.
.
.
انشغلت أحلام مستغانمي بالأسود الذي يليق بكم أيها العرب, وانتحرت قصائد نزار على جدائل امرأة لم يجدها بعد, واستقال محمود درويش من الحياة قبل أن يستقيل من العروبة كلها فهو لا يستطيع بأي حال من الأحوال أن يكتب قصيدة يعزي فيها حماس من خذلان جل الأنظمة العربية لها على اعتبار أنها وضعت غزة في ورطة والحقيقة أنها وضعتهم هم في ورطة, تلك حماس المقاومة وغزة كلها حماس, لأن حماس كلها مقاومة...
امتزجت الحروف الصاخبة بكريات الدم المهدور, فتخضبت الجوارح واحتضر الكلام وما عدت كغيري – ممن لا يؤلمهم الموت- انتظر أحدا ليكتب لي بدلا عني كقاريء جريح كان ينتشي حينما يكتب هؤلاء للوطن, وكان الغضب في أوداجي يصفر منتحرا لينطفيء كرغوة تحت الماء لأن هناك منهم قلبا شفيفا إذا قال جملة فستحذف كل ما قيل قبلها من جمل أو ما سيقال .. لم يعد يا غزة اليوم يبكيك القلمُ.. كانت هذه الجمل فيما مضى مسموعة جدا, مهضومة جدا ويصل مداها لوأد الألم.. لكن اليوم لا يصيب القلب إن رمى ذاك القلم... بارد كل شيء... أنت منذ الآن غيرك.. غيرك يا قلم...
لن أقول انتهى كل شيء... إن هي إلا بدايات تلك التي نراها نهاياتنا, والألم الذي يصنع المرارة يصنع أيضا رغبة أكبر في المقاومة وفي الأمل... وينبت من تحت حرائق القهر الذي نشعر به مع كل صورة جديدة بثورة بركان, يفيض كل ثانية يوما ليغرق كل الأرض في الإنتظار, انتظار النصر, وكم أغبياء أولئك الساسة, حين يعتقدون أننا غثاء للأبد غثاء... مزابل التاريخ تنتظر.. كثيرا من الأجساد العفنة وأكره الأسماء إلى قلوب البشر, قلوب تصنع قرار الحرب وتتاجر بالسلام وتأكل الخبز أيضا مع الجرذان مقابل صفقة عمر لتحكم رقابا جديدة ستشنقها الرقاب بسخطها ذات يوم, أغبياء أولئك الذين يتفاوضون بأسمائنا ويشكلون الحكومات والسفارات وهم لا يعرفون بعد أن كل شعوب العالم لم تعد تعترف بالحدود ولا بالتأشيرات.. وأنها استقالت من السياسة ولم تعد تثق بأحدهم ولم تعد تنتظر منهم شيء... أي شيء
أفرحينا هذا الصباح يا غزة
ففي صوت شعبك والصمود
نصمد نحن
إياكي أن تسقطي ليس لكيلا نسقط أمام إسرائيل فقد أسقطنا أهلونا من زمن
لا تسقطي يا غزة كي لا يشمت فينا هؤلاء الحاكمين بغير إرادة الشعب وبغير صوت الله
لك الله يا غزة ونحن لنا أنت
قلوبنا عندك فصوني قلوبك وقلوبنا
نعلم انه ثقيل ذاك الحمل
لكنك غزة
أرض الرباط وبك نثق
سليم مكي سليم
09/10/2008
.
.
انشغلت أحلام مستغانمي بالأسود الذي يليق بكم أيها العرب, وانتحرت قصائد نزار على جدائل امرأة لم يجدها بعد, واستقال محمود درويش من الحياة قبل أن يستقيل من العروبة كلها فهو لا يستطيع بأي حال من الأحوال أن يكتب قصيدة يعزي فيها حماس من خذلان جل الأنظمة العربية لها على اعتبار أنها وضعت غزة في ورطة والحقيقة أنها وضعتهم هم في ورطة, تلك حماس المقاومة وغزة كلها حماس, لأن حماس كلها مقاومة...
امتزجت الحروف الصاخبة بكريات الدم المهدور, فتخضبت الجوارح واحتضر الكلام وما عدت كغيري – ممن لا يؤلمهم الموت- انتظر أحدا ليكتب لي بدلا عني كقاريء جريح كان ينتشي حينما يكتب هؤلاء للوطن, وكان الغضب في أوداجي يصفر منتحرا لينطفيء كرغوة تحت الماء لأن هناك منهم قلبا شفيفا إذا قال جملة فستحذف كل ما قيل قبلها من جمل أو ما سيقال .. لم يعد يا غزة اليوم يبكيك القلمُ.. كانت هذه الجمل فيما مضى مسموعة جدا, مهضومة جدا ويصل مداها لوأد الألم.. لكن اليوم لا يصيب القلب إن رمى ذاك القلم... بارد كل شيء... أنت منذ الآن غيرك.. غيرك يا قلم...
لن أقول انتهى كل شيء... إن هي إلا بدايات تلك التي نراها نهاياتنا, والألم الذي يصنع المرارة يصنع أيضا رغبة أكبر في المقاومة وفي الأمل... وينبت من تحت حرائق القهر الذي نشعر به مع كل صورة جديدة بثورة بركان, يفيض كل ثانية يوما ليغرق كل الأرض في الإنتظار, انتظار النصر, وكم أغبياء أولئك الساسة, حين يعتقدون أننا غثاء للأبد غثاء... مزابل التاريخ تنتظر.. كثيرا من الأجساد العفنة وأكره الأسماء إلى قلوب البشر, قلوب تصنع قرار الحرب وتتاجر بالسلام وتأكل الخبز أيضا مع الجرذان مقابل صفقة عمر لتحكم رقابا جديدة ستشنقها الرقاب بسخطها ذات يوم, أغبياء أولئك الذين يتفاوضون بأسمائنا ويشكلون الحكومات والسفارات وهم لا يعرفون بعد أن كل شعوب العالم لم تعد تعترف بالحدود ولا بالتأشيرات.. وأنها استقالت من السياسة ولم تعد تثق بأحدهم ولم تعد تنتظر منهم شيء... أي شيء
أفرحينا هذا الصباح يا غزة
ففي صوت شعبك والصمود
نصمد نحن
إياكي أن تسقطي ليس لكيلا نسقط أمام إسرائيل فقد أسقطنا أهلونا من زمن
لا تسقطي يا غزة كي لا يشمت فينا هؤلاء الحاكمين بغير إرادة الشعب وبغير صوت الله
لك الله يا غزة ونحن لنا أنت
قلوبنا عندك فصوني قلوبك وقلوبنا
نعلم انه ثقيل ذاك الحمل
لكنك غزة
أرض الرباط وبك نثق
سليم مكي سليم
09/10/2008