelete
  23. مرحبا

    بصراحة لا أستمتع كثيرا أثناء قراءتي للأدب المصري بشكل عام
    ولقد حاولت لمدة طويلة تجنب روايات نجيب محفوظ
    وعندما قرأت له اكتشغت كم أني كنت غبيا عندما كنت أهرب منه

    أولى روايته التي قرأتها كانت أولاد حارتنا أتعلمون كما يكون الهواء ملوثا بفايروس ما كان الهواء أثناء قراءتي للرواية مشبعا بكلمات نجيب

    لم أقرأ لكاتب أفضل من مخفوظ في تصوير الحدث ونقله للقارئ بطريقة تامة وواضحة تجعله يعيش اللحظة التي يتحدث عنها الكاتب

    تحياتي

    ReplyDelete
  24. ما قرأته لنجيب محفوظ جعلني اتسأل دائما
    هل استحق حقا جائزة نوبل
    لم اقرأ هذه الرواية
    واتمنى ان تغير تعليقاتكم هنا عنها
    رئيي في هذا الكاتب

    أحلام قالت يوم قبلت يد نجيب محفوظ المشلولة "لم أنحنِ لموهبته أو إجلالاً لقدْرِه، بل اعتذار لقَدَرِه
    "
    أنا التي لا تمر عليا كلماتها مرور الكرام
    وجدت في تعليقها مايبرر عدم تعثري بموهبة هذا الكتاب في النصوص التي قرأتها له

    سابححث عن هذه الرواية
    وان أخطأت في حقه
    ساعتذر له
    لكن الان هذا هو رأيي فيه

    6/12/2008
    ahleme_toujours@hotmail.com

    ReplyDelete
  25. وداع

    لم نكن صديقين إلا قليلا
    ولم نلتق إلا في أواخر الليالي الكئيبة
    حيث يجلس الغرباء على طاولات الشوق
    يشربون كي بتناسوا حنينهم إلى شيء ما

    في المقهى المواجه للمحطة جلسنا
    وضحكنا على فتاة تودع صديقها وتبكي
    ثم نظرنا إلى أعين بعضنا
    وضحكنا مرة أخرى خجلا من دمع غزا عينينا على حين غرة
    وتسالت َ عن سبب الدموع
    وأجبتك : في بلادي .. مع كل شهيد جديد
    يتذكر الآخرون موتاهم فيبكون



    لم نكن صديقين إلا قليلا
    ولم نلتق إلا في كؤوس حنيننا إلى وطن
    كلما ضاق بنا المنفى اتسع هو فينا

    في المقهى المجاور للمحظة جلسنا
    ومر صمت ثم كأس ثم صمت ثم كأس
    ثم سألتك : ألن تعود ؟
    وتنهدت ثم قلت : في المنفى .. يتسع المعنى
    يصبح الوطن أكبر من بطاقة شخصية
    أتعلم
    أن لا أحب هذا المكان
    أنا لا أحبه
    لكنني هنا عرفت أن ذاك العجوز الذي تركته خلفي هو أبي
    وأن تلك التي ما زالت تسائل الطير عني هي أمي
    أنا لا أحب هذا المكان
    لكنني هنا التقيت بوطني
    لكنني هنا أحببت وطني


    لم نكن صديقين إلا قليلا قليلا
    لكن كان لا بد من دمعة واحدة
    دمعة واحدة تكفي
    دمعة واحدة للبلاد التي ارتسمت في عيوننا

    فوداعا


    لا شيء ... 7/18/2008

    ReplyDelete
  26. هذا نص مختلف كثيرا.إنه نص جيد ، وهذا لا يعني أنك ما أجدت في بقية النصوص.شكرا لهذي المتعة

    khalid 7/18/2008

    ReplyDelete
  27. .
    .

    فلتصبح على وطن
    .............
    سأعصر في كأس رحيلك دمعتين
    احداهما للأم التي لا تكل من ارتقاب عودتك كل صباح
    وثانيهما لذاك الوطن
    فقد انتقصت منه قلبا جمبلا
    هو قلبك الذي لا يزال يحمل جرحا
    يدعى وطن

    فارحل حيثما شئت
    لكن
    ستصبح كلما استيقظت يوما
    على دمعتين من كأس الرحيل تلك
    وستصبح أيضا
    على وطن

    أحلى وطن

    ---
    سليم

    ReplyDelete
  28. لم نكن صديقين الا قليلا

    لكن، كان لابد من الفراق

    لأننا.. لم نكن يوماأصدقاء




    فوداعا
    ........@hotmail.com 7/19/2008

    ReplyDelete
  29. نعم ...

    فقط في لحظات الوداع

    أخبرك كم كنت صديقاً!!


    ترى ...
    لماذا؟

    mssnice86@hotmail.com

    ReplyDelete
  30. نعم .. لم نكن يوما أصدقاء .. ولن نكون

    وحدهم الذين لم يعرفوا الحب يظنون أنه بالإمكان أن يستحيل إلى صداقة

    لا شيء ... 7/19/2008
    .....@yahoo.com

    ReplyDelete
  31. تصبح على وطن
    عبارة أعادتني إلي إلى زمن ظننته مات من غبن الفجيعة شكرا على إيقاظ الميت في
    حنين
    hanine_ben@gmail.com

    ReplyDelete
  32. أنا لا أحب هذا المكان
    لكنني هنا التقيت بوطني
    لكنني هنا أحببت وطني

    لماذا نحب وطننا عندما نتغرب ؟
    لماذا بالمنفى يكون للأشياء نكهتها الخاصة؟
    لماذا بعد الرحيل يصبح الحنين اقوى والحب اقوى
    هل لأننا لا نعرف قيمة الأشياء إلا بعدما نفقدها؟؟
    خاطرتك جميلة ومميزة تحياتي لك

    ReplyDelete
  33. لم أفهم شيئا
    je n'ai rien compris


    ILHEM NOOR 8/28/2008
    amraferh00@yahoo.fr

    ReplyDelete
  34. خيانة

    على الجسر يقفان .. يقول لها كلاما بات يحفظه كنشيد وطني لكثرة ترداده.. تمر أمامهما سيدة جميلة .. ما زال يتححدث إلى صديقته بكلام عن الحب لكن عينيه تتابعان خطوات المرأة الأخرى بلهفة .. مرت السيدة لكن صورتها توقفت في خياله .. يمسك يد صديقته .. يغمض عينيه ويقبلها .. هو يحبها لكنه يقبلها الآن نيابة عن امرأة أخرى وشهوة عابرة

    ..............

    تجلس مع عشيقها في إحدى المطاعم ..تحبه .. تبتسم وتتلاعب بشعرها .. في الزاوية المقابلة لها رجل يحاصرها بنظراته.. تقترب من صديقها .. تقبله.. لا لشيء إلا لتشعل الرجل الآخر

    لا شيء 7/19/2008

    ReplyDelete
  35. إنه الصنف الأحقر من الخيانة..

    تشعر بطعنة الخيانة حين تكون غافلا عما يجري وراء ظهرك أو جاهلا له.. وحينها يترفع قلبك عن البكاء طويلا أمام غبائك اتجاه من نالك منه الخديعة

    وتشارك أحيانا في صنع الخيانة فتكون عميلا شريكا في بشاعتها حين تتغافل عن تفاصيلها التي تحدث أمام ناظرك وتتجاهل كرامتك أمامها.. وقتها لا تستطيع أن تحكم على المخادع بالخيانة لأنك تتلذذ بخيانته دون ان تخبره بذلك.. ربما لأنك ببساطة تفعل نفس الشيء دون أن تعترف
    ...

    ويبقى الجزاء من جنس العمل

    سليم

    ReplyDelete