مبحر على عتبات الحرف

العرب .. متعبون من كابوس اسمه فلسطين



كتب الأخ الكريم شوقي الجزائري مقالا حول فلسطين هذا نصه

قرأت إلياذة الجزائر, واللهب المقدس ولم أعثر على كلمة واحدة أدان بها مفدي زكريا أحد زعماء العرب, أو عيرهم ممن خذل القضية الجزائرية آنذاك أو تقاعس عن نصرتها, لم يكن يلتفت لآلامه, ولا إلى المحارق, والمجازر, لم يشتكي ولو بحرف, كان يكتب للنصر, وهو يدفع ثمنه بكل بساطة فلكل شيء ثمن, أليس هو القائل في صديقه يوم إعدامه ؟ :
باسم الثغر كالملائك أو
كالطفل يستقبل الصباح الجديدا
رافلا نفسه في سلاسل زغردت
فشد الحبال يبغي الصعودا
لم أسمع صوت دمعه ولم أر وجه فقد, فعذرا يا زبانة لست إلا رجلا من الجزائر, لم تمت إلا كما يموت الجزائريون, في المقصلة في المشنقة على يد الإرهاب أو على يد الجيش, كأي جزائري سواء ابن عام أو شيخ مائة عام, ذكرا أو أنثى.
لا تتصوروا أن الوضع الذي كان في الجزائر هو الوضع في فلسطين الآن, مفدي لم يكن يتمرغ في بلاط خروتشوف عندما كتب "قسما أن الجزائر ستتحرر", وإنما في الزنزانة 67 من سجن بربروس, أليس هذا الشاعر الذي سيستقل؟ ألا ترونه واضحا لأني أراه بديهيا أن يكون حال العراق هكذا عندما ينهق مظفر أو مطر, بينما يموت أعظم شعراء العصر بلند الحيدري دون أن يسمع به ولا بموته أحد, فقط لأنه عندما تجند بعض الجزائريون في صفوف الجيش الفرنسي سواء بأجسادهم أو بأفكارهم, لم نختلف على تسميتهم, لم نسميهم الجيش النظامي, ولا أكراد ولا شيعة ولا سنيين, لأنهم فقط خونة والذبح مصير الخونة,
إخوتي الحرية تنبع من الداخل, ولا تأتينا من الخارج, لا يمكن لمبارك أن يحرر فلسطين, ولا يمكن للأسد أن يحرر العراق, من أراد أن يعيش حرا, فليمت في سبيل حريته, لا أن ينتظر من يموت في مكانه, يتكلمون عن الحكام وعن الشعوب, وهم يتمرغون في نعيم إليزابيت, ولا أقول هذا شماتة في إخوتي, ولكني أريد بسط الواقع بلا زيف, وليعلم أحبتي في هذا المنتدى, بأنه ليس صعبا أن نحقق المعجزة, فقط أن نستفيد من ماضينا, وأن نفهم ما المطلوب منا, وندرك أن العلاقة بين الإنسان ووطنه هي علاقة في اتجاه واحد, اسمها الواجب, وليس للإنسان على وطنه من حق, ليس صعبا, وليس سهلا, المسألة فقط مسألة اختيار, إما أن تكونوا شعراء وكتاب من طينة عبد القادر خبشاش ومفدي زكريا, الذان أثبت التاريخ أنهما انتصرا, أو تكونوا مثل مظفر ومطر الذان أثبت التاريخ أنهما خسرا, وجعلا شعبهما يخسر بدب الشقاق والنزاع بين صفوفه.
أنتم الجيل الجديد الوقت أمامكم, ومصيركم بأيديكم, لن يكون هناك من رئيس سيء فوق أمة جيدة, واعلموا أن ثورة الجزائر بدأت بتسع رجال, في مقهى, بأقل منكم بكثير, وبأصوات أخفت من أصواتكم بكثير, وأن الرسالة المحمدية بدأت برجل وصبي وامرأة, لا تستهينوا بأنفسكم, فقط اعرفوا ما هو مطلوب من كل واحد منكم, وكما قال نيتشه " من أراد أن يكون المتفوق ثم لم تسمح له الحياة, فلا يبتئس لأنه سيكون جسرا إلى ذلك المتفوق.

شوقي ريغي - منتديات أحلام مستغانمي

فجاء ردي كما يلي
هل يحق لفلسطين طلب الدعم من أشباه العرب..

ولأن الموضوع مهم وقديم آثرت احياءه هنا..
مقالك أخي شوقي موضوعي جدا ومنطقي إلى حد بعيد

لكن...
اسمحلي أن أقرأ من منظور آخر لأنني أستشعر فيه بعضا من الحمل النفسي الإضافي الذي سيلقى على عاتق الفلسطيني البسيط المحاصر والذي لا يملك لا رقعة أرض ولا بطاقة هوية رسمية.. بل يسكن في مخيم ويحمل مفتاح بيته المسلوب بين يديه يمسح عنه التشقق والصدأ...

كلماتك تخاطب من؟... امرأة مريضة محاصرة عند معبر رفح, أو طفلا يتسلل عبر الجدار في الضفة؟... ألا يكفيهم ذلك الجرح المرير...

نحن العرب لا ننتظر أن يطالبنا الفلسطينيون بشيء كي نهب لنجدتهم...
أتحدث عن الأسرى في بيوتهم و "المحاصرين" ولا أقصد الفلسطينيين الذين يقبلون خدود رايس وأنامل ليفني على موائد فيها الورد والعصير والماء البارد...

فلسطين بحاجة إلى العرب.. لأنها تتجرع الكثير من المرارة بسبب تخاذلهم
ولا يجب أن ننسى أن هذا الواقع المر صنعه العرب بعد هزيمة ال67 وأن كل دويلة أخذت نصيبها وأمنها وسلامها وظل الفلسطيني الاعزل مشردا.. مشردا.. داخل فلسطين
أينكر العرب مسؤوليتهم.. وأن كل ما وقعوه مع اسرائيل عاد بالسقم على ذلك الشعب ...

الجزائر وقت الثورة لم تطلب شيئا من العرب..لكن العرب لم يتوقفوا لحظة في دعمها بكل ما أوتي لهم من استطاعة ولن نسمي دولة عربية واحدة فكل العرب كانوا لنا أشقاء ونعترف لهم بجميل الصنع...

من يدعم الفلسطينيين اليوم, وما هي سبل الدعم, وما هي آماده.. العرب اليوم يستطيعون فعل الكثير..لكنهم لا يريدون فعل شيء.. ليسوا بحاجة إلى رفع السلاح ..لهم من القوة والكرامة والشجاعة ان تمسكوا بها ما يخرس اعتى زعماء العالم ...

الفلسطينيون لا يزالون بحاجة لنا ولا يجب ان نتخلى عنهم.. بكل أساليب الدعم واشكاله يجب أن ندود عنهم.. فالقدس مدينتنا المقدسة وليست ملكا للفلسطينين وحدهم.. والأقصى في القرآن.. ألا يحق لنا أن نحرسه.. وأن ننصره

قد يكون من الفلسطينيين بعض السذج وبعض العملاء وبعض المنافقين ربما هم كثر.. لكنهم لا يمثلون فلسطين ولا يمثلون الشعب المشرد ...
تابعت منذ أيام شهادة شيخ طاعن بالسن .. تحدث عن والده الذي مات وهو يبكي وحرقة قلبه تقول أنه..
لم يذلني ولم يقهرني في هذه الحياة .. إلا أن يذلنا في وطننا أذل الاقوام على سطح الارض, والذي أذلني اكثر ان يذل هؤلاء الحثالة من اليهود, العرب كلهم منذ فكرت بريطانيا في توطين الصهاينة هناك...

فعلا أشعر بالقهر مثله... وأشعر بالمذلة كلما عبر زعماء العرب عن تنازلاتهم المفضوحة لاسرائيل واسرائيل تتحدى على المكشوف كل العرب.. كل العرب ...كل العرب
وليس فقط شعب فلسطين

أعتقد ان الفلسطينيون الاشراف لا ينتظرون شيئا من أحد وهم يقاومون ويجاهدون وينصرهم الله
ويكفيهم شرفا أن فلسطين لا تزال حية في قلوبهم وانهم لم ينكسروا طوال عام من الحصار وعشرات السنين من الأسر والقهر

والعرب يتفرجون
أتعلم أخي شوقي لو كنت فلسطينيا وقرر العرب القدوم لنجدتي سأقول لهم
كثر الله خيركم وعودوا من حيث أتيتم.. قادرون على المواجهة والتصدي فقد تحملنا الافظع ونسطيع تحمل الكثير
صدقني لقد شبع الفلسطينيون من انتظار الدعم من الاخرين.. العرب وغير العرب...
ربما تسمع أحيانا امرأة تصرخ من القهر ومن الألم ومن التعب.. واعرباه.. واإسلاماه.. وامعتصماه
هؤلاء هم الفلسطينيون.. وهم كثر
وقد تعلموا من ثورة الجزائر الكثير من الصبر وعبر الشهادة...إنهم يستشهدون بمعجزاته أكثر ..فلنكن بأصالة ثورتنا ونبادر بتقديم الدعم الذي يلمسه الجميع في ساسة الجزائر وفي شعبه.. نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة...

فلنحرص على مشاعرهم على الأقل طالما لا نستطيع أن نبادر بأن نقدم لهم شيئا ملموسا يرفع عتهم الغبن في ظل الحصار من الجو والبحر والبر

وكثر الله خير الجيران في فلسطين
إنهم لا يتأخرون في تقديم الدعم
يحيا الهرب
يموت العرب
....



ونسيت أن أقول

نسيت أن أقول أن آخر ما قدمه العرب للاجئين الفلسطينيين المطرودين من العراق والمنكل بهم... أنهم وبعد أن رفضت كل الدول العربية استضافتهم حوصروا مجددا في مخيم الرشيد على حدود الأردن لفترة طويلة..

ولم توافق أي دولة عربية بما فيها الأردن على استضافتهم بدعوى أن وثائقهم عراقية وليست فلسطينية...

وأتى الفرج أخيرا من البرازيل .. و وافقت على التكفل بمائة فرد منهم.. ورحلت من المهجر إلى المهجر بعض العائلات ترحيلا جنائزيا من أرض العرب ..إلى أرض السراب.. لا يعرفون فيها لغة ولا دينا...
وبكت عجوز حين وصلت إلى منفاها الجديد.. وقالت وهي تبتسم بدمعة كم أحرقتني

أحب العرب.. أحبهم...رغم كل ما فعلوه بنا

لم يعد الفلسطينيون يؤمنون بالعرب
ولم يعد للعرب شهامة الأجداد ومروءة الفرسان و الصحراء
هم لا ينتظرون أن يتقدم الفبسطينيون بطلب الدعم
هم يقولونها بكل صراحة ..
يدبروا راسهم
....

رضا أمريكا أولى .. الكرسي أهم
ولو


سليم مكي سليم - 5/28/2008

صافي ... وقصائد لم تكتمل

صافي .. وشاعر قصائده دوما لا تكتمل .. أستمتع غالبا بملاحقته.. فيبهرني دوما كلما كتب

هذه واحدة من أروع مشاركاته.. مرفقة ببعض الردود

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

صافي: الحب يحدث ..... مرة واحدة....لتشتهيه القصائد
شجن رقيق
يقتضي
بعد الفراق
ألا نحب من جديد..
من يرى
غير ذلك
فهو يترجم
بعض المشاعر
أو يُعيد.....
إن لم تكن
تلك النيازك
مبهمة
حد الغرائز
فلما التأمل
و الوعيد....
في عشقنا
أرهقت كل النجوم
و حين انتهينا
لم يعد
منها المزيد....

قصائد لم تكتمل ...
safi 6/5/2008

سليم: أما عن الحب يا صافي

تخجل أسطري أمام صدقك العميق
وأنسحب محمرا من بشاعة تعبيري عن الحب أمام جلالة تعبيرك
أعرف أن مشاعرنا تتشابه لكن قدرة كل منا على التعبير عنها تختلف
أفتخر بكوني من اول القارئين لك
من أكثر المعجبين بأدبك .. بنظافة تراكيبك .. بطهر وجدانك .. بذكاء تحليلك لفكرة تختلج أعماق الشعر
فيتكلف الكثيرون في وصفها .. بينما تشرحها أنت تشريحا سلسا بكل طلاقة
بكل ارتياح .. بكل شجن
هو الشعر ينساب من بين عينيك انسياب النور من بين السحب عند الشروق

صافي ... سأقرأ لك
حتى وان اكتشفت أن موهبتي في الكتابة ستعتزل الشعر حين تصدم ببراعة شعرك انت

.
.
.

أما عن الحب سأقول لك ما لم أقله لغيرك
لا أؤمن بخرافة الحب الأول
لأن هذا القلب .. هو ذات القلب سواء عاش للحب الأول أو مات للحب الأخير
القلب يسكن حيث يلقاه الأمان .. ويحتضنه الدفء .. ويملأه الحنين
القلب يبحث دوما عن مسكن أبدي فإن ضاق به القلب المضيف أو هجره أو خوٌنه أو لم يصنه
سهُل على هذا القلب اعتناق النسيان أو امتطاء الرحيل
ليظل القلب باحثا عن قلب جميل يسكن قصره أو كوخه دون شروط
دون تكبر .. دون تردد .. دون خوف .. دون تبرير

لا أؤمن بتعدد تجارب الحب يا صافي ... أؤمن فقط بمشروعية القلب النقي في أحقية البحث عن سكن جميل
وما يعترض مسيرة القلب في مشوار البحث عن حبه الحقيقي الكبير لا يعدو أن يكون قدرا يصاحب الانسان الذي لا يستطيع أن يحيا بلا حب
وأي حب؟؟؟

فليس كل قلب قلبا يا صافي
وليست كل تجربة قلب.... بـِحـبْ


صافي:
الحب ؟
الحب ؟ ... الحب مشروع قصيدة لا أكثر ..أما باقي تضاريص الألفاظ على السطور فهي خاضعة لا بدَّ لطقوس القدر و المال ..
من قالَ أن الحب يصنع المستحيل ؟ إنه فقط يتوهم القدرة , فيناطح حواجز مستحيلة , ثم يُقبض عليه يائساً و يُحاكم بتهمة التجسس على عواطف الآخرين ( القدر و المال), فينتهي به الأمر بالسجن المؤبد في سراديب ذاكرة لا ترحم سجنائها المعتوهين ..
لقد كتبتُ للحب الكثير و لكنهُ في كل مرةً كانَ يرفسُ قصائدي الفقيرة قائلا :
أنت لستَ ثرياً بالمعاني و الأوزان ..

لكن الحب الاول تشتهيه القصائد ربما..........

سليم: القصيدة تـُــَبَــْروِزُ الحب ليخلد كذكرى ... لا أكثر ولا أقل

طالما أن الحب مشروع قصيدة لا أكثر
فالقصيدة برواز للحب لا اكثر

ويبقى طليقا أكثر كلما خرج من قفص الشعر ومرثيات الحب الأول الذي عادة ما يكون جفنة دموع أو شقفة انتكاسة

الحب الأول عند الرجل كما عند المرأة مجرد فتح لنافذة القلب على عالم الأعماق... وحين يكتشف المرء أنه صار في قلب الحب .. ينبعث من دواخله رغبة في الانطلاق لاكتشاف الأعمق لالتماس الآخر...
يتحقق هذا دائما خارج مساحة القلب الكبير, فيحدث نكران الآخر لمعاني الوفاء, والتصاقه بأنانية عشق الذات

الحب الحقيقي يكتمل حين تتناغم كل معايير الكون في الوجود بين المحسوس والملموس, فلا يبقى الشعور بالحب مجرد انبهار بما أتاحه الحب الأول بعد انفتاح النافذة على سحر المشاعر بل يتجاوزه إلى ضرورة معايشة الدافع المرجعي لنشأة تلك المشاعر ولمحفزات بقائها على قيد الحياة..
سوف ينتهي الحب لا محالة لو ظل حبيسا في بيت قصيدة وسيموت أكثر لو ابتلعه التراب في شرك الملموسات

فلنوازن بين الكفتين
بين سماوية الروح وترابية الجسد

سلامي
سليم مكي سليم


,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,



Sujet : تذكرةُ حزنٍ و حذاءُ سفر ...
Safi le 8/8/2008
تذكرةُ حزنٍ
و حذاءُ سفر...
يا ليتَ
احتفظتُ
بأشياءٍ أخرى
حتى و لو كانت
صور...
....
قطعةُ عشقٍ صغيرة
تبردُ كأسي
قليلا
إناءُ شوقٍ زجاجيٍ
أتجمعُ فيه
ثوانٍ
قيذ المطر
زهرةُ
وجدانٍ واحدة
بقعة عطر..
ابريقُ ليلٍ
من النجومِ
لا ينكفأ
حتى الفجر....
.........
تذكرةُ حزنٍ
و حذاءُ تجارب
كيفَ
تَلبسُ
كل هذي البرودةَ
و الأشواك
بدون جوارب...
كيف تعودُ
من بعيد الغربة
بدون أقارب
في هذي الساعة

من تشييع العمرٍ
الأهلُ أجانب...
و تدورُ الساعةُ فارغةُ
لا تحوي
عقارب
قبل أرصفةَ الشارع
أمكَ
فالمركبُ ذاهب...
بتذكرةِ الحزنِ
بحذاءٍ
هارب...
" ياليتَ للحزنِ جوانح
ياليتَ للحبِ
مخالب".........

قصائد لم تكتمل ) الأخيرة )

الــرد وتبكي القصيدة:
8/8/2008
Sujet : تذكرةُ حزنٍ و حذاءُ سفر ... على آخر عبرة تبكي القصيدة
لم أعد أبصر
قصائدك يا صافي كانت تحث الدمع في جفن الحديدة
ن يجف نبع الدمع حين تنتهي قصائدك الشريدة
وتصبح العين ضريرة يا صافي
دموعك من دون عيوني باتت وئيدة

أيها الشاعر
انحرْ قلبي .. والمشاعر...
قم لترحلْ.. هل سنرحل؟
بالحزن أهجوك.. بالحزن سافر
بالحزن تهذي قصائدي دوما وحيدة
ما أعذب الحب
معطاءة جدا أقسى القلوب
بالحزن تحيا دموع صافي..دوما سعيدة

إني أرى بسمتك حين تكتب
على حروفك ترى ابتسامي
أكتبْ يا صافي

للحب أكتبْ
للحزن أكتب
للصدق أكتب
للقلب أكتبْ
لنحمي الأدب
فالحرف وأنت... أبيات قصيدة

أحبك صدق
نحبك وبعد

سليم


-----
قصيدة صغيرة و صفحة من العمر و اغادركم ممتنا و شاكرا استضافتي
بعد يومين ربما
تحياتي للجميع

Safi le 8/6/2008

-----
Posté par khalid le 8/6/2008
Sujet : قصيدة صغيرة و صفحة أخيرة... و اغادر ربما لم أكن حقا من أصدقائك
لكن
سأخسر الكثير برحيلك
لا تكلفني ما لا طاقة لي به

المخلص للوجع

خالد
---
Posté par لـيــا le 8/7/2008
Sujet : قصيدة صغيرة و صفحة أخيرة... و اغادر


( لـــن تفعـــل )




عبر هذا المكان .. هذا المساء .... هو شــــاعـــر .. من سكان الســـماء ...



كنت تعبر هاهنا ... وستبقى تفعل ...


كل التحية أخ صافي



ليا
----
Posté par أتنحرُ المشاعر؟؟؟ le 8/7/2008
Sujet : قصيدة صغيرة و صفحة أخيرة... و اغادر هل تعبث ببسمة الحياة يا صافي
أم تغازل الوداع على رقص الجراح
هل تنكر أن الحب لا يخلد بلا قلوبه السمحاء
أم تعتبر حضورك فينا -بل حضورنا فيك- أمسية تغادر حضنها برحيل الصباح
هل صافي ..مجرد امسية شعرية ... بنهايتها .. يحتد التصفيق .. يغادر الجمهور ... لتبقى وحيدا .. تساءل الفراغ

ألا يثلج صدرك اعترافي بأني -مثل الكل- احبك
وأحب رفرفة اسمك على عيوني كلما ولجت المكان
المكان نحن.. حروفنا..عيوننا.. كلنا ببعض نصنع المكان.. ما ذنب "نحن"؟؟
هل ننحر الحب لضيق الاماكن

على رسلك صافي
هل كنت تهذي أم تهلوس ام تنتحر
هل تعلم أنك لو رحلت قريبا سأفعل
لا تسألني لماذا؟
لا تنسى حلب.. لا تنسى الألم
لم أشرح لك بعدُ سر حبي الكبير
لم نقل كل ما يقال يا صافي
لم نكبر سوية بعد

أتستغرب الحب
هل تخجل من قلبك يا صافي
أنت تحبنا.. ونحبك أكثر.. لا تفعل
ليس من أمثالنا يهرب القلب يا صافي

ولا حجة لك ولا تبرير منك نقبل
خذ استراحة
نم طويلا.. نم هنيئا
لكن اياك.. اياك أن ترحل
لم يبن بيت الشعر بعد
ولن يستغني الحرف عن إلهامك الجميل
رسام الحنين.. ينقش الحب تذاكر
بحرها الشعر
نقتنيها نحن .. وفيك نسافر

لا ترحل صافي
أخاف أن تعود بعد يومين فلا تجد أحدا -من فرط الغضب- يشتاق إليك بقدر شوقك اللحظة إلى هذي المشاعر

نحبك وبعد
أخوك إلى الأبد.. لو سمحت
سليم


++
Posté par safi le 5/4/2008
Sujet : كيف أسير.... كيف َ أسيرُ بتلك َ الأرجل الرفيعة على الورق
كيف َ أسير ُ ُ ومقلتي نصف ُ الأرق
كم سأنضح ُ من دموع ٍ لا تساوي غربتي
كم سينضحني يانسون العرق
أشياء ٌ لا يقتنيعا السفر
أمي و خمري ...
و آخر زجاجات الرمق
كيف التعكز ِ على قلم ٍ بخيل
لا يُفهم السطر تفكير الغسق
.......
من يشتري حزني ببعض النظر
من يَلحظ ُ جفنا ً دخَّنهُ الحب ..
و من بعض ِ الحب كان َاحترق ..؟
كيف َ التسكع على أوتار َ عود ٍ
ملّ َ الخشونة صمتها
مل َ ملساء الضجيج حتى اختنق ..!

كم من قصيدة ٍ صهباء َ لا تشتهي
قراءَها ..؟
وكم من مسير ٍ تافه ٍ .. يُقرأ ُ حتى
النفق........


القصيدة تـُــَبَــْروِزُ الحب كذكرى ...

............

تحت جفنيكِ ...

حين تشرق الشمس أختفي
لأنني بعض من أشعتها أصبحتُ
ألامس جبينك الندي
وألمع كبقايا النار على مقلتيك

حين يسقط الظلام أتلاشى
معطف الليل بتُ ..ألُفُ النجوم ثم الطريق
غفوة صرتُ ..وظل القمر..فوق عينيك

لا تبحثي عني
ونامي قليلا
لأنني مهما هربتُ ..
فلن تجديني .. إلا هنا
تحت جفنيك


سليم مكي سليم - 6/11/2008


أنــــــا ...... "لا شـيء"... و نحن في كلمات

لا شـيء : سيدتي .. وأنا والمكان

هنا ما زال الزمن جاهليا

لكن بلا اللات أو هبل
هنا إله جديد ووحيد يدعونه أحلام
وسوق عكاظ هنا أيضا
لكن الشعر ما عاد كما كان
وامرؤ القيس أيضا هنا
أراه لا ينفك يلاحق النساء على البحيرة يسلبهن ثيابهن وقلوبهن


هنا .. كنت أنا أول الحاضرين والعابدين
هنا .. كنت أول الغائبين والكافرين

هنا أحببت سيدتي
وهنا سأتركها قتيلة

ولا تخلطوا بين سيدتي والهتكم
فسيدتي ليست سيدة أحد سواي أو على الأقل هكذا أظنها

وأرجوكم لا توقظوا خناجركم
فما جئتكم غازيا أو معاديا
لكني حيت أبدأ أحب أن أنتهي
وما عدت إلا لأضع نقطة السطر الأخير في الحكاية

لا شيء - محمد 6/5/2008


سليم مكي سليم : خذ قلبك وارحل

خذ قلبك وارحل

من هناك إلى هناك
فجدران قصرك القديم ههنا قد اهترات
واحترقت أسواق شِعرها العتيق
وعمٌ السبات
أما الحب يا سيدي
فقد استحال سلعة النخاسين بدل العبيد
حتى أن حبيبتك المشتهاة
بيعت ببضع دنانير من القصدير وحفنة شعر
سُرقت سهوا من فتات المعلقات

سليم مكي سليم - مع كل الحب

صافي الحلبي: ترجل

خذ قلما
له أمنيات أخرى
و ترجل
عن خيول
هذاالزمان الضرير...
لم يعد فينا
من دماء حالمة
تشتهي مسحها
سيوف الحرير
لم تعد
صفحات الحياة
مسطرة
بقضبان
الوصاياالجميلة
كما شاء
أو يشاء الأسير...

safi le 6/5/2008


يا للبطولات
ردا على قصة يرونها عادية وأراها قذرة


أفهم جيدا لماذا لم يجبك أحد
مؤكد أنه لأجل أمثال هؤلاء الأبطال لم تتحرر فلسطين بعد, فحينما يدعم أثرياء يهود أمريكا اولمرت وحاشيته للاستيلاء على ما تبقى من عرض العرب, يتفنن الفلسطينيون في المهجر ((وحاشى الأشراف منهم كي لا نعمم)) في تبذير مصروفهم الخاص في البارات والمراقص والملاهي ولا عجب...

تحية عطرة للأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال وللمقاوم الشرس في سجنه الطبيعي داخل الوطن...
كنت أحسب عيوني ستبتسم حينما تصل إلى آخر سطر تعب الأخ الحريص على اعلامنا بفلسطينيته الأصيلة جدااااا في تنميقها على الورق, فأرهق نفسه بالكتابة عن تفاصيل فلم شاهده ذات يوم واتعبنا معه في محاولة استخراج صورة جمالية للأدب الجميل... لكنه ختمها بـ"لاشيء" لاكتشف فعلا أن العبثية والقذارة هي خمرة من لا قيم له...
هي آخر مرة سأُقرأ لك مؤكد..أنت لا تكتب لي مؤكد.. ولستَ بحاجة لقاريء غير متفتح مثلي.. وأنا أكثر لست بحاجة لحروف ثملة لا تعرف مطلقا إلى أين تبغي الوصول يا "لاشيء" .. دمت طبعا في حمامك القذر.... فقد عرفنا التتمة.....
العلامة الكاملة تحصلت عليها في ألمانيا لا تنس أن تبلغ والديك بنجاحك الكبير

طبعا لا تعتبروا القصة مجردة من تفاصيل الحياة, هي بطولة فلسطيني في المهجر
و يا للبطولات....

سليم مكي سليم - 6/10/2008

بالنقد نبدع أكثر ....


كتب الأخ عبد الباسط قصة بعنوان "شمس الأمل حارقة" وطرحها للنقد.. فكتبت له مايلي:

عمق القراءة ..قد يجعلها نقدا
6/7/2008
طبعا للنقد أهله ومختصوه, وما سادلي به هنا مجرد قراءة متأنية من قاريء عادي, أملي أن يتقبل أخي ملاحظاته بصدر رحب

تصويريا المشاهد رائعة وغاية في الوضوح والشفافية, أنت تقف على مشهد محاولة الانتحار وتمشي قرب فظاعة ذلك الضيف الغريب وتشعر بحر الصحراء وبظلمة الكوخ وتسمع صوت الماء يتقاطر من فم الشيخ الكهل الحكيم وتشم قذارة جلباب الضيف المحترق

أما سرديا فقد طغت السرعة على نشر التفاصيل وبدت تهرع لهضم بعضها البعض فلا تعطي لك الفرصة لتقف عند مشهد حتى يغزوه مشهدا آخر دون أن تعطي المشهد الاسبق حقه من الوصف والراحة والعمق
مثلا هنا:
" عندئذ ستمنحك النخلة الموت ، ولن تجد إلا من يجهز عليك ، رحمة بكَ ".
من ساعتها ، والغلام يبحث عن معنى الحياة ، سافر الى بلاد بعيدة ، بغية فهم حقيقة الحياة وإلتقى بأحد الكهلة المقيمين في قلب الصحراء ...

يتنقل القاريء بسرعة رهيبة من مشهد النخلة إلى البلد الجديدة دون ان يأخذ فسحة لتخيل طريقة التنقل السلسة إلى فكرة البحث عن معنى الحياة وهي في الحقيقة.. أي لحظة التمعن تلك أعمق وأطول لدى النفس من حركة السفر والتنقل الى بلد بعيدة

إن هذا الطرح المستعجل والمتسرع لأجل الوصول إلى نهاية محددة ربما لا تزال مجهولة لدى الكاتب تقضي على نكهة الكتابة, ولا تمنح القاريء فرصة للاستمتاع بعمق الفكرة وجمال الصورة التي أبدعت في وصف الديكور والمناخ والانطباع العام لها.. لو استمر الطرح بهذا الشكل لوجدنا انفسنا أمام قصة بسيطة مثل تلك التي نكتبها للأطفال وترسم الحركات أكثر من رسمها للمشاعر والتأملات والحوارات الداخلية.. والتي هي لوحدها من يصنع متعة الفرح بين الحروف وتمنح السكينة والتشويق الوجداني الحقيقي.. بعيدا عن صور الاثارة والاكشن والرغبة في معرفة النهاية باسرع وقت...
وهذاعكس ما كنا نلمسه فيما سبق من كتاباتك الشعرية الرائعة

يبدو المشهد الأخير مشهد الشموع ذاخل الكوخ وحوار الشاب مع الكهل أكثر نضجا وتماسكا من المشاهد الأخرى, وكان أكثر جودة من ناحية التراكيب والصيغ, وكنت متأنيا جدا في ابراز حكمة الرجل الكهل وبلاهة الشاب وتسرعه ...

ويعود النص إلى التفكك مجددا حين يجيب الضيف بجواب غريب يسمح للفتى بأن يدخله الكوخ دون تردد

مؤكد ان القصة لم تنتهي بعد.. لكنها لا يجب أن تستمر هكذا كي لا يضيع التصوير بين ما كنا نقراة للرافعي في وحي القلم وبين ما كنا نتخيله على مشاهد كليلة ودمنة لابن المقفع
هناك شيء ما يشبه هذين الكتابين في تصويرك للفكرة, وفي تحليقك حولها.. أملي أن تتشابك الفقرات أكثر وتتواصل.. وأن تثري التراكيب بما تحمله في جعبتك من بلاغة جميلة.. وأن تعطي المشاهد حقها من الوقت ومن التحليل البهي
لنك بحق كاتب بارع.. أتشرف بأن أقرأ لك..

طبعا لا تنس تصحيح بعض الاخطاء النحوية والاملائية وأذكر منها:
أن غلاما يأس... يئس
كان مقيد بسلاسل... مقيدا
" من دعاك لكي تنقضني... تنقذني
الخ ....

دمت بخير
أخوك القاريء .. سليم مكي سليم

أحلام مستغانمي : في قراءة لكلماتها الجميلة ....

لقد كتبت ما يلي ردا على أجمل ما قرأت للسيدة أحلام مستغانمي

حول ما كتبته بعد وفاة سهيل إدريس المتظاهر بالموت

من العذاب أن تقف طويلا على أطلال ذكرياتك التي صنعت مجدك
فترى بلا انقطاع على أنقاضها ابتسامات كانت تحفك .. وأناملا كانت تلامسك.. وأحضانا كانت تربت على وجدانك لتقول لك
عبر عيونهم.. كم أشعر بالسعادة وأنا معك
ويرحلون .. اولئك الذين نحبهم
لا نشعر بالفخر ونحن معهم لأنهم كانوا نجوما أو مشاهير
لا .. بل نشعر بالنشوة لأنهم كانوا يحبوننا... يحبوننا بعمق
ثم نبكي.. نبكي ونخاف ونخجل
ليس لأن الحزنُ الكبيرُ لا دموعَ له
بل لأن الدموع وان لم تتوقف لن تعيد وقفتهم بين ايدينا
ونحن إليهم أكثر ..بكل دمعة تحفر الخد
ونتوق لضمهم اكثر.. بكل رمش في مياه الحزن يغرق
لماذا يرحلون؟
لماذا يرحلون وهم لم يخلقوا إلا ليغرسوا بذور الحب والحياة في قلوب الآخرين
نسأل الله لهم الرحمة
أولئك الذين أفرحوا قلوبنا بكل حرف كُتب
وأثلجوا صدورنا بكل ضمير أوقظ
واحتضنوا مآسينا بكل كتاب أصدر
...
نحن أيضا نحبهم ... ونحزن لوداعهم
ولا أزال أذكر اللحظة والساعة واليوم الذي قرأت فيها أخر صفحة من رواية الفقيد سهيل إدريس وهو يرسم بدفء أصابعي التي تحترق... ألم يكن يحرق أصابعه لأجلنا...

شكرا سيدة أحلام.. أبدعت في فضح الجرح
سليم مكي سليم - منتديات أحلام مستغانمي 5/29/2008

*******************

أتعتزل الكفاح... من أسميها سيدة للأدب الحديث؟؟؟
أحلام مستغانمي: أنا اعتزلت النضال

حين تتعب أو حين تحزن حواء تنزع إلى النوم
وإلى الحداد تحت أجنحة الظلام
لا أنكر أن تجربة "أحلام" والتي أسميها بالانتفاضة الأدبية كسرت جنوح الحروف الحوائية إلى الصورة المأساوية القديمة.. صورة خنساء الباكية.. صورة المرثيات والأوشحة السوداء
حين تقتنص "أحلام " من سلطة آدم نشوته بعبودية الأنثى لرجولته وتصفعه بنفس قوة الكف وبنفس علو الصوت وبنفس الإرادة والقدرة على الصمود, تكون قد خلقت عالما جديدا في سماء الكتابة, وبالتالي في سماء الواقع العربي .. الشرقي جدا, المعقد جدا...
حين تعتزل "أحلام" الانتفاضة رسالة "المقاومة" و"النضال" و"التصدي" و"الإصلاح" و"الأدب" فهي تكون بذلك قد عادت إلى الصورة التقليدية لمرثيات الخنساء وأنها لم تستطع أن تحافظ على هذا المكسب الذي حير الأدمغة الذكورية.. خصوصا وأن تجربة "أحلام مستغانمي" لم تتكرر ولو بنصف القوة والتحدي.. ولا بربع الجمال الوجداني القاسي والآسر مذ انسدل الستار على ثلاثيتها البراقة...
أحلام ..سيدتي الجميلة
عودي إلى ساحتك الغنية بحلبات التسابق وميادين الكفاح
الفروسية ليست حكرا على الرجال
فلا ترسخي فكرة الموت البطيء لكل بطولة نسائية... أو أنها مجرد ظاهرة تحدث مرة كل قرن.. تبهر الأذهان بسرعة ثم تتلاشى كما الشهاب المضيء...
يشرفني كآدم ان تظل المنافسة قائمة, وأن يظل هذا المجتمع ينبض بقلبيه, آدم وحواء.. بقبضتيه "ذكر وأنثى" .. بروحه الواحدة.. روح العطاء بلا تفرقة جنسية ولا حسية...
كوني لما خـُلقتِ له؟

كوني سيدة "الأدب الحديث"... وتحياتي
سليم مكي سليم - منتديات أحلام مستغانمي 6/5/2008

*******************

حينما يصبح اسمها.. مرتعا لأدب الزير وبنت الغجر
بعد قراءة لاحد حواراتها
حينما رأيت صورة السيدة أحلام مستغانمي على غلاف احدى المجلات أمعنت النظر في آخر جملة لفظتها من الأعماق وهي تخاطبني كمشاهد خلف الكاميرا.. لم تكن مرتاحة, بل كانت حزينة.. وانطبعت على أحداقها ثورة من المعاني تشتتت فوق تلافيف القزحية, حاولت قراءتها, ملاحقتها, كدت انجح في صياغة العبارة الأخيرة, لكنني في الأخير فشلت... أجل فشلت.. حينما قالت لي "أحلام" بكل رزانة: إذا استقرت نظرتك بين سكاكين واقعنا المرير, ستستقر نظرتي فوق عيوني وحينها فقط تستطيع أن تقرأني بسهولة على صورة جديدة خلف الكاميرا
"أحلام" لا تمثل نفسها, ولم تصور أحلام لتشهر لجمالها, ولا لأعمالها, فالحروف تكفيها ليحبها كل الناس, وليكرهها بعضهم أيضا, لم تكن "أحلام" تتحدث عن نفسها ولا عن نجاحها ولا عن شهرتها.. كانت بنظرتها الحزينة تتحدث عن مآسي هذه الأمة وعن جراح تلك الشعوب.. وعن آمال هذا الأدب
يريحني كثيرا أن أرى في هذا الزمن أن حماة الأدب "كأخلاق وأصول ورسالة وقيم" لم ينقرضوا بعد, وأن المدافعين عن روح الكلمة, لا عن جسدها لم يعدمهم الزمان بعد...
أحلام لم تنجح لأنها جزائرية, ولا لأنها امراة ذكية ولا لأنها محظوظة بارتياح الراحل "سهيل ادريس" لابداعها... أحلام نجحت لأنها أدركت أنها لسان هذا الشعب ولغة هذا القلب وضمير هذه الروح المعذبة في مجتمع لا يجيد امساك العصا من الوسط, فإما أن يقتـُل أو أن يقتَـل.... أحلام نجحت لأنها تراعي مشاعر الكل وكأنهم أهلها الذين ترنو إليهم عشية كل يوم...
قد تستغربون لو عرفتم أنني عرفت أحلام أكثر من حواراتها, لا من رواياتها, وأن رغبتي الجديدة هي معرفة رسالة "أحلام الجديدة" بعيدا عن الكتابة والسينما والنشر, هل لأحلام مشروع بناء ثقافة ناضجة للأديب وملامح مشرفة للأدب...... خصوصا وأن هذا المنتدى الذي يمثلها ويحمل اسمها وحسبته بالأمس منبرا للأدب.. أصبح مجرد نادي يلتقي فيه المثرثرون والمتغزلون ويغيب عنه النقاد والمبدعون وصناع الأدب
سيدة أحلام.. حركية الأدب مسؤولية الذين رفع الأدب هاماتهم عاليا مثلك, فاحرصي على هذا المكان الذي تحول إلى مرقص لأدب الزير وبنت الغجر, لأجل هذا لم استغرب كيف يغيب عن منتدى نجمة الأدب ألمع أسماء الأدب العربي ورموزه...

وداعا بعد حين..
سليم مكي سليم - منتديات أحلام مستغانمي 6/4/2008

أحلامكم تلك... تفوح منها رائحة الوداع


تتفتق القلوب في جوف المحبة, وتفيض أغانيها وأمانيها.. تغزو تويجاتها أركان الصدر, تبرعم الابتسامات في مآقيها.. وتشرق الحياة ... تتسلق الروح أدراج السماء, تقبل الفرح بين السحاب ... تطير من السعادة.. تنتعش... ثم فجأة ....
تهوي على الأرض
لماذا يموت الحب؟ ... لماذا يشح سيل المطر وتذبل جذور العطاء... لماذا يشيخ الحنين, ويطالب الشوق بالإستقالة؟
هل استقال الحب من مهنة العناق الأزلي لتلك القلوب... هل ضاعت الأمانة؟
متى نستفيق صباح على رؤيا ابتسامة .. تعيد إلى وجهنا المكفهر لمعان السعادة؟

كنت أحب أن أكتب وأكتب ... أحيانا أتوق إلى زرع الحدائق البيضاء بحروفي الملونة ... قلت ربما ههنا يطيب المقام, بين هذه الحروف الفنانة ... كتبت حرفا وحرفين, شققت سطرا وسطرين, التفت إلى الوراء, فلم أجد الطيور تأكل ما بذرت, ولا الأرض تحضن ما زرعت, ولا قلبي يحن إلى هذه التربة الجافة, عصية على قلبي وحشة المكان ... لم أرى الوجوه الباسمة, لا يوجد إشارات مرور, ولا صالات استقبال, ولا مفترق طرق ولا حتى شبه طرق ...
في أي زمن نحيا نحن ... في أي مكان ... لقد شبهت لي هذه الجنة الشعرية بحقل قمح قد اصفر, أعطت سنابله كل ما أوتيت من حب المحبة وطلع الفرحة والوحدان, ثم فجأة .... شاخ الكل
تعودنا كل صيف ودعناه أن يخلف بعضا من البذر يصلح للحفاظ على خضرة الحقل في الصيف القادم ... ليغوي الزراع كي يعودوا إليه كي يغرسوا من جديد سنابل الحياة وغصون البسمة ... كم عمر هذا المكان؟ ... سنة .. سنتين ... قرن .. جيل أو جيلين ... أين البسمة؟ ... أين الفرح؟ ... أين الدفء.. أين التطهير والتعقيم والتزيين والنظافة؟ ... ألم يعد لهذا المكان صاحب؟ ألم تعد لهذه الحروف قضية يستحق أن نرعاها ونحميها ونمنح لها المزيد الجمال, الكثير من المساحة ... في قلوبنا .. قلوبنا التي لها نكتب ولها نحب ولها نعيش ....

منتدى صغير .. لحروف أكبر منه ... وصدر ضيق لقلوب لا تسعها السماء
قد نبدأ صغارا , لكننا نكبر, فنحتاج إلى بيوت أجمل وأطيب وأوسع ...
قد نبدأ المشوار دوما بإمكانيات بسيطة لكننا بالأحلام نكبر وليس عيبا أن نطمع, في أن نكلف أنفسنا مزيدا من العطاء لمزيد من الامتنان لهذه القلوب التي تحبنا أكثر وتكدس على قلوبها حروفنا الكبيرة وعلى رفوفها أفكارنا الأوسع ... أهذا نصيب العاشقين من فرص الحب,

لست أنا من يقول لكم كيف ينبغي أن يكون منتدى أحلام, بل بيت أحلام, ولست أنا من أحدثكم عن مقتضيات الصورة وتجميل الصورة وتحسين الخدمات في عصر الأقمار الصناعية وألواح التحكم عن بعد ... يؤسفني أن أبحث عن صفحة كتبت فيها ردا لي لأرد على من أحس فعلا بأنه رد عليه .. فلا أجده, لا أجد اسمي .. لا أجد حروفي .. وتضيع روحي إن استمر البوح عشوائيا في هكذا مكان ... أحب أن أبقى .. أشعر ببعض السكينة .. وبأن الحقل المصفر قد يخضر يوما ... لكن .. لم يبادر يوما ضيوفك الأكارم بتلطيف الجو واستقبال الضيوف ونفض الغبار وترتيب الخزائن وتغيير الستائر وكتابة الأسماء بالعربية على أبواب الغرف لأنه للأسف لا يزور المنتدى أجانب .. عفوا أقصد فرنسيين...
إذا كانت هذه صورة أروع قلم يهدي للجزائر نجاحه وفرح قلوب العرب جميعا بروحه, فكيف ستكون صورة الجزائر الشاااااااااااااااااااسعة بجيالها وغاباتها وبحرها وصحراءها... أعرف أن القسنطينيين كما الجزائريين كلهم ذواقون جدا, و يهتمون أكثر بالأناقة والشياكة والنظام واللوكس والرشاقة... لم أشم رائحة العصرنة ههنا ولا رائحة العراقة, الصفحات مشتتة والأسماء متفرقة, وأحلامكم التي تلفون حول فلكها الكبير وقلبها الأكبر تفوح منها رائحة الوداع ...لا أقصد إلزامها بالحضور الدائم ههنا أو مطالبتها بالرد على كل حرف ..لا أحد يستطيع.. لكنني أقصد على الأقل ترقية هذا الفضاء ليكون أرحب وألطف وأوضح وأريح وأحن... ألا تستطيع السيدة أحلام أن تتكفل بهذا؟؟؟... أوليست ملزمة بتنشيط حركة الكتابة لأن لها من القراء والمحبين ما ليس لغيرها من عمالقة الأدب...

أعذروني على القسوة.... هي الغيرة على هذا المكان الذي أؤمن بجمال كل اسم يحن إليه ويحرص على البقاء فيه ويؤمن بأن صاحبة المكان ليست بهذه الصورة... بل هي أجمل من ذلك بكثير .. بكثير ..بكثير .. ولذلك لا يزال الكثيرون يحلقون بأرواحهم ههنا ... إنهم يتقبلون بقلبهم الكبير هذه البساطة في تصميم المنتدى وميكانيزمات عمله, ربما قلوبهم أكبر من قلبي الصغير ... والمتطلب جدا .. جدا... إنها أحلام .. إنها صورة الجزائر .. إنها روح الأدب الحديث..
لم أجد بعد في فضاء النت العربي ما يشبع نهمي لهذا الفن, أذواقنا أرقى, ثقافتنا أشهى, تراثنا سخي, فلماذا تبقى مواقعنا أبشع المواقع, وقنواتنا التلفزيونية أتفه القنوات, وفضاءات تواصلنا بهذه الصورة المرتبكة... بم يزيد الغرب عنا يا ترى ألهم أربعة عيون بالرأس, وخمسة آذان وعشرة ألسنة, لماذا يجملون أنماط حياتهم في كل ركن و في كل شبر بما يريح العيون والقلوب والوجدان, وبما يسهل الحركة والحياة بشكل عام, لا بد أن نحمل أنفسنا المسؤولية, لنكون على الأقل في نظر أنفسنا ونظر من أحبونا وسيحبوننا في المستوى, أعذروني إن بالغت ... لكنها أمتي وثقافتي وحياتي أيضا بينكم ...
أفلا تستحق كل هذه الغيرة ... وبعض الغضب ...

----------
سليم مكي سليم
نشر بمنتديات أحلام مستغانمي -
5/22/2008

ردود لن تتكرر ....

حروفهم .. وأنا
.
.
.

جلها في الردود

مراكب سكرية للحب: المركب الأول

الـحـب.. بــعــيـــــون أمــــــي

تفتقنا من الأرحام زهورا باسمة تسبح في النور بعدما كنا أجنة تعوم في الظلمة, حُملنا على الأكف أقزاما, عيوننا دامعة وأفواهنا جائعة وأصابعنا لا تتوقف عن الحراك, ننظر بشوق في كل الاتجاهات, نجري بلا توقف, نريد الإمساك بكل شيء, وامتلاك كل شيء, نميل إلى احتضان تفاصيل الكون, وتحسس كل قطعة فيه من خدود أمهاتنا إلى أصابع الأب, من أجنحة الفراشات الرشيقة إلى أذيال العقارب أو ألسنة الأفعى.. لم يكن يخيفنا أي شيء يواجهنا حين نحبو, لا يرعبنا ظلام الليل ولا يوقظنا هزيم الرعد...

كبرنا قليلا ً .. لتتفتح أحداقنا أكثرَ على ما يحيط بنا بين تلافيف هذا الواقع اللامتناهي .. ونستمر في البحث .. ويأسرنا الفضول ... ويردعنا قليلا ً شعورنا بالصغر الفظيع لأجسامنا تلك بين خضم الشهب والمجرات ... فنركن إلى التأمل المريب .. ونطرح الكثير من الأسئلة ........ أمي , من أين أتيتْ ؟ ... وكيف ؟؟؟.. ولماذا تزوجت ِ من أبي ... أماه .. , أين كنت ِ قبل مليون سنة ... , ولماذا خُلقت ِ بهذا الزمن بالذات .. ؟؟ هل كان أبي يعرفك ِ قبل أن يولد ...... ؟؟
لم نكن سذجا ً ... بل كنا نتهيأ لولوج عالم جديد .. أعمق من غياهب الكون .. وأجمل من أعماق البحر التي لا يراها منا أحد ... تجيبك الماما بابتسامة ... ستعرف كل الأجوبة حين تكبر يا بني ... سوف تفهمين كل ما يحيرك ِ بنيتي بعدما تتزوجين..

تكون تلك بدايتا للإنكفاء على اكتشاف الذات , نكون وقتها قد سئمنا بل ارتوينا من التحليق كما الصغار عبر السماء كما الكواكب والنجوم .. ومن السفر مغامرين عبر الغابات والوديان وأصناف الحيوان .... نكون فعلا ً قد تشبعنا من التساؤلات التي تسد نهَم عيوننا .. تلك التي لا تتوقف عن النظر إلى كل شيء ٍ يحيط بنا دون أن نفكر لحظة ً في التطلع إلى الداخل .... داخلك أنت .. فأنت بحد ذاتك عالم .. عالم مستقل شاسع ٌ جدا ً .. مثير ٌ للفضول ومليء بالأسرار والعجائب ... لم تفكر لحظة ً فيك أنت ... إلهي .. أين كنت ُ؟ ... كيف خفيَ عني أنني أنا الذي يملك كل هذه المشاعر.. متأخرا ً اكتشفتُ أن القلب ينبض .. ينبض بطريقة مغايرة لتلك التي تعلمتها في المدرسة ... ربما حسبت ُ يوما وأنا أجري عدد دقاته, لكنني لم أتوقع يوماً أن هذا القلب المظلم قد يحرمني النوم .. أو يمنع عني الطعام ... أو يجعلني أشعر بالسعادة المطلقة .. أو الحزن المعتم ..... أشعر بشيء ٍ غريب يصاحبني لدى أعماقي.. تجاوزتْ حالات الحواس الخمس تفسيراتها الكيميائية و حتى الفيزيائية البسيطة ... حواس ُ اليوم أشعرها أصعب وأقسى وأعمق ... إنها تثيرني .. تهزني .... تمنحني الرغبة في احتضان قلب ٍ ما ... قلب ٌ أحبه, أحبه كما لم أحب َ يوما ً في حياتي... كنت ُ دوما ً أقول لأمي ... كم أحبك يا أماه ... كم أحبك ِ ... حسبت ُ فعلا ً أنني أعرف الحب .. لكنني اليوم أحياه فعلا ً بشكل مختلف :
- أمي ....
- نعم بني .. هل تريد ُ شيئا ً ..
- لا أعرف ...
- ماذا بك ... أنظر إلي ّ .. أتهرب من عيون أمك ...
- أمي .. لا أعرف .. لا أفهم .. إنها ....

- إنها من ؟؟؟ ......
- هل أحببت يا ولد ... من ؟؟؟؟ .... هيا قل ...
- أمــــــــــــــــــــــي ... لم أقل هذا ...
- اهه.. أعليّ أنا يا كبدي .. أقرأك َ من عينيك .. من ؟؟؟
- ...................................

وتسهر ُ طويلا ً ببراءة ِ عينيك .. وكأنك عُدت َ إلى سذاجة الطفولة الأولى, تضم وسادتك َ إليك أو دبدوبك الصغير ....تتقلب طويلا ً على فراشك الممل , تتأمل السقف لساعات ... تحدثها في أعماقك َ مطولا ً .. تسألها ثم تجيب بدلا ً عنها ...... تأخذ بيديها وتحلق في السماء ... تعيد رفقتها رحلتك الطويلة .. بين أفلاك الفضاء وجنان الطبيعة .... لم تعد تتذكر أحدا ً سواها ... ترتشف فنجان قهوتك الصباحي على بسمة عينيها , تقرأ حروفها على صفحات الجرائد , تسمع صوتها عبر شاشة التلفاز ... تحمل نظرتها معك عبر زجاج السيارات كلما سافرت , تراها بين السحب كلما حلّقت .. وتحتضنها بين رذاذ الموج كلما سبحت ... تحملها بداخلك لكنها تهرب منك ولا تقوى على النظر إليك...
أعجب ُ لامرأة ٍ لا تمنحك « كلها " فتغادرك وهي تعلم انك تحبها أضعاف هذا القدر.. تسارع بعيدة عنك لتبقى وحيدة كما المخدرة .. لا تعي شيئا مما يحدث ... وتكتفي بممانعة سكناك فيها بعنفوان الأنثى التي لم تكتشف بعد أنها من أجلك خـُلقت .... ولأجل ذلك أيضا تحاربك بشراسة .. لا تنقصها وداعة ٌ .. تحتل بها نظرات عينيك .. وتعتلي همسات صمتها تلال صوتك .. وشوقك , وكل عثراتك على دربها .. وكل أناتك و إضرابات روحك أمامها..
-
بنيتي .. هل من شيء يحيرك ..
-
لا .. لا أمي .. لا شيء
-
حبيبتي .. أنا أُم .. أخبريني ماذا هناك
-
أمي .. لا شيء صدقيني..
-
من هو ؟؟
-
أمـــــــــــــــــــــــي عمَ تتحدثين ؟؟
-
سألتك ِ من هو ؟؟ أين رأيته ؟ هل حدثك في شيء .. ؟؟
-
أمي ..... لا شيء .. دعيني أنظف المائدة ..

تتكسر الصحون بين أيديها لأنها لا تستطيع التوقف عن التفكير به , هي تهرب منه حتى في أعماقها .. إلهي .. من أنا ؟؟؟.. لم أشعر بهكذا حيرة قط ... شيء ٌ ما يلاحقني في أعماقي .. يطاردني .. لماذا أنا؟ .. لماذا الآن؟ ... لا أستطيع نسيان صوت عيونه .. إنه يكلمني بصمت ... أاشعر بالحزن بقدر شعوري بالسعادة .. لا أريده .. لن أستسلم له ... هل سيكلمني غدا ً ... هل سأراه .. متى ستشرق الشمس؟ .. أريد أن أراه ... أمي .. أين أنت ِ ؟.. ضميني إليك ِ .. أشعر بالخوف...

قلوب ٌ جديدة ٌ فعلا ً .. ليست تلك التي عهدناها ... وعالم ٌ جديد ... تحول المحيط الذي كنا نطارده من حوله .. إلى مجرد ديكور ... تتصلب الطبيعة فيه ولا تتحرك .. أما الكون فلم يعد أشسع من قلوبنا الكبيرة .. قلوبنا التي صارت سلطانا للجسد, القلوب التي بدأت تستغيث بالعقل كي لا يكسر نشوتها ... لا بُد من تفسير لكل ما يحدث ... لم تعد تكفيني الأسئلة التي أطرحها على أمي ... ولست ُ أدري لماذا أؤمن بأن أبي لا يفهم مثل هذه الأمور ... لا أستطيع أن أحدثه بشيء ... مستحيل صخب هذا الصمت ... من سوف يساعدني يا إلهي ... أريد أن يشعر بي أحد ... لماذا يخيفني الآخر؟ ... لماذا يهرب مني بقدر هروبي منه؟ .. لماذا لا يتلهف إلى لقياي بقدر لهفي إلى لقياه .....كيف لي أن أقرأ صمته .. كيف لي أن أسأله .. هل تشعر بما اشعر؟ .. هل تحدثني بذات العمق الذي أحدثك به؟ .. متى ينتهي هذا الحب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الحب !!!!!!!!! إنني أتحدث عن الحب ... عجبي ... لم أكن أعرف عن الحب ما أشعر به اليوم .. لكنني أتحدث عنه وبطلاقة .. إنه يلاحقني مثل ظلي دون أن أتمكن من ملامسته ... إنني أرقبه على ندبات القمر كل ليلة دون التمكن من السفر إليه ... أماه .... لم تخبريني أن الحب جميل إلى هذا الحد ,؟؟؟ لما لم تروِ لي يوما ً أنه قدري الذي لا يمكن لقلب امرأة ٍ أن تتملص منه ... لماذا لم أتهيأ له بالقدر الكافي يا أمي؟ .. ليتني بقيت طفلة ... كم أخاف من تمرد أحضانه يا أمي

أعجبُ لامرأة ٍ .. ترمي بكل ما لها .. أو فيها ... بين أعماق رجل ٍ ..لم تكن تعرف عنه .شيئا ً ولا تزال بعد .. لم تعرف عنه كل شيء ..... كيف تغامر النساء بأنوثتهن يا أمي ..

- بنيتي ... أتشعرين بالخوف علي ّ من أبيك ...

- لا يا أمي ...

- أتخجلين بي حين أتأبط ذراعه .. أو أرمي برأسي على كتفيه ..

- أبدا ً أمي ...

- أنت كذلك .... غدا ً ستؤمنين بأن هذا الحب سرُ بقائك ِ على قيد الحياة .. وستكتشفين أن الله لم يخلق القلوب لتضخ الدماء إلى سائر الأعضاء فحسب ... بل لتحافظ على جمال الحياة واستمرار الكون, إن كل هؤلاء البشر الذين تم ّ عدهم منذ خلق آدم وحواء إلى آخر مخلوق على وجه الأرض ... هم تفاصيل قصة حب سرمدي تتجاوز تناغم الأجساد ومعزوفة الأيام ... إنهم نشيد هذا الحب الذي خلقه الله وظيفة ٌ للروح كما خلق التنفس والغذاء وكامل الوظائف الأخرى لتلك الأجساد ..

القلب أرضك.. والحب حضارة .. فهل يحيا الإنسان بعيدا عن أرضه وهل يرسخ في الحياة بلا حضارة؟.. يولد الحب فينا رضيعا ً كما ولدنا .. لا يعي متى و لماذا أو كيف .. فهل نصده .. ؟؟ أو نحضنه ونحميه ونرعاه ؟؟.... لماذا نعزل هذه المشاعر عن مسارها الطبيعي لسببية الوجود في هذه الحياة .. لماذا نفصلها عن فكرة الخلود الأبدية ...

- أمي .. هل أحبك ِ أبي ...

- بجنون ....

- وهل أحببته ِ أنت ِ ...

- طبعا ً هل عندك شك

- هل صارحته بذلك قبل الزواج ؟

- لا ..

- هل صارحك ِ هو؟

- بنبل ... لكن كبريائي قاومه بعنفوان أنثى ...

- إذن لم يظفر منكِ بأدنى اعتراف بالحب ؟

- أبدا ً .. إلا بعدما ارتبطنا

- وهل ارتبطما بسرعة ؟

- كلا ... لقد تجرع مرارة ً من علقم حرمته طويلا فرحة قلبه بوجودي

- حرام ٌ عليك ِ يا أمي .. لماذا ؟ إنه أبي

- لكنني لم أكن أعرف بعد أنه أباك.. يجب أن يشعر بصعوبة ذلك ... فالرجل إذا طال مناله بسرعة .. هان عليه تركه بسرعة ... هو لن يحياه إلا مرة واحدة .. وأردت أن أكون أنا تلك المرة.

- أوليس في هذا بعض القسوة يا أماه ؟

- إنها لا تقل قسوة عنه بنيتي... ألم أقل لك ِ إن الحب حضارة ... وأنه كرجل يجب أن يتعب من أجل ذلك القلب .. ويجب أن يشعر بالمرارة ... ولكي يصبح ملكا ً على قلبي لا بُد ّ أن يحارب .. أولم يسمي نفسه يوما ً بذلك الغازي القادم من المريخ ؟ ... إن مروج الزُهرة بنيتي .. لا تطؤها قدم محارب فاشل .. كان يحارب لأجلي بالفطرة ... أما أنا فقد كنت أقاوم كذلك بفطرتي ... بنيتي, يجب أن تكون المرأة صارمة كذلك .. وإلا صارت لكل الرجال .. فهي لم تخلق إلا لتكون لرجل واحد .. واحد ٍ وفقط ... ذلك الذي يحتلها من كل جانب ... ويحاصر قلبها من كل صوب .. إنها له .. ذلك الذكي الذي يكلل قلبه من أجلها .. بالصبر الجميل و بالصدق البلوري فقط ليظفر بأروع نفائس حبها ذاك الذي سيحياه حد الطمأنينة ..

- أمي, لطالما كنت ممانعة إلى هذا الحد, فكيف عرف إذن بحبك ِ له وبقبولكِ به ؟

- يا بنيتي .. تقف المرأة الشفافة مفضوحة أمام قلبها, حائرة ً أمام قلب من تحب .. لا تستطيع البوح بشيء .. فتمتهن الصمت لغة .. دون أن تنكر قلبهُ الذكي .. والذي سيقرأ كل شيء .. حتى لو لم نتلفظ بشيء... القلب أرضه حبيبتي.. وعلى هذا المحب أن يكون فارسا لا يكل للوصول إليه وينعم بمجده ... وعليه كما عليها أن تتعب أكثر للحفاظ عليه .. لا مفر من أن نتألم أكثر لنواصل المسير على درب هذا الحب .. الحب ُ رحلة ٌ بلا بداية .. و رسالة بلا نهاية .. إكتشافه مغامرة .. والعيش به ثورة .. والرضوخ له جَنة ٌ .. نتوجها بإكليل الإرتباط ليلة النصر .. إن الحب أمانة .. والسهر على صونه ورعايته هو مجد للسعادة .... سعادة قلبك .. وعقلك .. وروحك .. وضميرك أيضا ... الحياة ُ له ُ سكن ٌ لجسدك .. وراحة ٌ لوجدانك .. ... ها قد كبرتِ بنيتي.. ولم تعودي صغيرة ً لتجدي عندي كل الأجوبة .. يكفي أنك توقفت ِ عن طرح الأسئلة .. لتكتشفي أنك نضجت ِ بما فيه الكفاية لتتمكني من اتخاذ القرار الأنسب .. في الوقت الأنسب .. مع الانسان الأنسب ...

إنها حياتك ِ التي بدأت للتو ... فإياك ِ أن تنكري صوت القلب .. لأنه إذا نطق لا يستطيع إسكاته أحد .. وإذا استيقظ من السبات, يستحيل بعدها أن ينام .. بنيتي .. هلا أخبرتني الآن .. من هو ؟؟؟ وكيف عرفته ؟؟ وأين ؟؟؟؟

هل يشعر بي في هذه اللحظة يا ترى ؟؟ هل يفكر ُ بي .. لم يعد بمقدوري الهروب أكثر .. كما لم أعد بقادرة على الصمود ِ خلف قضبان الصمت .. لا أستطيع أن أقاوم... أشعر بذلك ... فهل سأنهزم ؟؟ .... إنه يخترقني بلا أسلحة .. ويحتلني بلا غزو .. من أنت ؟؟؟ .. إنك تسري في دمي بلا تأشيرة .. وتستبيح أفكاري دون أن أعارض .. أين كنت ؟؟ ... أرجوك خذني بعيدا .. أرجوك ارحل ... لم أعد أعرف .. هل سأنتظرك؟ .. أم منك أهرب؟ ... أكلمك في أعماقي دون هوادة .. وحين تقف أمامي ..يصبح لساني مثل الأبكم .. أين أنت ؟؟ .... لا تلمني إن هربتُ أو تمردتُ أو إن صمتتْ.. فلم أعد أستطيع نكرانك أكثر .. أرجوك عد .. وضم حنيني إليك ولا تتردد .. لأنني لم أعد بقادرة ٍ على التنفس خارج حدود قلبك .. ذلك الذي أحبني .. أنا .... أنا وفقط ...... ضمني إليك .. لم أعد بحاجة ٍ لأن أتكلم .........

شكرا ً أيها الحب.. وتحياتي لقلبِـك ...

.................

بقلم سليم مكي سليم - 16 يونيو, حزيران 2008

هـــل اسمـك موجــود ؟؟؟ ....

ونعود بعدما نيأس من الهروب
ونحن إلى المكان
ونمل من الابتعاد ومراوغة الحنين
نطل عليهم خفية كما تطل الشمس على الجبال لحظة الغروب

نشتاق إليهم, فنعود إليهم
لكنهم لم يعرفونا
هل تاهت عيونهم عنا.. هل نسونا؟
نعود فلا نجد القلوب كما كانت
ولا الحارة كما كانت
لقد غيروا ألوان الجدران ورصفوا الطرقات بإسمنت جديد
تحولت المشربيات إلى نوافذ
وفوانيس الزيت إلى مصابيح فوق أعمدة الكهرباء
يغطيها الجفاء

نعود فنجد المكان قد سكنه آخرون
أناس وهبوا القلوب التي هجرناها أمانا وحنانا
نعود فنجد أنهم قد نسونا
نستحق ذلك
فقد هربنا يوما وما عنهم سألنا

نعود فنتذكر ازدهار بسماتنا فوق السطور
وتحليق عيوننا بين أصابعهم وهم يردون علينا بصدق القلوب
نعود فنتذكر لحظات من العمر لا تنتسى
أيام كنا نتلهف لنشر موضوع جديد
لرؤيا الرد الأول, لنحلم برد ثاني وثالث
لنغرق في المزيد


نعود كل يوم لكننا
لا نجد أنفسنا كما في البدء ... آه حين كنا ...
نعود كل يوم لكننا
نعود دوما كمن لا يعود


هل اسمك موجود ؟؟؟
انظر تحت

************

حملت هذه البيانات في اللحظة التي نشرت فيها هذا الموضوع

اليوم هو الخميس 14/سبتمبر/2006
الساعة هي 1 صباحا و45 دقيقة بتوقيت مذهل

الأعضاء المتواجدين حالياً: 238 (14 عضو و 224 ضيف)
وكم أحبت ذكر الأسماء التي كانت متصلة معي في هذا الوقت المتأخر من الليل, كانوا 14 مذهلا هم على التوالي:

salimekki , 7awa , مختار ابو جبل , AmAzInG , النور , جرافيكه , miss-java , Mohamed F , O.o.Sama.o.O , سعد الدين , sfa , غربة إنسان , وجهة نظر

وكان عدد المذهلين الذي تواجدوا اليوم : 137
()لحظة غرام(), (صدى الصمت), A.H.M.E.D, abderrah, Abdulaziz, مذهل, ahamedo00o, ahmed_am55, أحمد, أحمد التتان, مختار ابو جبل, aldari, alkitbe, alsmary, AmAzInG, amerart, amrtalaat.com, ana me, أشرقت, Archipi, aziz, Bakria, beckham7, blackcat, Blue Ice, البدري, اميره, الحويط, السمو, الشاطر, الساطع, النور, احلى اثنين, اسمي لا يهم, اشرف البير, انور, des-mousa, Devr, Digital Dream, Dr. Sa3DaWi, بسمات الطفولة, eslamvito, ثعلوبه, بنت ناس ماتنداس, fab, Falcon, Flower Bomb, FOCUS, Gentle, graphiqart, Hacen, hamzaz, hanyetsh, haytham, حمودي السقاف, ibn souria, خالد محمود, imad, جرافيكه, يسرا, jaa, KREMBO, loyal, m.o.h.a.m.e.d, madsawt, maxim, MAZ Amine, MazenWorld, Minako, miss-java, Mohamed Emam, Mohamed F, mohamed.h, mohgraphic, Moon_00, رمانه, new_man, رينادو, no-one, noora_elamora, رنة خلخال, O.o.Sama.o.O, سام, ساحر القرن, ساهرية100%, شيكو, سعد الدين, شوارافسكي, زكريا, parween, peck90, Pleasant Girl, Ramy Amr, rebeen, redadz, s-t-r-a-w-h-a-t, sad9, SAEED ART, salimekki, sbh, sfa, Shadows, shady albaba, Silvery, spaik, T A R ! K, The Best, The Lover, the pain, tik2009, عاشق الأدوبي, عاشق الورد, غربة إنسان, Vivacious!, volcano14, wadimohamed, warm heart, فوتو فى فوتو, هالي, هشام الزقري, وحيدالبال, وجهة نظر, نور المجتبى, نور الديار, قلب الشمال, قائد المريخ, قيس, كلام الليل_78, كمال يسين

فيا ترى هل اسمك موجــــــــــــــــــــــــــــــــــود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

*********

لكل اسم رأيته أو لم أره.. موجود أو غير موجود.. لكل من يقرا لي
لكل من عشق هذا المكان وأحب هذا الزمان..
أقول بصدق

أوقدوا فوق أحداقي شموعا من أشواقكم الحارقة
أطفئوا بدموعكم العطشى ظمأ أعماقي الغارقة
افتحوا أكف أيديكم واعتنقوني
ضموا صفحات كتابكم حول حروفي
لفوا كلماتي بأنظاركم وعانقوني
أشعر بالدفء
أشعر بالوجد المكين حين أأوي الى جفونكم الصادقة
هل يعقل أن أحيا بلاكم ...؟؟؟
أحس بحنانيَ الليلي يسامر نجوم أفكاركم المشرقة
هل يعقل ان أبحر الى الأمام وخلفي قلوبكم ثكلى على شواطيء حب
هل يعقل أن أرحل من غير عودة وزوارقكم في عرض أحضاني عالقة
هل أحلم بالدنيا الجميلة دونكم
هل أرى الجمال في أرضي الخضراء بلا عيونكم
دثروني لأنني رغم الحر بعيدا عنكم أشعر بالبرد
ورغم الربيع المزهر حول أحلامي تدقني بعض الأشواك المارقة
أشعر بالدفء ..
أشعر بالنسيم البحري يداعبني من جهة الشرق
حيث ينام احبتي ويستيقظون
أحس بالرياح تلاعب تقاسيم قلبي بأنامل مغزولة من روح الشام
حلب , دمشق , بغداد , بيروت, دبي, الرياض .... فلسطين مكة و الأرض المقدسة
ما اطيبه من نسيم
ما اعذبه من رحيق
ما ألذه من حنين ... حنين ..حنين

وأمشي وحيدا
وترافقني بين عيني خيالات كثيرة .. أزقة عتيقة ..ابتسامات رقيقة
ما اجمل الحب
ما اعظم شعورك بأن الاخرين يذكرونك حين يمشون لوحدهم بين الدروب العريقة
دروب الحنين ..دروب المحبة .. دروب الشوق والمودة والأخوة ..دروب الصدق ..دروب الحقيقة

لست وحدك
ترافقني ذكرياتي الرشيقة
وأرى أسماءكم بينها.. كلها تعبق بالذكريات
ما اجمل الذكريات الصادقة ... ما اجمل الوفاء .. ما أجمل احلام الصداقة
كنا نحلم ألا نفترق .. ولم نفترق
كل منا في زمنه ... كل منا في عالمه الصغير الصغير
لكن كل عوالمنا الصغيرة تجتمع هاهنا يا احبة ..
صفحاتنا هذه مملكتنا الكبرى لحبنا الأبدي الكبير
لم تمت احلامنا ولم تتوقف قلوبنا عن العطاء ..
العهد الذي اخدناه في اعماق اعماقنا لن يموت ..


ها انا اليوم أبحر فوق بحر ذكرياتي
وهاهي السفينة الموعودة تلوّح لي بأشرعتها لقد عدت
الشاطيء المكتظ بملايين القلوب الحنونة يزغرد للحب ..عاد الربيع
والقلوب تبتهج كلما اقتربت السفينة من المرفا خطوتين
وتزغرد الشفاه بدل المرة مرتين
وتعلو مقلتي ابتساماتكم وتغزوكم ابتساماتي
وأفرح وأفرح .. وتفرحون ..حين انثركم بالحب الخالد بأحلى امنياتي
إن أكبر أحلامي يا من علمتموني معنى الحياه
هو أن تظلوا الى الأبد .. أجمل مرفأ يستدرج قلبي كل ربيع وكل شتاء وكل صيف أو خريف
فأنتم زهرة عمري ومضغة صدري التي احيا بها
وانتم مينائي وسفينتي وأغلى ما املك بعد حب الله في حياتي ...

فيا ترى حين أعود غدا أو بعد غد أو بعد شهر أو سنة
هل ستذكر اسمي؟؟؟
و هل اسمك موجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو د ؟؟؟

----------------
سليم مكي سليم مع كل الحب