مبحر على عتبات الحرف

Repose :: سَـكيـنـة

يا ترى ما هي حدود الإبداع؟؟ ... وهل له ضوابط؟

إلى متى يحمل الفنان ريشته أو المصمم فأرته متجاهلا ً الفكرة .. او مبتعدا ً عن الهدف ..
ما الغاية من ذاك التصميم .. إلى أين كنت أبغي الوصول .. هل عبثا كنت ألون وأصبغ ؟؟
هل حقا ً هذا هو الفن ؟؟ ... أحقا ً هنا يكمن الإبداع؟؟؟

zoom ا on Deviantart

هناك عيون ترى لونا واحدا .. وعيون أخرى ترى لونين .. وأخرى ترى الألوان جلها .. وهناك عيون يملأها العمى فلا تكاد ترى شيئا..
هناك عيون لا ترى أبعد من انفها .. وعيون ترى فقط ما امامها .. وعيون تخترق ببصيرتها وبريقها كل ما يعترضها من جماد

ماذا تقرأون في هذا التصميم؟ ... هل لي بمشاركتي رؤيتكم بكل عمق .. هل ممكن ؟

مرفق على هذه الصورة كواليس التصميم

ربما تجدون بهذه المشاركة عِبَر جميلة من التصميم أملي ألا يفوتكم الإستفادة منها لأني استفدت ُ كثيرا ً بعدما قرأت مشاركتكم جميعا ً فألف شكر للجميع ...لا تحرمونا من ملاحظاتكم .. من رأيكم .. من نقدكم..

وألف شكر على الزيارة مجدداً

زخارف قرآنية :: ومنمنمات

لوحات زخرفية صممت لتحمل كل منها آية قرآنية

Graceful
" وقليل من عبادي الشكور" سبأ 13
Allah said: " But few of My slaves are graceful " Saba 13
A new vector Art (decoration & miniature) done with Ulead Photoimpact

zoom ا on Deviantart


Guidance
قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى " طه 50 "
Mûsa (Moses) said: "Our Lord is He Who gave to each thing its form and nature, then guide it aright." Ta-Ha 50
This is the word of the Quran i.e. 'guided'. It is also the word of the mind; the word of science. Guidance without a guide is not in conformity with mind or science. Allah with His name "Guide" is demonstrated in every thing. Nevertheless disbelievers go astray from Allah and their hearts deviate from Him. Through their misguidance, they are guided more to the ways of deviation. Man has choice and will and he is given tests in life and was created to worship Allah and follow His guidance.

zoom ا on Deviantart


Perfection
" الذي أحسن كل شيء خلقه" السجدة 7
Allah " Who made everything He has created good..." from the Holy Quran, Surah: As-Sajdah 7
Another vector Art (decoration & miniature) done with Ulead Photoimpact, based on circular shapes & masks (one above another)


zoom ا on Deviantart


Golden Matrix
Knowlodge???
who can say i know all 100% ????
who ..who ..who ?.. Only Allah can, God is the Creator of knowlodge
this Artwork is done with basic vectoriel shapes (lines, curves, diffrent shapes..) textured with Gold and silver
i have make my basic miniatures than witj layer above layer i made this strange matrix, i don't know how i have ggotten this result, but i feel that i wanted get it.. done 100% with Ulead photoimpact as al of my latest miniatures:


zoom ا on Deviantart

أيها الأفضل بنظرك؟
طبعا البرنامج المستعمل هو كالمعتاد
Ulaed Photoimpact
تقنية الرسم ( متجهات ) .. باستعمال أشكال قاعدية مختلفة : Path tool ..
..الإكساء والمعالجة بنفس البرنامج


السؤال الذي حيرني, ما الدافع الذي أوصلني الى هذه النتيجة حيث أن بداية الزخرفة كانت بسيطة وبسيطة جدا؟ الله وحده أعلم

أخي ... لا تقل أبدا أعطيت ....

ان الله خلقنا من طينة واحدة .... لكنه خلق لكل منا روحا تتفرد بميزاتها الفريدة المتفردة عن باقي الارواح ... فكن أجمل الأرواح كلها.. انت تستطيع
الاختلاف في صفاء هذه القلوب رحمة والحكمة منه أعظم بكثير من أن تستوعبها عقولنا الدنيوية .... ولله في خلقه شؤون ...
إن الله اورث الأرض لاجسادنا لكنه احتفظ بارواحنا في السماء ... تشهد علينا ... تراقبنا ...تشاركنا لوثاتنا احيانا وتهرب منا أحيانا أخرى .... ان الارواح يستحيل ان تحيا على هذه الأرض فالارض ليست لنا ونحن لم نخلق لها.... إنما أوجدها الله لنا ليهيأنا بها لحياة أعظم بكثير من هذه التي نحيا بها.. نعبدها .. نتخيلها ونهذي بها....

حياة الروح.. أبدية جدا .. حياة كتبها الله فردوسية و خالدة للارواح الطيبة المجاهدة .. تطوف بنا فوق السحاب مع الارواح الطهورة جدا .. أرواح الملائكة والشهداء والأنبياء.. ومن شدة الطهر لا نراها.. فقد عانقت قدسية السماء عند سدرة المنتهى .. تزداد صفاءا كلما ابتعدت أعلى فأعلى بعيدا عن وسخ الأرض.. تشتد بياضا.. تصير كالملائك لا ترى.. إنها أعذب من ان ترى.. شفافة جدا .. مرتاحة جدا.. لا تتألم مثلنا.. لا تعرف معنى للألم.

ألا يجدر بنا أن نسمو قليلا بانسانيتنا فنتدرب فوق الأرض بكل ما خلقه الله فيها من مآس وآلام لنطير إليها.. أرواحنا تتألم فينا.. لا تقطن فينا.. إنها لا تسكن بيتك.. ولا غرفتك.. ولا حارتك.. ولا بلدتك.. الروح هناك.. في الأعلى هناك تشتاق لقاك.. تنتظر مجيئك.. لسماء الله.. في وطن الحب.. قرب الجنة.. حول الجنة..

هل أتذكرون الجنة؟ ... حتى أنا لا أذكرها.. كنا نسكن أرضها قبل أن نُرمى بالأرض.. كيف تذكرون صفاءها وأنتم تنسون سريعا رحم الأم.. هل تذكرون حنان الأم.. ألا تحلمون بدفء الجنة.. إنه أسمى من دفء الأم..
لا تذكرون؟ .. أعلم ذلك لقد كنتم حبوب طلع يومها في صلب آدم.. كنتم صغارا.. صغارا جدا.. لا تعرفون النور بعد.. تنثركم الأيام كل يوم للأيام.. وأنتم هنا.. كما دائما .. لا تذكرون.. من أين أتيتم.. او أين تصيروا؟.. ليست هنا أرواحكم.. أنتم هناك.. في دفء الجنة.. هل تشعرون بدفئها؟

لا تشعرون؟.. لا ريب بذلك...
لكن
هل تشعرون بوهج الشمس عند الشتاء؟.. الجنة أكثر اشراقا يومها.. وأصفى ضياءا وأدفء أيضا.. تحفها آيات الكون وظلال الله .. فمن أرحم بروحك من رَوح الله.. الجنة نور .. من نور الله.. راقبوا البدر المنير .. إنه أقرب في الوهج لدفء الجنة.. فكروا بنسيم الجنة.. حتى اذا ما افتقدتموها بين معجزات حواسكم الخمس... استنشقتها أرواحكم عبر السماء.. فتسلمتكم روحها..وعشقتم هواها كما يعشق النورَ الضرير ..

هل أنت ضرير؟
هل أنت تطير
هل تحيا في الارض أو في الاثير؟
هل أنت تعيس؟
لماذا تأسى؟
لهموم الأرض؟.. ولفرش تراب؟
وسهام حقير
فكر بالجنة... فتش عن روحك في روح الكون.. لا في الأرض وتعب الناس
ونعاس ضمير
فكر بالجنة.. وبروح الروح
هيا لنطير

لا يجب أن نأسى لفقدان حبيب ههنا..
نحن سنلحق.. مؤكد سنلحق.. ويوما قريبا نلقاه هناك
لا يجب أن نركن للقهر حين نشعر بالوحدة كلما رحل الذين نحبهم.. قد أحببناهم وقدمنا لهم ما يلزم منا.. وان قصرنا فمنهم مغرم..لماذا نألم

لا يجب أن نحزن اذا ما نحن تألمنا .. لسنا في الجنة .. لم نصل ... ونحن هنا.. للألم وجدنا.. أصلا خلقنا
لا يجب أن نشعر بالأسف اذا ما ابتلينا لأن الله لا يبتلي الا الذين أحبهم ...ورب الكعبة إن الله اذا أحب عبدا ابتلاه ...وكلما صبروا له زادهم بلاءا ..لماذا؟.....
أيضا لحكمة لا يمكن لعقولنا البشرية ان تفهم مغزاها...ولا يدركها فينا الا الله.

لا تبخلوا أحبتي بكل ما أوتيتم من فرص الحب.. والصفح .. والتسامح ...
فلا شيء يبقى هاهنا .. اذا ما نحن رحنا .. فليرحلوا
إذا نحن أفلنا .. فليأفلوا
الا وجه الله
أحبوا الله.. وفعل كل جميل لوجه الله
لا تخفوا شيئا وراء ظهوركم ..
ولا في جوف قلوبكم ...
واذا ابتسمتم فابتسموا بايمان ... وبحب ..وبصدق ..وبملء سعادة ... بملء الروح التي تحلق بكم بعيدا بعيدا بعيدا عن هاذي الارض ...

ألا زلت تأسى؟
لا يجب أن تحزن اذا ما كانت حياتك قربانا من أجل سعادة الأخرين ... لكنهم رغم الجميل تناسوا قلبك.. ثم استمانوا في طعنتك.. ما المشكلة؟.. فليستميتوا.. أنا أعطيت .. وما أخذت.. أنا بالحب .. ولدت لأحيا ... وهم من ماتوا..
امنح الحب ولا تقبل مقابل.. إن الذي جرب لذة العطاء سيجد طعمها أحلى مليون مرة من لذة الأخذ وأنت عندما تعطي فثق أنك أيضا اخذت ... أخدت أكثر مما أعطيت ...
إذا اعطيتْ.. فقد أخذت بنفس القدر الذي أعطيت ومؤكد أكثر.. فسعادة ألاخرين بما اعطيت تضاعف شعورك بالسعادة التي أخذت..
ولو أنكروا.. روحهم تدرك ما فعلت ..الروح لا تأسى.. أيضا لا تنسى
أخي تبسَمْ

... ولا تقل أبدا أعطيت
بل قل أخذت ....

ابتسموا ...ابتسموا ...
ابتسموا الآن .. واليوم , وغدا ودائما..
واحبوا من أحبكم بلهفة واحتضنوهم بعمق ... بأمل .. بيقين على أن الله
مهما فرقنا سيجمعنا بعد حين .... ما نحن الا لله .. منه خلقنا واليه نعود ...
فهل لنا أن نحيا بحزن أو نحب بألم أو نبذل العطاء باسف ... والله فينا موجود ....

هو الله إخوتي ما أصابنا منه جميل .. ولو كان فقدان قلب او بصر ...
ما كتبه الله لنا أفضل من أي شيء آخر تمنيناه .. ولو حصل كل ما تمنيناه لما رضينا ابدا.

وما الدنيا بدار اقامة
انما الدنيا كالطريق الى الوطن
فمن عاش يرض بالمقسوم عاش منعما
ومن لم يرض به عاش في حزنِ

افرح واضحك وابتسم
فابتسامتك في وجه أخيك صدقة
قصيدة قادمة..

سليم مكي سليم - مع كل الحب

أملي ان تعذروني لو أخطأت
أو أسهبت او اطلت
أو قصرت أو ارتبكت
أردت أن أوصل لكم شيئا
لا يهمني أن يعجبكم رسمه أو شكله أو لونه
إن المهم عندي كل المهم
أن تصلكم روحه
...

حينها فقط سأقول لم أعطِ شيئا
بل اخذت

...مراكب سكرية للحب "2": إلى رجل لا يعرف الحب

مراكب سكرية للحب : المركب الثاني
إلى رجل لا يعرف الحب

- ما بكِ؟... لم ارتبكت حين دخلت
وقع القلم من يدها حين ولج باب الغرفة... كان المداد لا يزال طريا على أول كلمة من جملة همت بكتابتها لكنها لم تبدأ بعد...
- ما بك؟.. وكأنك خرستِ... ماذا تكتبين؟
كانت عيناها ترتجفان من فرط الخوف.. لسانها يعجز أن يقول "لاشيء".. تخافه جدا.. وقفتْ وهي تتلمس الدفتر المطوي على طاولة غرفة النوم خلف ظهرها...
- اعطني الدفتر.. أريد أن أرى ماذا فيه...
ترددت طويلا وهي تمد يدها إليه.. سابقها إليه لكونه لم يتحمل صمتها.. همٌ إليها واستله من خلف ظهرها بشراسة وبعض العنف .. مضطرب جدا.. تهاوت جامدة إلى الوراء..... لم تعد تجيد بعده متعة الصراخ بوجهه كما باقي النساء "لماذا الجفاء؟.. أرجوك كفى.. كفى.... أنا زوجتك" ..

- إلـــى رَ...
إلى من؟ .. ما هذا؟.. أهي رسالة؟ ... لمن؟ .. تكلمي ...
ازداد شعورها بالخرس فعلا.. هزها من كتفها بكل قسوة : تكلمي لمن؟
قالت مرغمة: هي لك...
- لي؟ .. أتسخرين مني.. هل تكتب المرأة رسالة لزوجها..
-
لحظات كئيبة أخرى, أغرقتها في صخب صراخه بوجهها.. تجمد الخوف في شرايينها هذه المرة واسترسلت تتأمله لأول مرة بوحشية, تناقش حروفه بزمن الذكريات المريرة التي جمعتهما.. ساءلت حروفَه نفسُها: زوجها؟... وكأنك تعترف أنيَ فعلا زوجتك.. لماذا أحبك لست اعرف.. لماذا اخترتني... لماذا أحببتك.. لماذا؟

رمى الدفتر بوجهها ثم انصرف.. ثوان بعد أن اختفى وراء الباب.. عاد مطلا بوجهه الجهنمي: إلــى من؟... سأعود بعد ساعتين.. لم أءتِ إلا لآخذ محفظتي.. أريد أن تتمي رسالتك إليه.. وسأعرف حين أرجع كل شيء.. تعرفين كيف.. لست بحاجة لأن أشرح.

رن هاتفه فحمله ورد عليه: رستم... إني قادم
بعدما راح مسرع, عاد مطلا كرة أخرى: اسمي لا يبدأ بحرف الراء.. صح؟ ...
ثم اختفى وابتسم ... في الحقيقة لم يبتسم.. تراءى لنفسه انه فعل ذلك.. لقد افتعل على عينيه ما لا يجوز وصفه بالابتسامة.. إنه أشبه بإكليل غار شائك علقوه على شفتيه.. يريد أن يوقعها في خطيئة ما, وكأنه يتمنى في قرارة نفسه لو أنها تخطيء فيبرر أكثر فأكثر سوء معاملته لها..
جلستْ مهزومة القلب واليدين واغرورقت العيون والأنفاس على الشفتين... اهتزت حين سمعت صوت الباب في صخب ذهابه المر يُسطع قبل الخروج.. لقد سحبه خلفه بكل قوة متعمدا... ربما نزل على الدرج الخشبي لاهيا لا ساخطا كما المعتاد ... طباعه العدوانية في البيت مفتعلة في جلها.. وقد حولت غربتها معه منذ عام زواجهما الأول إلى فورة جحيم.. يجعلها تحيا الأسى دون أن يبوح بذلك.. ببشاعة شعوره بندمه الكبير على ما يصفه دائما بغلطة زواجه منها.. يعلن طلاق الأقارب في البيت ويسالم الأغراب خارجه.... هو الآن يمازح رستم على الطريق.. وكأن شيئا لم يكن... يسأله رستم: لم تعاملها بهذا العنف.. إنها تحبك؟ فيجيبه هكذا: بلا حب.. بلا بطيخ.. كل النساء سواء.. دعها تتأدب..
يبتئس رستم, ثم لا يلبث أن يعود باسما يضحك لنكت سعيد البليدة ... هكذا كانت تراه دائما عبر زجاج النافذة كلما خرج من البيت ناقما.. يستميله الشيطان لوأد الحبيبة.. يتغطرس هائجا.. ويمارس متعة التعذيب المنتقاة.. هواية آدم... حين يستمتع الرجال بفرض سطوتهم المشتهاة.. على رهافة أنثى.. تحبهم.. تغرقهم في الحب ...
شعورها الجديد بدونيته, أعطاها إحساسا مفعما بالقسوة لتلتحق بالرغبة الموؤودة التي لاحقتها طويلا قبل أن تصمم صبح هذا الغد أوانا للرحيل... إنها تمرن قلبها المنهك الرقيق على ممارسة الرحيل أولا فوق الورق.. صممت اليوم على أن تكتب له... إن الكتابة وحدها باتت تقيها من جلل البرد.. تريده لها .. بها تنبض.. وتشتهيها .. و تشعر معها بالحب..و بدفء العائلة.. بدرع مخملي ممدود يحميها من وهنِ الغربة.. في حضن هذا الرجل الذي اشتهاها أمنية لطفل صغير كان يصيد النجوم... فحين اعتلاها بغزوته .. ما عادت عيونها الوديعة تكنز نشوة النساء التي يتوسم فيها سعادة الحب... مأساتها أنها صارت تحبه... بعض النساء حين يتزوجن.. يُمضين بيقين القلب ومداد الدم على صلب وثيقة العهد الغليظ, ذلك الميثاق الذي علق في سكنى السماء قدرتهن على الصبر.. ما أوفا نضالا لدين الصبر... ومتعة قلبها التقي مسعاة ارضاء لله الغني ولزوج منفيْ لم يرعَ فيها كلمة الإله وفرقة الأهل.. أمثال "نضال" يعتنقن بعمق, بكل العمق روح الحياة.. وقسوة هذا الرجل الجديد.. الذي يدعونه زوجا .. فيصنَُ قلبه.. يخلصن لأرضه ويخلدن بقلبه ولعرش حبه يحتكمن.. عرضه مقدس... ولا يخدعن.. وحين يخفن.. فلا يخفنه بدافع جبن وحين يُطعنه لما يُطعن فبدافع حب لا تعبد.. ويسكنَُ اليه ويقبلن منه كل شيء.. كل شيء بداعي الأمانة... كل شيء بروح الحب, بداعي التعفف, بدعوى العفاف, بقصد الحب.. لأجل الحب.. وطن الحب.. فما الذي يهواه رجل شرقي أعكثر سحرا من هذه الكلمة وأنبل من حب صفي من امرأة تخشى الاله ونذرته قلبا بقلب حب لحبها... ماذا يريد؟ .. ما الذي يريده كائن غرائزي كهذا الغبي من مرأة بفضل الله يصبح على قلبها ويمسي على صدرها... أوَ ليست له .. لم لا يهواها؟ وما هواها غير منحها إياه كل الحب وخلود الحب بجل أنواع الحب, وألوانهوأطيافه وجرعاته وما سواه... ماذا يريد من عمرها الفتيْ؟ ماذا ريد؟

في هذا اليوم بالذات أرادت أن تكتب.. كانت تريد أن تكتب شيئا ما .. شيء ما في دمع خوفها من نهاية ما تحتل سماها.. يدفعها حبها للقلم لوأد الصبر على ركح حروف تروي الحكاية.. سوف تكتب.. سوف تصرخ بحرقة الإخلاص المعذَب لهذا الرجل الذي رحلت عن أهلها من أجله دون أن تحبه... واعتنقت حبه.. لم تعد تجادل قلبها في قصة حب.. بل في نهايته.. "صرت أحبك.. لا تهني.. إياك والاعتقاد بأن صراخك الكثيف سر بقاء الحمامة في سجنها".. كانت هذه أولى الجمل التي تحتويها حروفها الخرساء..
بدأت فعليا مواساة صمتها ببعض أنات القلم الحزين.. بدأت تكتب.. لتقول لصبرها أنه لا يزال كما كل يوم يذلها... وأنه مهما تجاهلت فظاعة صوته لا يلين.. يريد أن يشعرها بأنها ليست هنا إلا بفضل منه.. بمنةٍ منه عليها.. أيكفي المرأة أن يتقدم لها كائن في شكل رجل قويم.. لتوهم نفسها أنها قد تحبه وانه بعد الزواج سيحبها.. ثم تكتشف فيما بعد أنها لم تعد تعني له شيئا وأنها مهما تنازلت سيبقى لئيما يذلها.. ألا يزال في جنس الرجال لئيم يذل زوجته التي تسقيه وتطعمه وتنظفه وحين تخطيء يضربها, ثم يغمض عينيه وينام بظهره... "ما عدت أحبك يا سعيد".. لا تزال تكتب.. فهي منذ الآن تحررت من عقلها.. لم تعد "نضال" تكترث لشيء يخصه في قلبها.. هكذا تشعر حين تقف أمام القلم ألف مرة في سطرها.. ذلك الذي أعطاها اليوم حظها من العنف في القوة لتبوح لنفسها بكل شيء كانت تهرب منه في نفسها.. لتعتنق دين الغضب فتصرخ فيه.. في وجه وجهه مثلما كان يصرخ دائما في وجهها.. وأن تفعل بالضبط مثله حين تهز أقدامه المرتبكة زرابيَ الأرض.. حين يفسد الصياح صباح كل يوم زقزقة طيوره الحبيسة في قفص الشرفة.. "أين القهوة؟".. تستطيع مثله تكسير أرجل الطاولات حين تتأخر بشيء..ورمى الكؤوس حين لا يعجبه المذاق.. ونتف الورود من المزهرية حينما يستحي من شد شعرها المغزول من صفاء روحها .. هادئة دوما لا تنفجر...تبتسم في وجه أمها حين تهاتفها كل مساء.. "صدقيني أنا بخير يا أمي ..هل تشكي في قوة ابنتك الكبيرة ..في صدقها" ... تصمت الأم لتعب البنية في صوتها.. قلب الأم لا يراوغ ونضال أبدا لن تعترف.. لماذا ترفض البنت العظيمة إرهاق قلب أعذب الأمهات بحزنها.. لا نزعج بهمومنا الصغيرة ولا الكبيرة آباءنا ولا نشغل الأمهات.. من قدر كل العالمين أن يشربوا بالكأس حينا وجع الحياة... من حق كل الكائنات أن تتعب أحيانا أو تقيلها الأمنيات.. نستطيع التمرد لوحدنا مثل كل الكائنات.. ونؤرق بعضنا فنؤذِي ونؤذَى وتؤذينا الحياة..
وهاهي ذي عصافير سجنك يا سعيد تختفي.. وحمامتي البيضاء فوق الورق الأغبر تكسر قيدي وتكبل قيدك..
وتصلب حِلمكِ يا نضال بين أوتاد الغضب.. وتغرز فيه أثقال صبركِ كلها...
ها قد غضبتْ... غضبتُ مثلك يا سعيد
وطلق الحِلم أوصال قلبي.. وفركت بين أناملي خلف هذه الحروف آخر ما تبقى من يقيني في فرص اللقاء بآدم الجميل
ذلك المحبوس في غمرة اغترارك برجولتك... ليس كل آدم برجل يا سعيد
غضبتُ لك... وأغضبتَ قلبي
ما أوجع الغضب في حق الذين نحبهم وهم لا يقدرون جزءا من المليون من حبنا... من حِلمنا...
فهل نضحي بمن لا يفكر بحبنا ...
أنا ضحيتُ يا سعيد .. لقد انتهيتْ
غدا سأريحك .. لأني تعبتْ... تعبت... تعبتُ يا سعيد

سعيد
إني راحلة...
فاغرس لما شئت في أعماق الأرض أعصاب كرهك لي
واضرب برجلك ما تشاء من سحب السماء
لن أصبح غيمك بعد الآن.. لن أمحوَ ظلك
فاغضب لوحدك
...
يا رجلا لا يـــ ....

مرت ساعتان.. وحل المساء.. وقرعت الساعة العاشرة ليلا وحشة البيت الحزينة.. لف الظلام صفرة الدفتر وغلف الأسود زرقة الكلمات وصاحبنا لم يعُد بعد..
بعد ساعتين من الزمان المرير صفع سعيد باب الشقة مرتديا خلف عتبة الأصدقاء الذين خلفهم ضاحكا ثوب سخطه من جديد..
نضااااااااااااال ... صرخ عاليا دون أن يكترث شؤمه للجيران.. ولج غرفة النوم بصمت.. جو الشقة هذه الليلة مختلف.. رمى مفاتيحه صوب السرير ثم ارتمى بظهره خلفها.. أما هي فلا تزال منحنية على نفس الطاولة منذ المساء ... سقط رأسها فوق الدفتر وعلى الأرض قربها تمدد ساقطا نفس القلم.. ابتسم سعيد لنفسه من بعيد وقال مستهزئا: هل أكملت كتابة الرسالة... أريد أن أعرف لمن؟
لم تجبه نضال بحرف..بدت له وكأنها نائمة.. فقد عودته على استقباله ملكا في الصالون بمجرد أن يدخل البيت.. وإن متأخرا.. لأول مرة منذ فترة لم يصرخ بها "هيا أفيقي"..
- نضال.. نضاال... نضاااال ... لا تدفعيني مجددا إلى الغضب ..فقد كانت السهرة اليوم ممتع جدا
- نضال
قام من سريره و اقترب منها بسرعة مخيفة وبهدوء خائف طفيف: نضال, أجيبي
أعاد السؤال مجترعا ذات البسمة المخدوعة مند الظهر: لا تتظاهري بالنوم.. لمن الرسالة؟ إلى من؟
اقترب منها أكثر منحنيا عليها ويده تمتد غضبة إلى الدفتر المفجوع قربها ... لم تتحرك.. وتصلبت يداه بين برودة النص ووجع الدمع المسافر حولها.. لم يرَ غير جملتين...
إلــى رَ
إلى رجل لا يعرف الحب
....
هزها من كتفها لتقع فوق رجليه هامدة في بطن الأرض... حاول حملها لم يستطع.. صرخ بصمتها الشفيف لآخر مرة.. كان يمسح بكفين -لم ترتجفا قبل هذا اليوم لحضنها بمثل هذا الخوف- بقايا شجون على وجهها الذي مزقه الشحوب فهاجرته دموعها الكحيلة وكل آهات الدماء و: نضاااااااااااااااااااااااال.. ماذا فعلتِ؟ ..

بدأ يبكي, سعيد يبكي: نضال.. ماذا يجري.. لا ليس اليوم... صدقيني لم أعد أفعل.. لقد تحدثت و رستم طويلا بموضوعنا, سأحاول مجددا قبول حبك .. ساعديني بضمك.. نضال سامحيني.. صدقيني أريد أن أحبك.. ألا يسعدك أن أقول لك لقد تبت يا نضال .....نضااااااال.. أرجوك لاااااااااااااا

لم تجب نضال.. ولن تجيب... لأنها لن تتنفس بعد اليوم جام جمرك يا سعيد... أغمضَ عينيها وضمها إليه بعنف.. بقلبه يبكي.. عجبا سعيد.. أين كان هذا القلب؟.. ألقى بصره على الوجع المنفي في غربته.. فتكلم القلم... ذلك الواقع منها سهوا في كف الأرض يشجب ظلمة قلبه قربها في كل حسرة.." لماذا تركتكَ اليوم؟ كم كنت بحاجة إلى هذا الحضن قبل أن أموت"... الروح أيضا تتكلم يا سعيد .. وأنا أتألم .. أما على الدفتر المطوي فقد لاح أخيرا وإلى أبد الآبدين –أمنية المتعبين- بحزن عينيها فوق تأخر توتبتك, يفصل بينكما خطوتين.. آمنت نضال بأن صبرها مشروع وأن سعيد الجميل سيضمها بعنف بذات قوة العنف التي كان به سيصدها.. وتأخرت عن موعد تحقيق الأمنية يا سعيد .. أيضا بخطوتين.. تشكل بعدهما آخر قدر سيربطك بألم الروح الذي فضحته نضال بأصعب الكلمات في قلبها.. من قلبها.. إلى قلبه الجافي والمجافي, وحبها المنفيْ فيك وعشقها الطافي.. ونقطة نهاية سطرتها نضال بدمعها قبل أن تحقق لها رحمة السماء أمنية الرحيل بيوم مسبق يعلن رفض الله لتوبتك:

إلــى رَ
إلى رجل لا يعرف الحب
أتمنى أن أموت غدا .. غدا صباحا يا سعيد
لأساعد سُكرَ ذكرياتك الصاخبة على تعذيبي
وعلي الاستمتاع بتقليب فرحتي بين "موجة دمع " و "حفنة صمت" من ترابي .. على ترابي
لا "زوجة نِسْيْ في هفوة بيت " في سجن قلبك .. جحريَ المنسي.. في غربتي
ما عدت احبك
ها أنا اليوم امرأة لم اعد أحيا في الحب.... أحببتك عميقا ... أحرقتني
سافرتُ إليك... أرعبتني..
حطمتَ قلبي يا سعيد.. شتتتَ عشي.. مزقت فرشي
شردتني.. زعزعتَ بابي
ما عدت اصبر يا سعيد .. ما عدت أحبك
اخترتني.. وحين قبِلتكْ
لم أكن أحلم إلا بفرحة رجولتك المشتهاة
ومروءة بسماتك الموؤودة قرب قلبي.. لا عذابي
أتعست قلبي يا سعيد.. أتعست قلبا... أحبك ومات ...
أتمنى لك السعادة.. كل السعادة .. طول الحياة
وأستأذنكْ ... قد آن سرابي
أستأذنُ قلبك يا رجلا لا يملك قلبْ ..
اخترتُك رجلا... فاخترت ذهابي
ارتح بغيابي ...
ما عدت أحبك
لكن أحبك
إني عائدة إلى الوطن ... فغدا إيابي
وداعا ..
نضال سعيد سابقا

لوحة حزن... هي محاولة تجسيم لشعور قاسي, لامرأة لم تعد تحيا في الحب.. بعد أن تمسكت به وصبرت عليه وتكحلت بشجنه وأمله وشربت مره.. فذاقته وأذاقته.. محاولة خلع الألوان القتيمة عن شعور طافٍ يعصب هدوء الروح على عيون امرأة كانت تـُدعى "نضال سعيد" فأصبحت في غمضة عين إمضاءا لمأساة رجل شبه سعيد.. يشبه كل شيء إلا "السعيد" .. رجل لا يعرف الحب .. لم يكن يعرفه .. ويظل لما تبقى من العمر الطويل يفتش عنه في موتها.. رحيلا في انطفاء جمرة حبه في قلبها.. الآن فقط بات فعلا يفتقده, فلا يجدها فيهم.. لن يجده فيها .. ولا يجده..
نضال بعد الحب.. امرأة أرادت أن تحطم نمطية رجل يستمتع بالمراثي الأنثوية والتي كان يهيج غضبا لأنها لا تملك الضعف الكفيل بجعلها تنحي لسخطه.. إنما كانت تتحمل منه كل الأذى أملا في أن الجانب الطيب الذي خلقه الله فيه قد يظهر مع الأيام فجأة.. تؤمن نضال بأن الله خلق في هذه الدنيا الخير الكثير وأننا لا بد من الصبر كي يصيبنا خيره وشرف الصبر عليه.. نضال امرأة صبورة لا تجيد البكاء رغم الحزن وترفض تقبيل الأيادي رغم الخوف.. لقد حورت ولع "آدم سعيد" بتعذيب الحريم إلى حقيقة رجل يأنس بالدمع يتخبط في ركوة موت انسته النوم وأرقته بكابوس مآسي ... ألا يصنع الكثير من الرجال ثلاثة أرباع المآسي, فلماذا لا يتجرع بعضهم الأخير ما تبقى من مرارات النساء...
ما أصعب اكتشاف الحب في رحيل الآخر...
ما أصعب ارتداد حزنه على صدى قسوتك وسقوط دموعه على جفونك حين يختفي وللأبد بين شقوق مآقيك...
ان تزرع ألما فستحصد غبن
ولن يحصد فرحا من يزرع حزن...
وان تزرع ظلما.. أو نشوة قسوة فلن تحصد حبْ ..
سالم تسلم ...و أحِبَ تُحبْ.. اجرح تُجرح .. عرقلْ تـُكبْ
ما أقسى شعورك يا ولدي لرحيل حبيب في غفلة قلب
ما أغبى ضميرك حين تبيعه في غفوة حلم... في سكرة حلم آخر .. في نشوة ذنب
إن الجزاء في حقل المشاعر أيضا مثل المواقف من جنس الفعل... فهل يجوز يا ترى لغضب الحب بالمنطق المقلوب أن يمكنَ لرجل جريح من أن يعذب امرأة لا تعرف حب... بنفس الطاقة التي جعلت نضال تكبل ندما أزليا غرور رجل لا يعرف فعلا "ما معنى الحب"؟ ... إنهم لا يعرفون الحب.

سليم مكي سليم - ورجل لا يعرفه الحب

دعني أحبك يا خالد ...


روايـة خالد: وطن أراه بعينيك


خالد. هل تبكي ؟
نظرت إليها قليلا قبل أن أجيب :
- الذي يدعي أن في بكاء الرجل انتقاصا من رجولته هو إنسان مريض بعقدة الكبرياء الزائف. منذ متى وأنت هنا ؟
قلتها وأنا أشير إلى نادل ليحضر .
- كنت هنا عندما دخلت أنت.في الحقيقة , تمنيت لو أمضي معك بعض الوقت هنا مساء قبل أن تصعد إلى غرفتك , لذا أنا هنا منذ ثلاث ساعات .
حين تأملتها وجدتها أنثى تطارد رجلا وتدبر لهما موعدا للأماني حجزه القدر قبلها للذاكرة. بدأت أضحك للحب في الأوطان العربية...إنه دائما يجلس إلى يمين كرسيك وقتما تجلس فجائعك إلى اليسار...غالبا ما تجلس بين الحب و الجرح ...دائما تكون أنت الضحية .
نظرت إلي مذهولة لبكاء يعقبه ضحك.قلت وأنا أخلي طاولتي لطلباتنا التي أحضرها النادل:
- احتفظي بشيء من الذهول ...ينتظرك عمر من فاجعة الإكتشاف .
- أنت رجل التحدي الكبير طالما أنك تضحك بموقف يليق بفاجعته البكاء .
- هذا لأن حزني المكابر يكره الأضواء الكاشفة. إنه مستتر الإقامة كمهاجر سري,ولذا تجدين أنني متطرف الحزن دوما , أعيشه رقصا,أعيشه ضحكا,أصوغه وصفا لدلال امرأة أو قصيدة غزلية وأنا أرثي أحلامي .
- أحلامك ؟
- أحلامي وأحلام الآخرين.لم تمت كلها,لكن الباقي منها هو ترقيع أحلام ممزقة .
- أنت حر في وطنك,من حقك أن تحلم,من حقك أن تمارس حريتك .
- أنا حر؟ وطني ؟ لطالما تخيلت وطني بمدن شاسعة الحرية وطموحات شاهقة الأحلام دون أن أدري بأني أخون أحلامي وأزايد على القدر بخسارة فادحة .إذ لا وجود لوطن كهذا حتى وهما .
- كل هذا من أجل برنامج عن بن بركة ؟
- كل هذا من أجل ما تسمينه وطنا وما أجهل كبف أسميه . للوطن تراب الإنتماء و للمهجر إسفلت الغربة. أبدا ما انتظرت أن أعيش بوطن من إسفلت تختنق الآمال كلما افتقدت به رائحة التراب .
- آمال ؟ ماذا تعني ؟
- أزهار وردية كنا نزرعها قبل أن تقتلعها رياح الأحزان و السماء تمطر موتا مدبرا لأبناء الوطن.نحن لا نستطيع العيش دون أمل,لذا نتسلى باختراع الآمال الكاذبة ...باقة من العدالة و الكرامة و الحق...علبة مفخخة كتب عليها بخط براق " ديمو قراطية "باسمها يصادر صوتك وكتاباتك ورأيك "المتمرد" و "الخارج عن القانون" وباسمها أيضا يتم الإجماع على خيانتك فيؤجل موتك وتترك كخنزير صيد بري إمعانا في دفعك إلى إمضاء عمرك الآتي هربا من فوهة باردة تنفذ فيك الحكم الصادر بحقك وأنت تعبر زقاقا مظلما ظنا منك أن الموت لا يبصر في العتمة . يا لسذاجتك ...
- كل هذا الوجع وأنت صامت يا خالد ؟
- الصمت تأجيل سفر للكلمات العمياء التي تخطئ وجهتها دوما . الكل يعرف أين مكمن الوجع,لكن ارتكاب المصارحة يعني ارتكاب جريمة وهذا يستلزم نهاية كنهاية بن بركة . الرجل كان مفتونا بالوطن,لم يستطع أن يهرب عشقه كوطني يسرب منشوراته خفية,لم يكن ليدعو سرا إلى التغيير. كانت قامته أكبر من ذلك . لذلك زرعت ألغام الحقد بكل طرقاته وقضى في عتمة الإنتماء بتهمة صوته. إيمان...نادني آدم.
- لماذا اخترت أن تكشف لي عن اسمك الآن ؟
- ليس من اللائق أن أستمر باسمي الزائف وأنا أتحدث أمامك عن الوطن. ثم أنا لا أريدك مرتابة معي .
- حسنا يا آدم. قل لي من أين لك بكل هذا القدر من المعرفة الحمراء ؟ لم أقرأ يوما شيئا كهذا ولو بكتب التاريخ .
- نحن نقرأ تاريخ الرؤساء و الملوك لا تاريخ الأمم و الشعوب. كل ما نقرأه هو خطوات مباركة على درب الديموكتاتورية وأشياء حول ثورات الوهم .
- هل تنكر وجود الديموقراطية ؟
- لا,أنا أبحث عنها.الذي يدعي أن الشعوب العربية تعيش في ظل أنظمة ديموقراطية إما أنه خائف أو أنه يفهمها بشكل خاطئ .
- ألست خائفا على نفسك من تصاريح كهذه ؟
- إنها تصاريحي التي أختبر بها حدود حريتي .ألم تقولي إنني حر بوطني ؟ دعيني أختبر هذا الوطن إذا. إذا سلمت فقد أخطأت الظن به,وإلا فستعلمين بعد حين أنني لم أعد موجودا,وأنني صرت وحدي سجين جدران أربعة رطبة بقبو بارد أو ساكن قبر مظلم . دعيني أختبر قدري .
- تختبر الوطن بالحرية ؟ !
- بل أختبر الحرية بالوطن.تعودي جملي المقلوبة ...إنها أيسر سبيل لفهم مأساتي.أنا الآن أعطيك وصايا مسبقة لرحيل مؤجل .لست ملزمة بالبقاء قيد جنوني .
- لقد حسمت خياري مذ أتيت إليك.أنا...
قطعت عبارتها ووصلت ظنوني .أعرف التتمة في موقف يتفجر حزنا أمام امرأة سريعة العطب...سريعة الإنفعال .
- أنا أحبك .
كانت الكلمات تتعثر على شفتيها بارتباكة الإعتراف الأول .
- خليني أمضي ...أنا ما عدت أستطيع البقاء.

- بل ما عدت تستطيع البكاء . هل جفت بعينيك الدموع ؟
- بل ماتت بعيني منارات الطريق .خليني أمضي ...لا أريدك مرهقة معي .
- كنا نتحاور شعرا لخليل خاوي مشيحا بوجهي حتى لا ترى مقلتي المغرورقتين دمعا.
- إذ ترفض أن أبقى معك ؟
- أنا من يرفض البقاء معك حتى أرحل قهرا.أريد أن أرحل مترف الكبرياء طالما أملك ذلك,لا أريد أن أغادرك موتا دون وداع .
- وماذا أفعل دونك ؟
- أحبيني ...حتى إشعار آخر.
قلتها وأنا أضع على الطاولة فئة عشرينية مصاريف كأسين لم نقربهما. إلى غرفتي صعدت وقد خلفتها إلى المقعد الفارغ مرة أخرى . فتحت الباب وسرعان ما بدأت أسمع وقع خطوات تصعد السلم هرولة وهاهي إيمان قادمة نحوي بعينيها الدامعتين دون توقع . على مسافة خطوات ثلاث بيننا أشرعت ذراعي لأحتضنها وقد ارتمت بصدري دون تحفظ .احتويتها في حنان وقد طوقت ظهري بذراعيها .
- ماذا بك ؟
- عيناك الجميلتان...عيناك الحزينتان...عيناك إدماني .
- ليستا أجمل منك ومن عينيك حتما .أحببت عينيك قبل أن نلتقي ...فيك أكثر من شيء لأحبك .ليس في رصيدي سوى كلمات وعيني الحزينتين . لا تخوني ذكرى كلماتي من بعدي أرجوك.
- أشتاق إليك وأنا جالسة معك .لم أعد أستطيع إخماد حرائقي كلما وقفت أمامك وحاصرني صوتك الذابل. تمنيت أن أمضي عمري حيث توجد , أنت علمتني أن أغامر بأحلام كبيرة .
- حان الوقت لتتعودي غيابي. حين يبدأ الحب يشتعل القلب احتراقا وأنا...ما عاد بقلبي متسع لحريق آخر,أنا على وشك إعلان رحيلي .
- ولكنني أحببتك وقد تعودت عليك.لكأنني أحبك من ألف عام .
- لنحب بعضنا إلى أن نفترق إذن , هكذا أفضل لك .
- لا أريد فراقا ...أريد أن أحررك من حزنك .
- دعي الحزن لي ولك أنت الأحلام الجميلة .لقد ألفته وما عدت أستطيع البقاء بدونه . إنه بطاقة هويتي ولا أريد العيش اغترابا دون هوية , لم يكن إحساسك حبا,كان تعلقا ...وأنا لا أريدك مرهقة معي,إذ لا أقسى من تعودك على رجل أدمن الرحيل. الفاجعة أني لا أستطيع حتى أن أقبل يدك الرقيقة معتذرا عما أسببه لك , لعينيك الرائعتين اللتين أراقتا كحلهما لأجلي .
- آدم...أحبك .
خالد - المخلص للوجع


روايـة سـلـيــم: تتمة لـخـالـــد


آدم...أحبك
... هكذا قالتها وهي تطوق ظهر آدم

حاولت كبت نشوتي حين أسدلت رأسها على ظهري وقالت "أحبك". لا أستطيع المكوث واقفا دون أن أتحرك.. كل شيء في داخلي يصطخب.. أشعرتها بانحناءة مشلولة انني أريد التخلص من قبضتيها.. ذراعها تشدني إلى الأرض وانا أريد أن اقاوم جاذبيتي التي انتسفت بحضورها في فكرتي..

- أرجوك توقفي.. تعيد هذه الكلمة إلى أوصالي قشعريرة الحياة.. ربما لأجلها خلق آدم ولأجله أصلا خلقتِ أنتِ.. لكنني لا أريد أن أعيش .. لا أريد أن أتحرر.. أخبرتك انني راحل.. فلا تقيديني بالحب أكثر.. سأشعر بالانصهار لو خلفت ورائي حبك الأكبر من حجم فؤادي المبتور.. أنا لا أسعك صدقي ... لقد انتهيت

أسدلت يدي, فلم أستسلم ولم أقاوم.. بدوت باردا كصفصافة خريف.. تلاشيت بين يديها ليس لأنني أذوب من حرها بل لأجعلها تتجمد قربي فلا تشعر إلا بالبرد..
أرخت يديها باستمامة رزينة ثم صرخت بدفء: أكرهك
التفت إليها مبتسما وسألتها: أحقا ما تقولين؟
-أكرهك
- لكنك قبل لحظات رسمت شعلة الحب فوق عيني فتبخرت الدموع في جفوني من فرط دفء الحب الذي فركت به قلبي بين يديكِ.. لماذا سكتتِ؟..
- أكرهك
- آمل ذلك.. على الأقل سأذهب وانا مطمئن على مشاعرك اتجاهي.. لن تشعري بالوحدة ان تخلصت من هذا الحب.. ستشعرين بالحرية أكثر برحيلي
- أنت الوطن, أيرحل المحبون لاوطانهم عن اوطانهم..
- والحب؟ .. ألم تكرهيني
- احبك.. أنت أحمق.. أحبك
- كفى
- احبك
- كفى .. يحرقني اعترافك يا أمل.. يحرقني خجلي من هروبي منه

القيت بظهري إلى الجدار وتأملت السقف متنهدا, لا أستطيع النظر إليها: أمل.. أريد أن أحررك مني. أنا مأساة كبيرة.. لا تجعلي غدك الأبيض يسود بحزنيَ المعبود
- أحبك

لم تستطع التوقف عن الرد بهذه الكلمة.. ولم أستطع الهروب أكثر من سحبها لأنفاسي الوئيدة.. أثنيت ركبتي وانحنيت إلى الأرض.. مسكت اصابعها لأول مرة.. أسدلت رأسي وبكيت
- وأخيرا بكيتْ؟ .. احبك يا خالد.. دلني على مرفأ قلبك الحزين.. سأرسو به وأمشي إليه.. سأمحو أسود اللوحات المعلقة عليه. سوف أحميك منك يا خالد.. ساحررك من ماضيك.. ضمني إليك
- يكفي
عضت شفاهي صوتها وصرختْ بكتمان: يكفي.. لا تتركيني اتكلم.. أريد أن ينطفيء الظلام في غرفتي.. أريد ان أراك منارة قلبي المسكين.. أريد صدقا ضمك إلي.. لكنني لا استطيع.. لا أستطيع خيانة حزني.. صدقيني أنا مجنون.. ماذا أفعل؟ .. أرجوك اخبريني..لماذا أنتِ هنا
- خالد.. أنا ذاهبة
مدت يدها إلى رأسي ..مسحته بلطف.. اوشكت على رمي صدر كفها إلى ذقني المنكوس.. تراجعت أناملها بسرعة وقالت: اذهب لترتاح.. سأراك غدا إذا أردت لقائي.. سأظل منارتك التي لن تنطفيء.. تستطيع الرسو في حضن حنيني إليك وقتما اهتديت إلي.. لن أترجاك بشيء.. إلا أن تحاول رمي الأسود القاطن في خطوتيك .. تتقدم خطوة وتتراجع خطونين... دعك من الهروب إلى الخلف وامشي إلي.. ألا تؤمن بان قلب المرأة التي تمنحك الحب يا خالد.. احلى وطن.. لقد لونتَ أوطان الدنيا كلها بسواد عينيك, لم يعد لي وطن أحياه يا خالد.. لم يبق لي في هذه الدنيا غير عينيك.. و وطن في قلب هذا القلب الأسير في حزن أنظارك.. أحبك.. أحب قلبك يا خالد.. أحب عينيك... ابق بخير

...
....
.....
أعتذر على ما كتبت
هي طريقتي في تعبيري الخاص عن حبي إليك
دعني أحبك يا خالد
رغم يقيني أنني لن أصل إليك
سليم - مخلص آخر لنفس الوجع



فدعني أحبك يا خالد

ودعني أعتذر من جنون ولعي بهذا لوطن الذي صرت أحياه بعينيك


تقول حبيبتي كلما نسيت موعد صلاتي أو ربما تناسيته فسهوت عنه سكتت عليه
ماذا تفعل هنا.. اذهب لتصلي
قم بسرعة ولا تنظر إلى الخلف
...
لا تنظر إليْ.. هيا قم
قد لا ينفعك حبي بقدر ما ينفعك حب الذي خلق حبي لك و بعض حبك لي وهذا القلب
قد يخونك حبي ذات يوم..
لا تشك في ذلك حين اتركك لترحل
لا أطيق التفكير بذلك.. لكنني سأرحل
يوم تستبقيني مكبلة عند ذاك اللحد..
أو أستبقيك أنا
وحيدا وحيدا وحيدا
فيعود قلبي بدونك وئيدا
وأقفل مع الراجعين بعد الجنازة
معلنة فصل الصوت عن وصلة تحاياي إليك
أعرف أن رحمة الله بنا لن تؤذيك
لكنني لا أعرف بعد ان كان حبي يومها قد يشفع لك رفقة صدقة جارية وعمل صالح
وابن يدعو لك ..
ذلك الذي لم تنجبه مني بعد
ولم أمنحه لك
لا يحدث هذا بالأحلام يا سيدي
نحن لم نتزوج بعد...
دوما أسأل حبنا
هل نحب بعضنا البعض حقا؟..
لماذا نتزوج؟

وتذهب أمل وتتركك وحيدا يا خالد..
هي تعلم ان مثلي لا يستطيع ضم امراة لا أشعر عميقا بأني لها.. وبأن حبهالي ليس بخالد
طالما لم تصر لي بعد دثار نشوتي الشرعي
تلف بيدي على جسدي.. يلامس فؤادكِ جدار فؤادي
تلتحم روحي بروحها كالتحام سترة السماء بقشرة الأرض كل يوم.. كل يوم...
لا نخاف الله حين نطهر الحب
لا تكفي الأحلام لنجاح الحب.. أما الأماني فلا تكفي البتة لصونها..

أذن الفجر حبيبتي.. وعندكِ حق
ذاهب لأصلي قبل أن يغضب ربي مني
عائد حتما يا خالد
فرسلك عليْ

.
..
...

تحية
هلا اعتذرت لقلبك عني
صادفتها في طريق العودة تبكي
لم تشأ أن أخبرك بشعورها البشع.. مثل الضحية
قلوب غبية.. تلك التي تنحر الحب على مذابح الحزن القصية

متى تحِنْ؟
لبسمة أورثتها الألم.. علمتها القسوة..
اهديتها بديلا عن ولعها بك باقة دموع تلفها حروفك السوداء على أوراق تشرين

متى تلفح نسمة الحب مجددا جبين قلبك
فتغريني فرحتك بالحب لأرصد فانوس السعادة في نظرتك
وكي أنتهي من رحلة كبرى حول الوجع
لا يجوز ان أسرق منك تلك النهاية
عابث يهوى حبيبة.. بيد يؤجل الرحيل وباخرى يمهد له

متى تجيرني من سطوة الحزن
رياح قصائدك تستفزني اليوم لأكتب..

كنت أسابق أنانيتك الحمقاء..
لأن أنانيتي أكثر حمقا يا خالد
فكلنا آدم
ما أفظع آدم.. حين تفهمه حواء أكثر منه
تقول له كن كما أنت ليقول لها ومن أكون؟
تجيبه دعني أخبرك من أنت
فيجيبها بتأفف لا أريد أن اكون

ما أبشع آدم حين لا يعرف الحب
وما أفظعه ايضا حين يعرفه
ما أوحش آدم حين يعرف حبيبته ويجهل عن نفسه من يكون...

فجر هذا اليوم
سكنتَ غرفتي يا خالد
كنت على مكتبي تكتب بريشتي
خطفتُ القلم من مقلتيك وأتممت عنك ما لم أرد رؤيته بعينيك
وطني أراه بعينيك
الأسود الذي يليق بي بات جليا في رؤيتيك
رؤيتك للحب
ورؤيتك للوطن
أعلم أن معضلة الوطن ستحل بقتل كل المواطنين
أما معضلة الحب فلن يحلها إلا زرع قلوب جديدة في حنايا الكل
لم يعد في أرضنا قلوب تلتصق بالأرض ولا ضمائر تضحي من أجل الحب
عودة كل هذه الأماني للحياة يبدأ بصفحك عن وطن التراب وتخليك عن لقمة الاسفلت
لست بحاجة إلى الوطن.. الوطن هو من بحاجة إليك
ولست بحاجة لحب.. حبك بحاجة إليك
متى تؤمن أيها القلب اننا لا نفكر كثيرا بعقلنا.. بل قلبك هو مركز التفكير
ألم تشعر الآن بذلك..
لا لم تشعر بعد... فأنت لم تتعلم بعد كيف تعيش لغيرك وتنكر ذاتك
لم أنس بعد انتكاسة قلبها

متى تطلق الحزن؟ متى تفتح شهية قلبك للحياة؟
اعتذر.. أنا لم احبك
لكم كرهتك بموتها
لا أزال اذكر لحظة ودعتك عند الرواق
لست أذكر أين كنتُ وقتها...
لكنني كنت معك.. لم تكن تراني لأنني كنت أقرب منها إليك
لست أدري ان كنت مجردَ اسم لاحدى الشوارع في رواية قرأتها
لست أدري ان كنت جار بلد أقطنه او بلدة أحيا بها على رصيف شارع حقيقي.. أمر به كل يوم
تبتسم لي.. ابتسم لك
أتوق لوجهك الصبوح دون ان تعرفني
لكنني أحبك أيضا ولا اعرفك
أعلم أنك تحبني
لا تخجل بالحب.. إنه عنوان كل حركة في الحياة
الحب دافع كل شيء نعيشه أيضا
حتى الكره..حتى القتل.. حتى الشر
غيرنا يحب من خلالها أشياء لا نعرفها نحن, لا نقبلها..لا نطيقها مطلقا ولا نستسيغها
قلة منا الذين يعرفون الحب كاملا

ألا تزال تحبها؟
تستفزني روحك حين تهرب من الحب
حين تهرب من الكتابة.. بالكتابة.. إلى الكتابة..
لماذا تكتبْ؟
سؤال غبي.. علي أن أسأل نفسي أولا
ماذا كتيتْ؟
كتبتَ لي وكتبتُ عنك
وكتبنا جميعا عن ذات الشيء.. وسافرنا معا.. دون أن نعي أن جميع الذين يرسمون على الورق .. لا يعبثون
بل يقصدون ذات النهاية..
حين نبحر فوق القلم ..
نرحل بصمت.. على مركب سطر.. إلى المرافيء ذاتها
ذات الوجهة .. ذات الهدف..
نفضح جرح.. نُشرح عاصفة.. أقصد عاطفة.. نداوي ألم
ومرت دهور.. فما شفينا .. ولا ارتوينا من جرحنا
وتعبنا نحن.. وما امتلأت كل الدفاتر
ولا كلٌَ َ منا هذا القلم

أمنية الذين يكتبون.. ألا نصل
نهاية الحياة تبدأ حين نشعر بالملل
وطريقنا المرسوم منذ الأزل..
لم يبدأ بعد
فهل التقينا؟
نتصادف دوما ولم نزل
نتقاطع يوما في ممر الراجلين..
ونلف نلف نلف .. لتُعيدنا السنين كل لحظة وجع سوداء
او حمراء أو بيضاء من عمرنا إلى ذات الحنين..
محطة حزن فيها التقينا على قطار الراحلين..
تجمعنا ساعة وتفرقنا سنين
ومهما التقينا.. نكتشف بعد الرحيل
أننا لم نلتق بعد

يقولون أن كل الطرق تؤدي إليها
ساعة الرحيل
ودمعة الحبيبة .. وشهوة القصيدة .. وتاهت بسمة .. وقطر دم .. وجثة فرحة .. وحنٌَ الأنين
لكل منا وطنين.. وطن سعيد.. ووطن حزين
والكتابة طريقنا حول الوطن
من الكتابة لا نستعيذ
فنرتكب الخطيئة دوما ونزيد
هناك ما لا يعد من دهاليز المآسي
من الشريان إلى الوريد
تعيق المسير منه إليه
وطن بعيد

دروب على السماء.. بحار تغطي الجبل.. وسكك حديد تحاكي الزمن
وطرق كثيفة ..
بعضها مريح .. وأخرى مخيفة
ممدودة.. لا معدودة ولا محدودة
بعضها معبد مضاء ..وبعضها بظلمة الفضاء
بعضها بحري عاصف .. وبعضها جبلي مثلج موحش مرعب و كاسف
بعضها سهبي قاحل .. وبعضها مرجي حافل.. مكلل بالزهر ..
بعضها ندي.. مشرق بهي..وبعضها حالك لجيْ.. وبعضها ضبابي شجين .. شائك مشين
بعضها خائن.. وبعضها وفيْ

هي دروب الكتابة دوما.. تحتوي عواصف الحياة.. وترتدي عواطف العيون.. وترسم لك
حبنا للأرض.. حقدنا بالقلب .. جهلنا للروح .. لصمتنا المكين
حين نهاجر من وطن نسكنه إلى وطن يسكننا
في عربة قطار يعتنق السفر
لموطن عميق في قلبنا الدفين
في لوعة الهروب من جبننا الخفي
من حزننا العنيف
من خسة البشر

هل ننتهي؟ في ظلمة الرحيل
هل نكتفي براية الوطن
متى نصنع الحب في أوطاننا
وننتهي من صوغ الكتابة دون أن نعي...
أن فينيزيا البعيدة..
عاصمة الرومانسيين الأوائل
لم تعد في دولة روما الساقطة
بل في قلبنا الحزين
وكل الدروب التي نسلكها هناك
تؤدي إليه

ونمشي إليه
وطني الوحيد
لكل منا في عيونه يحيا الوطن
لكل منا في حنينه رحلة بحث عن وطن
قد يكون كل شيء تملكه ..ولا تملكه
قد يكون كل شيء تفقده .. ولا تفقده
قد يراك كل يوم.. يعرفك جيدا
لكنك ..لا تعرفه
قد يكون هذا الوطن أنت
ابحث عني
هل تبحث عنك؟
هل تهرب مني لتبحر إليك؟
.. وتسأل الحبيبة حيرتك ..
أين وطني يا آدم
هل تعرف الزُهرة
كم موحش وجع المريخ حين تحيا لوحدك
أين أنت؟
ألم تجد أرضك الحبلى بالحب بعد
انا لا أحبك
أكرهك
.
...

اعذرني يا خالد
لاني ركبت بحر سفينتك الشقي
وسرقت ماء قصيدتك
واتخدت رياحك العليا دافعة شرقية تعيد الحياة لشراعيَ المخنوق
استعرت حلاوة الحزن منك
وحبيبتَك
لمحت دمعة حبيبتي
تنسل من جزيرة منفاي الجبري
أخاطب في صميمي
حيرة صمتها الكبير حين يتأجل كل يوم مرتين
موعد عودتي
موعد رحيلي
وتسرق مخاوف قلبي حبها الزكي
وأركب زورقي بلا مجاديف وأغرق في البحر
فرحة عينيها تلاحقني في كل يوم
أمل الحب في لقيا الأحبة لا يكل يا خالد
فهل نتوقف عن الحب لتصبح بكماء لغة العيون وأحاديث القلوب وتموت الروايات

وطني عينيك.. وغضبة حبها حملتك إليْ
تلك أيضا حبيبتي
اعتذر لكوني عنها التهيت ....
ولها منك انتقمت
كم احب المراة التي تصارع الدموع
ساحرة هي أهازيج اللغة بلا بكاء
الصرامة.. القسوة.. الخوف.. الحزن.. الذكاء
ما كنت لأتعدى على حرمة حروفك لو لم تكتب عنها .. لو لم تكتب عليْ
قاموسك الشقي.. تثيرني أفكاره حين تلفني
تذكرني نزواتك الحزينة بأني إلى اليوم عاشقا يقتل عشقه بكلتا يديه
وبأنني كلما اقتربت من أرضها هممت سهوا بنخر نبض الحياة عند سفح السفينة..
أسعى لأغرق دونها قبل أن يلمحني وميض أحلامها الذكي
منارتها ثابتة جدا في تقلب رؤيتي
ولأنني أحبها
آثرت أن أغرق
لأن حبي لها
أكبر من أن أستبيح عرضها المقدس
بين ضمة طيف عابر لنشوتي

لم أشأ أن تضمها يا خالد
فأنا مثلك آدم شرقي
يدمن شربة الحزن.. يمارس الصبر
ويعشق أغنية الرحيل
بصوت النهايات المفتوحة على كل شيء

إلا على قصة حب مهما توهج.. يقتلها شغب الزواج
أو قصة زواج مهما تطَهَر.. لا ينجب خلود الحب
معذرة إلى حبيبتك
فقد تحدثتُ عنها بلسانها
أكثر من حديثي عني بلسانك
أخجل من أن أخبرها عنك بما تعرفه عنك
أكثر مني وأكثر منك

نهاية مفتوحة .. لأجل هذا لا تنتهي الروايات

.
..
...
أجدد اعتذاري
على ما كتبته في ردي السابق .. من تتمتي
أعلم أن الجزء الموالي من الرواية مكتوب مسبقا لذا يصعب أن تتأثر بما كتبت او تغيره لأنه مولود قبل أن يكتب
ما خططته مجرد تخاطر وجداني مع روح روايتك
مجرد تلاقي عابر بأبطالها

لا نستطيع ألا نكتب حين نقرا شيئا بجمالها
النصوص الجميلة تحفزنا دوما على محاولة كتابة ما هو اجمل
لكن لا شيء يقاس في الكتابة بمكتوب غيره
كل يمثل ذاته وروحه وكفى
اتمنى ان تكمل كلماتي الغزيرة شغفك بالكتابة اكثر..

اكتب يا خالد
سأظل أكتب لك
فلمثل هذا خلقت الروايات

تحيتي


تريدون الكثير من أحلام... لكن هل سألتم يوما ما الذي تريده أحلام منكم ؟؟؟

طبعا قبل أن أناقش هذا الموضوع أعتذر لطرحه بهذا الشكل المستفز والذي وجدتني أخطه من تلقاء نفسي, وتجرات على كتابته رغم كوني لست بناطق رسمي للسيدة أحلام ولا بمحام عنها ولا لها ... لكنني حين قرأت رسالتها الخطية شعرت فعلا برغبتها في الصراخ

اعذروني .. اعذروني .. لا أستطيع أن أكون كما أنتم
فتخيلت كل من يقف خلف هذه الشاشة مطالبا ببريدها الالكتروني أشبه بجالس في قمرة ديجيتال.. يعبث بذراع التسالي يصنع فرجته, يريد استعمال بريده الالكتروني وكفى.. سواء لغاية في نفسه أو لمجرد المتعة ومهما استمتع بالحديث ما اكتفى

أحلام ليست مثلكم
إنها ليست من جيلنا.. افقهوا هذا.. أحلام من زمن زوربا وبيدبا الحكيم.. من عهد جبران وفدوى طوقان وابن المقفع لالذي لا يعزف نشوة لياليه إلا على روائح الورق.. أحلام لا تؤمن إلا بالورق, ومكتب عتيق مغلف بالحب وأنين الذكريات القديمة.. ذكرياتها .. ذكرياتهم .. أحلامها ..أحلامكم..
أحلام ليست مثلكم
ترى الشاشات الملونة "صندوق العجب" لو أطلت منها لانسحبت إلى عالم السائحين في سرعة الصوت والعابرين على صواريخ التكنولوجيا للقارات.. لو ولجته تضيع
ستفقدونها كأديبة لو فعلت ذلك..صدقوها إن الكمبيوتر بالنسبة لها "لعين".. بقدر ما يساعدها على التواصل معكم.. بقدر ما يشعرها بالرعب ان هي أطالت البقاء عليه... ربما هو نوع جديد من الفوبيا .. فوبيا الكمبيوترات التي تسرق الناس من عالمهم الخاص .. إلى عالم الآخرين ..فيضيع كثيرون لسبب بسيط وبسيط جدا.. أنهم لم يعودوا يعرفون بأي بلد يقطنون .. ولا لأي قبيلة ينتمون .. ولا هوية يملكون ..فيرميك الحصان الذي يحملك عليه.. ويقول لك .. اركب أحصنة كمبيوترك اللعين... لم أعدأعنيك كفاية..

أحلام الحقيقية .. فصول رواية

ما الذي تريدونه من السيدة أحلام, بعيدا عما تخصكم به بين أحضان رواية.. كثيركم يطالبها ببريد خاص.. برقم تلفون .. باتصال مباشر .بأشياء أخرى لا تقبلونها حتى لأنفسكم .. فأنتم كمثل البشر جميعا .. كمثلها هي أيضا .. تتواصل مع الناس بمحض الظروف والصدف وليس بطلب ممضي ولا بإعلام مسبق ...
يصعب عليكم تخيلها إنسانة بسيطة, لها حدود يومية .. وحياة شخصية .. وأطر خصوصية .. و طبائع نفسية قد لا تعرفونها بها من خلال قراءتكم لها وقد يستحيل عليها أن تكشفها لكل من أحبها من الناس إلا المقربون .. المقربون

أحلام الحقيقية.. هي أحلام التي تقراون لها على الصحف, وعلى صفائح رواية ذهبية تشع بوهج روحي في غياهب اوصالكم.. هي أحلام التي تخاطبكم دون صوت.. وتبتسم لكم دون رؤي الملامح فابتسامتها هي ما ترسمه الكلمات المهداة منها لتسكن في قلوبكم.. لتلمع على احداقكم.. لتشرق على شفاهكم...
أحلام الأخرى لا تستطيع منحكم ذات الحب.. ولا ربع الصداقة التي تحلمون بها مع من يحيط بكم من الناس.. لأنها كمثلكم جميعا لها من يحيط بها.. من أفراد أسرة.. من أصدقاء عمل.. من جيران.. من رفاق الماضي والزمن ... يصعب على المرء أن يدخل في حياته أسماءا جديدة هكذا بالاصطفاء او بالاختيار العشوائي.. العلاقات الانسانية تبنى بالعفوية.. بايعاز من الله .. وليس بطلب من البشر...
قد تحبونها فعلا كحبكم لأهلكم.. لكنها وبنظري أقرب إليكم من الكثيرين من ذويكم لأنها تسكن بأفكارها وبعطر روحها العربية جدا.. والشرقية جدا.. اعماقكم التي أضاعت الكثير من الحنين للحب.. وللدفء العاطفي.. والتعطش للحكمة المضاعة في زمن التكنولوجيا المستوردة.. التكنولوجيا اللعينة بمنظور التراث المنسي.. لأنها بحق أفقدتنا الكثير من ولعنا بالماضي الشجي .. ماضي قرطبة وبغداد والشام الأصيل ..

لو لبت السيدة أحلام ربع ما تطلبون.. لما تفرغت لحياتها الخاصة قيد انملة.. ولما توقفت كل يوم عن الرد عن هذا وتلك وذاك.. ولابتعدت عنكم اكثر.. ولتاهت بين لغو الكلمات المتطايرة على صفحة منتدى او غرفة شات.. ولابتعدت عن جاذبية الورق.. ذلك الذي يصنع أفراحكم كلما طرزت عليه بالأسود والأزرق والليلكي معزوفات الروح التي أحبتكم بها .. وأحببتموها لأجلها

دعوا أحلام الأخرى لأهلها.. وتمسكوا بأحلامكم الحقيقية.. أحلام الحرف وروح الكلمة.. تريدون منها ما لا يسمن ولا يغني من حنين.. وتنسون أنها لو لم تختل بحبكم لها لما استطاعت ان تكتب .. تنكرون أنها لو سقطت تحت الاضواء أكثر لما استطاعت ان تنهض لتضيء أكثر.. فالكتابة كما قال حكيم "قفزة في الظلام".. اتركوا أحلام الأدب تبدع في الظل.. تحت شجرة مورقة بحبكم لها.. بصبركم عليها... بتشوقكم لجديدها... طالبوها بانجاب التوائم من رحم الكتابة.. طالما أسعدتكم ثلاثة كتب عتيقة.. فطالبوها بمنحكم أكثر.. من وقتها للحرف.. للنحت على الصخر.. للرسم على جدوع الشجر.. للتحليق فوق رذاذ البحر.. للسفر في جيوب القلب.. في أعصاب الدماغ.. في كريات الدم ... حرروا أحلام من مطالبكم السخيفة واسألوها أن تبقى حية لأجلكم.. انتم من تعشقون هذا الحرف .. العربي الأصيل

ربما من حظ الأدباء المبدعين في الغرب ان يكون لهم من المعجبين من يتكفلون بتنشيط حركة ثقافية حول عطاءهم وابداعهم البسيط.. فيقيمون لهم الندوات والموائد المستديرة في نطق عائلية أو جمعوية او جامعية.. ويفتحون لهم نواد خاصة ومواقع متخصصة للنقد والتحليل والتقييم والاثراء والتثمين والدعاية بايصال الفكرة بالصورة والصوت بأرقى السبل
لكن من سوء حظ مبدعينا العرب أن حركة المعجبين تتوهج أكثر حول وميض المطربين والراقصات, ويخبو نشاطها حول مجرات عملاقة تصنع فرحة القلوب الحائرة وتقود مسيرة الأدب...

تريدون الكثير من احلام
وصلها ذلك..
فهل سألتم يوما ماذا تريده أحلام منكم؟؟؟


اعتذر مسبقا ان أخطأت
وسعدت جدا برؤية خط أحلام..
ذكرني بعقدة لأخت لي تنتابها كلما عاتبتها على فظاعة رسمها لبعض الحروف
شكرا سيدتي على تلك النسخة من الرسالة

أشياء صغيرة نعبر بها عن حبنا لأحلام
أعدت قراءة ما كتبت فشعرت ببعض القسوة.. لكنني اكتشفت فيما بعد أن القسوة ما يلزم لقلوبنا الصماء كي تتنور فتبصر في الظلام

ليس شرطا أن ترى الانسان قبالتك لتقول له أحبك
وليس شرطا أن يرسل لك صورة أو تسمعه صوتك لتشعره بعمق حضوره فيك
وليس شرطا أيضا أن تدعوه للبيت أو تضرب له موعدا على احدى الطاولات كي تؤكد له اهتمامك به

أشياء صغيرة تكفي ليصلك دفء روحه وتستشعر دفء روحك فيه
فكر به.. وقل له في قلبك "أحبك" ولا أنتظر منك شيئا سوى أن تكون بخير

إن الأرواح تتعانق في السماء.. وتقول الجدات حين ينجو الأطفال من خطر مؤكد.. إن الملائكة تحميهم من السماء.. الملائكة تحمي الكبار أيضا.. كبار القلوب الطيبة البيضاء... أرواحكم تتلاقى في السماء
ألم تلتقوا بعد بأحلام؟

يكفي أحلام أن تعرف أن كل هؤلااااااااااااااء الذين يكتبون هنا ولو ربع حرف جاءوا من أجلها.. لأجل شكرها .. لأجل التعبير عن ارتياحهم الشديد لتأثرهم بها ((بما تحمله روحها من تأثير)) ... إن الانسان بما يوصله لك من ذبذبات عبر الأثير وليس بما تطوقه به من صور وحواس ... هل قرأتم فوضى الحواس؟؟؟

ناقشوا أحلام في فوضى حواسها.. ناقشوها هنا.. ناقشوها في أبطالها.. سائلوها في المواقف والمشاهد والحركات.. في تركيبة الجمل واختيار المفردات.. في حرارة بعض السطور وبرودة بعضها.. في قوة بعض الفقرات وسذاجة بعضها.. لا يوجد نص مكتمل النمو ولا موضوعا كامل النبوغ والفتوة... بعض المقاطع يصيبها الهرم فتشيخ في آخرها.. بعضها يصيبها الملل فتنتحر من بدايتها ...
ناقشو احلام في قراءتكم لكتابتها.. قراءتكم تفيدها أكثر مما تفيدكم.. لأنكم الناقدون الكبار.. لأنكم جمهورها الحقيقي...
إن ما يكتبه عنها النقاد المحترفون والمحللون لا يخلو من الذاتية بقدر ما يؤكدون أنهم ينتقدون بكل موضوعية ...
عفويتكم انتم في التعليق على ما تكتبه أحلام أجمل بكثير من احترافية البعض

أحلام بحاجة لمشاعركم أن تفضحوها .. لا لأصواتكم تلفظوها
بحاجة إلى معرفة نقط الضعف فيكم تلك التي أسرتكم من خلالها لتستطيع أسر المزيد من القلوب أكثر فاكثر

ان أحببتموها بحق.. فاكتبو لها .. لا مجرد كلمات ثناء وشكر ومدح
بل قولوا كل شيء.. عن شعوركم الجديد بعد الخروج من سجن الرواية عند آخر صفحة
شرحوا انطباعكم في تلك التفاصيل.. في تلك الشخصيات .. في الاشياء الصغيرة التي لا تلقون لها بالا..لكنها عندها أهم.. لأنها تعني لها الكثير
أين لامست أحلام شغاف قلوبكم وأي الجمل التي عانقت انسانيتكم أكثر.. أو داعبت سوداويتكم أكثر...

أحلام تعلمكم القراءة.. فعلموها الكتابة أكثر

اكتبوا.. استفزوها
هي بحاجة لدوافع انسانية للكتاب
حتى لا تصبح مثلهم ومثلكم
لا يميزها عن باقي الكتاب إلا عناوين رواية

اجعلوها فعلا اسطورة قلم
واجعلوها بحق تسكن فيكم ومعكم وتشارككم كل شيء

ألم تتسالوا يوما لماذا فتحت لكم هذا المنتدى؟
ألتضع فيه عناوينها الخاصة وأرقام هواتفها؟
لتستقبل وحسب باقات الورود؟

لا
كونوا هنا
لتحيا لكم وبينكم ..
فأنتم من تصنعون أحلام
ولأجلكم ستبقى أحلام مستغانمي تنبض بالحياة
تزرع الحب في كل مكان.. تتفنن في الكتابة
ترسمم و تبدع

ولكم ثقوا في نجاحها نصيب
فشاركوها ذلك ..ليس الأمر بصعب


سليم - مع كل الحب

رسالة إلى المصمم المسلم...


هذه الرسالة موجهة لكل مصمم عربي ومسلم يؤمن بأن له في هذه الحياة رسالة لا بد أن يؤديها, وقضية لا بد أن يدافع عنها, فما فحوى هذه الرسالة, وكيف له ان يخدم إسلامه أو عروبته من موقعه كمصمم, وليس مجرد مصمم, بل مصمم مسلم, لإسلامه عليه حق, ولهبة الابداع التي حباه الله إياها هدف ومعنى, فنحن لم نخلق عبثا, والله لا يعطينا المواهب كي نستمتع بها بل لنعمل بها, لنهديَ, لنفيد فنستفيد.

رسالة المصمم المسلم بين دحض الرداءة ومجابهة الغرب

علينا أن نطرح هذا الموضوع بكل جدية وصدق, وعلينا أن نتجاوز نطاق عروبتنا, فنوسع منظور الرؤية ليشملنا نحن جميعا كـ "مسلمين", نفضل ان نكون دوما بإيماننا حضاريين, نتبع ناموس الكون الأوحد, "عبادة الله" و" تعبيد العباد " للاهتداء إلى عظمة الله...
وطالما أن الغرب يصر على تصنيفنا - حقدا عقائديا دفينا- ضمن خانة المتخلفين البدويين, ستُرمى لا محالة على كاهل المصمم المسلم رسالة صد هذه الترهات العنصرية, ولو أن الغربي الناضج يلقي بنظرة خاطفة على بعض قنواتنا لانبهر بشدة التفتح (الفاضح احيانا) والذي تعيشه شعوبنا بكل حرية, وبكل موضوعية نقول (لا تبريرا لهذا التفتح ولا دفاعا عنه) بأنه تفتح أفظع وأفضل من تفتح الغرب ذاته, لكون التفتح في مجتمعاتنا الشرقية يعتبر جرأة وتحديا لكل الأعراف والحدود والتقاليد.. بينما التفتح عند الغرب تفتح تلقائي بل عفوي للا معاناة فيه لكون الغرب يحيا بلا قيود اجتماعية أو دينية, بل يبيح لنفسه أن يعيش في كثير من المواقف والاحيان حرية البهائم الحيوانية.

رسالة المصمم المسلم إذن تبدأ باقتناعه بأن الذي نمتلكه من طاقة روحية وإبداعية خالصة أعظم مليون مرة من تفوق الغرب المادي السليط...
رسالة المصمم المسلم, رسالة حضارية, تحتم عليه آداءها بكل حزم ومسؤولية, لأنه في موقع متقدم مع طلائع المواجهة, مع الدعاة والاعلاميين والمثقفين, ولن نقول الساسة والدبلوماسيين لكونهم تخلوا عن هذا الدور منذ امد بعيد..

حضور المصمم المسلم, قوي في كل لحظاته وتجد بصمته على كل برنامج شاشة, فوق صفحات كل جريدة, وعلى غلاف كل شريط او كتاب... أفلا يجب إذن على هذا المصمم المسلم أن يحافظ على جودة الصورة, على جاذبيتها, على رقي ذوقها؟
بلى يجب, ويجب ويجب

كيف يتمكن إذن من تحقيق هذا الهدف الكبير؟,
لنتمكن من الاجابة على هذا التساؤل الكبير تعالوا نرصد دور هذا المصمم من موقعين مميزين لا يستطيع ان يكون في غيرهما...

أولا إذا كان المصمم المسلم في موقع عملي ممتاز, يتيح له الوصول إلى شرائح كبيرة من المشاهدين او القراء أو المطالعين, كالعاملين في قطاعات الاعلام والصحافة والانترنيت أو الاشهار, فعليه ان يحرص على تنمية ذوقه الفني, وعلى تطوير معارفه البرامجية,عليه أيضا ان يطور خبراته التقنية وأن يتقن أحدث وافضل أدوات التصميم العالمية, دون أن ينسى الالمام بأكبر قدر ممكن من النظريات الاجتماعية والنفسية الحديثة, لأن رسالته تتعدى حدود معاملاته الشخصي بل تلزمه التمكن من خبرات الايصال لمختلف الشرائح الاجتماعية وتقنيات الاتصال مع جميع الثقافات ...
عليه أن يحرص على كل هذا لأنه ليس مصمما عاديا, ولأنه لا يمثل نفسه فحسب, بل لأنه يمثل "أمــة" و"ثقافة" و"دين".. لا بد ان يولي هذه الرسالة كل اهتمامه بالحرص على ابراز بصمة "إسلامه" و"شرقيته"... ولن يكون هذا طبعا إلا إذا آمن بهذا الانتماء, إلا إذا اعتز بإسلامه وتمسك بشرقيته.

أما الموضع الثاني الذي نستطيع أن نحصي دور المصمم فيه, فهو للمصمم المسلم الذي ينشر فنه من مكانه الشخصي أو من موقع محدود الانتشار, وعادة ما يحس هذا المصمم بألا مسؤولية تقع عليه, لكن عليه أن يدرك أننا جميعا معنيون بهذه الرسالة, وأن الدور آت عليه لا محالة, بل سيحمل المشعل ان عاجلا ام آجلا.. هو معني من موقعه الصغير بهذه الرسالة الكبيرة, هو ملزم بتنمية ذوقه الخاص بتمتيع ناظره بأرقى الأعمال لأفضل المصممين من كل مكان في العالم.. ومن ثم الاسهام في تنمية الذوق العام لمحيطه بما يملك من مواهب... من واجبه أيضا نقد الرداءة "الفنية" او "التقنية" بإبراز القوة في إبداعه (كفنان) والجودة في تصميمه (كمتقن لبرامج التصميم).. واعتقد أن أفضل أسلوب لانتقاد "العمل الرديء" أن تضع مقابله او إلى جانبه "عملا ممتازا" ثم تصمت..
إن العمل سيتحدث عن نفسه بنفسه مما يضطر المصمم البسيط مرغما إلى بذل جهد أكبر ويسعى جادا إلى التعب والسهر لأجل تحسين مستواه ومستوى اعماله كي تصل إلى القدر الأنسب من الجودة المطلوبة, هذا طبعا إن كان المصمم ايجابيا في شخصيته, أما إذا كان سلبيا فستراه بكل هدوء ينسحب عند أول عثرة, وما أكثر المنسحبين في مجتمعاتنا..
ألا ما أكثر السلبيين....

نقطة مهمة أخرى... على المصمم المسلم ألا ينسى بأن رسالته للعالم اجمع, وأن صورته وتصمميه ليست لبني قومه وعقيدته فحسب, بل هي بالأخص لمن يعارضك المبدأ والمعتقد, على المصمم المسلم أن يدرس إذن اللغة (لغة الغرب) كي يتمكن من ايصال الفكرة بأقصر جملة, وبأبلغ عبارة, كأن يستغل جمال آيات قرآنية مترجمة, أو ينقل أروع ما قيل من تراثنا مترجما, لأن التأثير ساكن في معناه, حتى وان تبدلت اللهجة او تغيرت اللغة, كل ما عليه أن يجيده هو أن يحسن الانتقاء ويتقن الاختيار... على المصمم المسلم إذن أن يحسب لمشكلة اللغة ألف حساب, كي يتجاوز بذكاء معضلة الاتصال.

هاهي ذي معالم الرسالة تتضح, و تشمل كل شرائح المصممين, المبتدئين منهم والمحترفين, العاملين في مؤسسات كبرى او الذين في ورشاتهم المتواضعة منتجين..
الرسالة إذن تتعدى الرغبة في التعبير عن ميولاتنا واحاسيسنا وتتجاوز حبنا الشخصي للأشكال والألوان..
الرسالة تحتم علينا أن نفكر مليون مرة قبل ان نختار الموضوع.. فإما أن يكون موضوعا فنيا محضا يسهم بكل مصداقية في تنمية وتحريك الأذواق المهذبة والمشاعر الخالصة... وإما ان يكون موضوعا حضاريا يحمل " فكرة ناضجة ", أويعبر عن " هدف نبيل ", يترجم " مبادئا " أويدافع عن " قضية "... عليه ألا يكون مفرغا من الروح القوية, الروح المؤمنة أوالروح الشرقية.
علينا أن نحرص كمصممين مسلمين على تحقيق أحد الوجهين في الابداع, وان استطعنا ان نجمع الرسالتين معا "فن راقي" و " فكرة واعية " فإننا سندخل حتما ساحة الجهاد من بابه الواسع... لأننا نحمل في اعماقنا نية هادفة وسليمة وكلنا إيمان بأن الله يرى أعمالنا ورسوله والمؤمنين.

---------
بقلم سليم مكي سليم
شبكة مذهل جرافيكس 2006

تعتبر هذه الرسالة مقدمة لكل اعداد سلسلة "الحقيبة والزاد", والتي تشرفت بتأليفها وإعدادها خصيصا لشبكة "مذهل جرافيكس" الإماراتية المتخصصة , تلك الرائدة في عالم التصميم الرقمي الراقي والهادف, والتي يؤسفنا جميعا نحن المشتركين فيها من أعضاء وفريق إدارة ومستشارين أن يتأخر افتتاح موقعها الجديد لمدة سنة كاملة, لنكتشف مجددا انه حال الإبداع في عالمنا العربي, مؤلم جدا وكسير.. تقفل أبوابه كلما بدأت ثماره تبهج وتنير..
تحاياي مؤجلة إلى حين افتتاح الموقع من جديد

أنــا .. لا أحبــك

هذا ما شعرت به حينما انتهيت من تصميم هذه اللوحة
لم يكن حبك يعني لي شيئا وأنت أمامي
وحين رحلت اكتشفت كم انني كنت أحبك ..
this is what i feel after finishing this art work


zoom ا on Deviantart

أنا لا أحبك


لا أفهمك.. بكل ألوان الطيف لا أفهمك


this is my swan of light but don't tell me where are her eyes because it's Abstract
لا أفهمك

لا أفهمك
with all the spectrum colors..I can't understand you
I can't understand you
I can't understand you


لا أفهمك
حين يعجز العقل عن تفسير أصعب مشاعر القلب .. لا أفهمك
when the mind can't explain what the heart feel hard
Emotions iNexplicables
by salimkki, salim mekki salim



لا أفهمك
بكل ألوان الطيف
لا أفهمك

Allurements of Life -Quranic ...

zoom ا on Deviantart

Allurements of Life -Quranic-
زينة الحياة الدنيا في نظر الإسلام
an other Fractal Art work done with Apophysis
it wait your admiration

the design contains the idea of this Koranic verse: "Wealth and sons are allurements of the life of this world; but the things that endure, Good Deeds, are best in the sight of thy Lord, as rewards, and best as (the foundation for) hopes."
Al-'Kahf, Surah 18 - Verse 46


in arabic
" الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ, الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا "
.. الكهف 46

Thanks for visit
also i musnt forget to show you my firt Fractal artwork

The One - Quranic ...


بسم الله الرحمن الرحيم: " قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد " الإخلاص

Say ( O Muhammad ): " He is Allah, (the) One." Allah-us-Samad ( Allah The Self-Sufficient Master, Whom all creatures need, ( He neither eats nor drinks ))." He begets not, nor was He begotten." And there is none co-equal or comparable unto Him." Al-Ikhlâs

Leaves of Heaven .. أوراق الجنة

قصة سيدنا آدم مع إبليس في الجنة

Leaves of Heaven - Quranic .... أوراق الجنة

In a real story from the Holy Quran speaking about the creation of man we read:
--------------------------------

19-"O Adam! dwell thou and thy wife in the Garden, and enjoy (its good things) as ye wish: but approach not this tree, or ye run into harm and transgression."
20-"Then began Satan to whisper suggestions to them, in order to reveal to them their shame that was hidden from them (before): he said: "Your Lord only forbade you this tree, lest ye should become angels or suc
h beings as live forever."
21-And he swore to them both, that he was their sincere adviser.
22-So by deceit he brought about their fall: when they tasted of the tree, their shame became manifest to them, and they began to sew together the leaves of the Garden over their bodies. And their Lord called unto them: "Did I not forbid you that tree, and tell you that Satan was an avowed enemy unto you?"
23-They said: "Our Lord! we have wronged our own souls: if Thou forgive us not and bestow not upon us Thy Mercy, we shall certainly be lost."
24-(Allah) said: "Get ye down, with enmity between yourselves. On earth will be your dwelling-place and your means of livelihood for a time."
--------------------------------------
Al-A'raf, Surah 7 - Verse 19,24

-------------------------------------------------------------------------
:::::::::: Fear of God, and Its Effects in Facing Evil ::::::::::
-------------------------------------------------------------------------
Moral deterioration and indulgence in sin and crime – which the is suffering from at present – stem from man's neglect of God and His Grandeur that fills a man's heart with dread and curbs his inclination to do evil.
Fear of god is one of the bases on which spiritual living rests; it fills people's hearts with virtue. And to this end, divine messages were sent down to implant and enrich this tendency in the spirits of people, making it clear that God's Anger leads to punishment in both the present world and the Hereafter.
Had there been no fear of God, man would have gone too far sins; he would have indulged too deep in his desires, with no special regard to others; laws would have become worthless, which were originally laid down to protect man from the oppression of others; and this is what our present world is suffering from.
Besides the penalties and restrictions it enacts to stop man from commi
tting evil, Islam insists on reminding people of the Fear of God and His Penalty, because this is more conducive to the obedience of God, as well as following the course that leads to His Favour and the attainment of His Bliss: "It is such as obey God and His Apostle, and fear God and do right, that will win (in the end)"
(Holy Quran, surah XXIV: verse 52). " As for those who fear their Lord unseen, for them is Forgiveness and a great Reward" (LXVII:12). " God is well pleased with them, and they with Him: all this for such as fear their Lord and Cherisher" (XCVIII:8).
Fear of God endows the individual with enough moral courage to declare openly his opinion and say what he believes is right, no matter what others might think of it might spread rumours about it, and no matter what rage this might arouse in the ruler against him. It makes him refuse doing what he considers false, though his refusal might
not be accepted by others. God advises people to attain this aspect, declaring: " Be ye not afraid of them, but fear Me, if ye have Faith" (III:175). " Do ye fear them? Nay it is God Whom ye should more justly fear, if ye believe!" (IX:13). God describes believers as: " … fighting in the Way of god, and never afraid of the reproaches" (V:54).
History is full of the annals of heroes who sacrificed all for their support of right and justice. They withstood suffering out of love for right, because they loved it more than themselves. Among these people are the prophets of whom the Quran says: " (It is the practice of those) who preach the messages of God, and fear Him, and fear none but God" (XXXIII:39).


zoom
-------------------------------
Fear Coupled with Hope:
-------------------------------
The Quran links fear of God with hope, and in his Sufism in Islam, Dr. Zaki Mubarak explains:" A guilty person who does not hope that God will accept his repentance, turns into a desperate, dangerous person with whom reform does not avail and from whom no good can be expected. Breaking relations between a person and God is extreme corruption. Making people dread God, however, should have its own limits so that fear does not turn into despair. Education that depends on fear alone is bad education, because it kills hope and prevents the seeds of goodness from sprouting".
In every person there are tendencies and inclinations to do good, which are encouraged by reward and the promise of attaining God's Favour. In this sense, The Quran says: "Do no mischief on the earth, after it hath been set in order, but call on Him with fear and longing (in your hearts): for the Mercy of God is (always) near those who do good" (VII:56). Describing true believers, God says: "Their limbs do forsake their beds of sleep, the while they call on their Lord in fear and Hope" (XXXII:16). Also in describing some of His prophets, God explains: "These were ever quick in emulation in good works: they used to call on Us with love and fear, and humble themselves before Us" (XXI:90).

Simply because they love their Creator, and the Creator of their lives and parents..

Spirit of Islam by Afif A. Tabara

تصاميم قرآنية .. للون مدلول

قد لا يفكر الغربي أصلا في قراءة القرآن بل قد لا يسمع بعضهم كلية بوجوده, وليس غريبا هذا حين نرى كم ان هذا الكتاب المقدس مهجور حتى عند الكثيرين من أبناء أمته, أمة القرآن لا تقرأ القرآن.. فما بالك بالغرب وجل أدمغتهم بمفكريها وعلماءها وإعلامها وساستها تنكر فضله على العالم وتتحدى صحة ما جاء فيه رغم معجزاته العلمية التي تصدح بفضل ما فيه على الكون أجمع.. ولا يحزننا هذا كثيرا طالما تخلت الأمة الإسلامية بمؤساستها العامة عن دور تبليغ رسالة القرآن وتوضيح معالمه للعالم أجمع.. لقد توقفت الرسالة إلا على بعض الجهود الفردية لعدد من الدعاة الشموليين وبعض المؤسسات العالمية التي لا تزال تؤمن بأن القرآن لم ينزل على المسلمين فقط بل على الناس أجمعين... وبصفتنا مصممين فكرنا انه بإمكاننا إيصال بعض كنوز هذا الكتاب السماوي المحفوظ بأسلوبنا الجديد عل بعض آياته (المترجمة طبعا) والتي تقع لدى قارئيها موقعا جميلا في القلب .. فتنفتح بها أبواب النور إلى أعماقهم.. أملي أن يجد المصممون المسلمون في محاولاتي هذه نموذجا عمليا للدعوة والإشهار للقرآن بأسلوب حضاري لا يتعرض من خلاله إلى الدرء أو الطعن لأننا سنصوغه ضمن لوحة فنية نأمل أن تبهر المشاهد فيضطر إلى فهم مغزاها بقراءة آيات القرآن المسطرة عليها... أقدم لكم وبدون إطالة هذه النماذج والتي قمت بنشرها في موقع الدفيانت آرت والذي يضم ملايين المصممين والرسامين عبر العالم... والذي نتمنى من كل مسلم وعربي مبدع أن ينضم إليه ان يسعى لإبراز روائع تراث أمته ودينه وحضارته المنسية...

Sign of Colors -Quranic .... للون مدلــول


"ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين" الروم 22

And among His Signs is the creation of the heavens and the earth, and the difference of your languages and colors. Verily, in that are indeed sings for men of sound knowledge Ar-Rûm

Islam orders people to learn and urges us to be educated. Many verses of the Qur'an explain that people of knowledge are best able to know Allah. The Quran declares:
"And among His Signs is the creation of the heavens and the earth, and the difference of your languages and colors. Verily, in that are indeed sings for men of sound knowledge" Ar-Rûm

and declares:
" See you not that Allah sends down water (rain) from the sky, and We produce therewith fruits of various colors, and among the mountains are streaks white and red, of varying colors and (others) very black. And likewise of men and Ad-dawabb (moving-living creatures, beats), and cattle are of various colors. It is only those who have knowledge among His slaves that fear Allah" Fâtir 27:28


ربما أشعر من خلال هذه الأعمال الجديدة ببعض من التغيير في أسلوب تصاميمي.. وقد ارتحت كثيرا لهذا التغيير لسببين اولهما أنه يخدم رسالية المصمم أو المبدع التي انشدها في كل فنان مسلم وعربي ... وثانيا لكون التغيير يساعد المرء دوما على اكتشاف الجديد من أسرار اعماقه ... ربما هو أيضا شيء من التحدي لميولاتنا واهواءنا.. أن نفعل ما يمليه علينا ضميرنا لا مشاعرنا
كانت هذه البداية, فما المانع ان يتحول كل مصمم مسلم إلى داع إلى الخير ينشر نور هذا الدين بأسلوبه : وقل سيرى الله عملك ورسوله والمؤمنون...
سليم مكي سليم -مع كل الحب

Anonyma -Quranic conception-

فكرة التصميم
كنت منذ فترة على تواصل فني مع مصممة اسبانية يستهويها كثيرا عذوبة الايمان الذي يغشى روحنا الشرقية.. لكنني اكتشفت انها تميل أيضا الى الاطلاع أكثر فاكثر على هوس الالحاد الذي يطغى المادية الغربية.. فكرت ان أواججها بأسلوب فني أولا لأنني لا اتقن الحوار بالانجليزية وثانيا لأن الصورة قد تعبر اكثر من اي حرف او كلمة...... فكانت هذه اللوحة التي فتحت الباب لسؤالي الاول: هل تقبل بأن لا يكون لهذه اللوحة صاحب من الأصل, ستجيب كلا, فسأسأل هل يعقل إذن أن يكون هذا الكون والوجود من غير خالق؟؟؟؟.....


البرنامج
Apophysis المرحلة الأولى باستعمال برنامج
لتحضير الخلفية التجريدية - منحنيات رياضية
أما المرحلة الثانية فكالعادة ببرنامج
Photoimpact ـ لاتمام اللمسات والرتوشات النهائية...
الأبعاد: 1175*880
المدة: يومين

Imagine that this artwork (or this painting) hasn't any signature on it, no identity or without its deviant's name that had draw it...
While someone asked.. For whom is this artwork ?.. you can't answer ... but you confirm that the deviant artist who had submit his artwork here is the creator... you are certainly sure because you believe that for every thing you hear, you see, you touch or you feel exists its author or inventor or originator.....
Why ???
Probably you will answer that there is someone who had paint it, who had think about it, who had imagine its lines, curves and stains.. Tache there is a painter, designer or artist who had chosen this coherent arrangement of lights and colors and elements..
An atheist can respond us that this painting was created by itself.. The nature had throw it from the sky... impossible that a human who have a wonderful mind and beautiful heart think like this..

The same situation was set with the creation of our lives, our earth, its nature and the universe..


-------------------------------------------
-- <<Knowledge Calls for Faith>> --
-------------------------------------------

People with little education believe that atheism is an essential feature of knowledge, and that really educated people are mostly disbelieving. The truth is that knowledge does not lead one to atheism at all. The scholar who investigates facts will find himself in a limitless world properly governed without confusion or disorder. Soon after meditation, he will fall down to his Knees in reverence to the Divine power that has created such a remarkable universe.
Dr. Dinart of Germany once published a study in which he analyzed the philosophical views of the leading thinkers who had influenced the intellects of the past four centuries. He examined their beliefs closely and found out, after confining himself to 290 samples, that:
-28 of them adopted no belief,
-242 of them declared openly their faith in God and;
--only 20 of them seemed either careless about religion or were atheist. If we consider the careless ones all atheists, we find that 92% of the leading thinkers believe in existence of God. This high percentage is a clear indication that the disagreement between faith an knowledge, which materialists consider as being characteristic of well-educated people, does not exist; it also indicate that faith and knowledge rather complement one another and do not clash.
Dr. Wooti, the source of this statistical study, report that the famous French chemist Louis Pasteur, a leading genius of the past century's once wrote:" Faith does not prevent advancement because advancement demonstrates that apparent accord in God's creatures. Had my knowledge be more than now, my faith in God would have been firmer and deeper… True knowledge can never be materialistic; on the contrary, it leads to a further understanding of God, since, by investigating the universe, it reveals the skill, intelligence and the limitless perfection of the wise intellect which has established the laws that keep existence in order."
Professor in chemistry, member of the Science Academy, and The Faculty of Medicine in Paris, Dr. Widz once wrote: "If at any time I feel my belief in God has become weak, immediately I go to the Science Academy to strengthen it".
Member of the Science Academy also, the famous astronomer Fay declares in his book (The Origin of the worlds): "It is wrong to say that knowledge leads to the denial of God's existence."
Dr. Andrew Conoway Evy (head of chemical studies Department at the University of Chicago) was once asked by a businessman: "It has been said that most scientists are atheists. Is this true?" He replied, "I don't think this is true at all. On the contrary, I have found in my readings and discussions that most distinguished scientists are not atheists; the fact is that people have either misquoted or misunderstood them". He then added: "Atheism or materialistic atheism, disagrees with the method a scientist leads in thinking, working or living. He follows the principal that there is no system or device without maker. He uses reason on the basis of established facts, and he gets into his workshop all hopeful, with faith shining in his heart. Most scientists perform their work out of love for knowledge, for people and for God." (Monsma, Ibid).
Dr. Albert Jacob Winchester (Former of the Faculty of Science, University of Florida) says: "My Work in science has supported my faith in God and rendered it stronger and firmer than before. No doubt science increases man's understanding of Most Exalted God's power; and with every new discovery man arrives at in his field of study, his faith in God increases."
Lord Kilven comments: "If you take a deep thought science will compel view to believe in the existence of God".
The famous physicist Albert Einstein says:" Faith is the strongest and nobles result scientific research".
Finally, the English Philosopher Francis Bacon says: "A little philosophy brings man to atheism; diving deep into it brings him back to faith".
Consequently, from the views of these people we may conclude that knowledge was the main reason of their belief in God.
The Holly Quran is especially noteworthy in this connection because it restricted absolute reverence for God to learned people: " The erudite alone among His bondmen, are those who fear God" (Surah XXXV: 28). This is because, through deep consideration and close investigation. They acquire much information about the mysteries of the Divine Excellence in the universe, and see Its marvels which are concealed to others. That it way the Holly Quran relies on the testimony of learned people: " There is no God but He: that is the witness of God, His angels and those endued with knowledge standing firm on justice". (Surah III: 18).
Spirit of Islam by Afif A. Tabara