حروف تضجر منا فنكتبها
وكلام يُبحر فينا فنركبه
ودموع تشتهي التنزه فوق أحداقنا
فنفتح الجفن ونترك الرمش يسكبه
ما أحلاك قلبي حين تشذو بالجراح
ويملاك جود ينثر الحزن وبلا فشل
تشتاق ليلا لرؤيا الصباح
فأنت والليل عاشقان حتى الأزل
سأحكي لكم حكاية ..
حكاية قلب يهوى الشجن
أراد تأليف نصف رواية
ويترك نصفها الثاني يذوق الوهَن
فبعض الحياة فيه الكفاية
وبعضها الباقي شقيق الكفن
متعبون ؟؟؟ ... أعلم ذلك ...
لقد جاءوا إلى الدنيا منذ بليون سنة
يصارعون الفناء
يغازلون الهناء
يحلمون بالحب لكنهم لم ينعموا ... إلا بالحرب
إلا بالنهب بالسلب بالموت ... إلا بالغصب
يحلمون ببسمة رضيع لا تزول
وبفرحة نصر لا يحول
يحلمون بزهرة لا تذبل... بسفينة لا تغرق ..
بشاطيء هاديء يحمي النورس والصياد وحتى الزورق
يحلمون بقطعة خبز لا مسمومة
وبعلبة سردين لا مفخخة ولا ملغومة
يحلمون بحنان الأم التي سجنت منذ 70 سنة
وبدفء الأب المعتقل منذ ولد الابن الرضيع
يحلمون بمدفأة البيت الذي شفطت طائرات العدو قرميد سقفه
وبعربة الحصان الذي أحرقته الدبابات , وحين احتج الغاضبون على موته أخبروهم بأنه كان يحمل في بطنه قنبلة موقوتة .. فمات الحصان وانقرض الفرسان.
مرهقون ؟؟؟ ...أعلم ذلك
فقد لفوا بحار الدنيا في ثمانين يوما ثمانون مرة
يتوقون للوفاء
يطلبون بعض الصفاء
يبحثون عن صدق الحبيب وحب الصديق
يبحثون عن خليل لا يخون مهما تطول بهم الطريق
يبحثون للروح عن الشقيق
لكنهم لما استفاقوا بعدما عبروا المضيق
وجدوا الحنان صخرا أصم .. والحب مشغوف بالتسلي بالقلوب
يذيق طعمه للحيارى وما إن يذوقوا ...
ينام فورا فلا يفيق ..
هل استرحتم ؟؟؟ .. حمدا لله
لا تديروا للحقيقة ظهركم
فتلك حكايتنا في الحياة ....الفانية
وفي كتابنا وحدها التي ترضينا ... لغة الشجن
----
سليم مكي سليم - الجزائر 2004
هل تسمح أن أسكن هنالحظةأو لحظات
ReplyDeleteهل تسمح أن أعود هاهنا في نفس المكان
فاصلة تتلوهاأشجان
ضاعت منها نقطة الوقف
فكانت نقاطا متتالية
ممتدة إلى اللانهاية؟
هل ستسمح؟؟
..............
(لن تتغير الروح ولكنهاذات الشجن)
صفا
لن أسمح..بل أطالب وأصر
ReplyDeleteابقي هنا طويلا ولا ترحلي
حضورك أجمل من وجع الشجن
وشجنك أروع ما يملكه الانسان..
بكل الود أسعد بالبقاء